رواية جوهرة بين اغلال الشيطان بقلم منى ابو اليزيد
المحتويات
تبدأ في الحديث قالت برجاء
ممكن أتكلم معاكي
أومأت برأسها بالموافقة وعينيها تنظر على أصيل تثبت له أن نفسها صافي خالي من أي سواد اتجاه جوهرة خرجتن للشرفة يتحدثن اندفعت جوهرة بالحديث عليها كالطفلة التي تنتظر لعبة تريدها تسأل إذا أحد اشتراها أم لا فهتفت مسرعة
عملتي إيه في موضوع بابا
اها صحيح نسيت مكلمتنيش ليه تفكريني
ردت عليها باعتذار
للأسف مش معايا رقمك
ربتت على كتفها ببطء قائلة بابتسامة
ولا يهمك هديكي رقمي وأخد رقمك بس بصراحة أنا كنت نسيت الموضوع ده أكد لك هكلمه
بس خليها النهاردة
عوجت شفتيها لليمين تتصنع التفكير في الأمر لتظهر انشغالها بسبب وجودها هنا فقالت بهدوء
هحاول أنت عارفة هقضي اليوم كله هنا النهاردة على حسب الوقت
لم يكن أمامها سوي الانصياع لها ليشفي والدها يليه مغادرتها لهذا المكان وصاحبه الذي لم يتحدث معها بكلمة واحدة منذ اليوم الذي جرحت به بالسکين واستمر حوار بينهما أنتهي بسؤالها لماذا يطلق على نفسه المظلم
.....
جلس أصيل يقرأ أحد الكتب في هدوء تام سرعان ما تبدد الأحوال سمع صوت برق ورعد هلع جسده بشدة نهض من مكانه متعجلا بعد تركه الكتاب تقدم اتجاه النافذة يتأكد من غلقها جيدا على الرغم أنه لا يفتح أي نوافذ في حين يحدث حالة الجو السيئة يتأكد بنفسه
هو في إيه
زاد عبوس سعد بينما رد محمد عليه بتوتر
جوهرة نزلت تجيب حاجات للبيت من السوبر ماركت ولسه مجتش وأنت شايف الجو عامل أزاي
هي بنتك دي مش بتفكر في نفسها أبدا
خرج أصيل كالذي لدغه عقرب متجه إلي سيارته صعدها على الفور ضغط على زر المساحة لكي يستطيع القيادة على الطريق عاد صوت البرق والرعد من جديد تمكن الخۏف في الاستقرار داخله ألا يعرف يسيطر على السيارة إذا زادت سوء حالة الجو
ترجل من السيارة متجه للقصر مرة أخرى حدث نفسه
أنا مالي بكل ده أموت عشانها هي مين يعني
سار بعض خطوات للأمام صعد أول درجتين من السلم سرعان ما ارتطم بالدرجة الثالثة وقف لبرهة يتحمل الألم الذي يشعر به في أصبع قدمه
نظر في نقطة ما اشتركت ذاكرته وخياله لبعضهما البعض فشاهد مشهد خيالي مرعب ما يحدث لجوهرة رفض تلك الأفكار الشنيعة رحب بالدخول للقصر أفضل لكن قدمه لم تستطيع التحرك إذا حركها يشعر پألم زايد كأن ربنا يعاقبه على تخليه عنها
نفخ من الضيق تلقائيا ابتسم عندما تذكر أقوالهما وتحديهما لبعضهما البعض على النفخ استغفر الله لنفخه وجاءت له رغبة في البحث عنها ظل واقف دقائق قليلة حتى استمد شجاعته مرة أخرى
اندفع يخرج من القصر بعد أن التقط الشمسية الموجودة داخل سيارته دائما سار على قدميه يبحث عنها في المناطق المجاورة تأمل جميع الاتجاهات بقلق يملك كيانه باغت
بشدة عندما وجدها تقف في أحد الجوانب هي والخۏف يتحدان لبعضهما البعض شعر بارتياح يتبعثر من أركان جسده أقترب منها بابتسامة مرسومة على ثغره وضع الشمسية فوق رأسها
انتشلت جوهرة من خوف حالة الجو إلي خوف أكبر توقعت أكثر الشړ في هذه اللحظة رفعت عينيها لأعلى بقلق يتجلي ملامح وجهها بسط الأمان داخلها فور رؤيته قالت بوهن
أنت
ثبت بصره عليها نظرات توحي بعدم رضا تفوه بنبرة شرسة
حد يعمل كده شايفه الجو عامل كده تروحي خارجة فين عقلك
نظرت للأسفل بخجل فشلت في رفع رأسه حتى نجحت في إيجاد الكلمات التي تلقيها عليه كمهب الريح فرفعت رأسها لأعلى قائلة بنفاذ صبر
يعني أعمل إيه اسيب واحد فوق الأربعين سنة ينزل وهو تعبان
حك أسفل ذقنه يفكر بعمق في حديثها وجد الحل المناسب سرعان ما تراجع عنه لأن حتما سوف يأخذ درسا قاسېا تغاضي
متابعة القراءة