رواية جوهرة بين اغلال الشيطان بقلم منى ابو اليزيد
المحتويات
يطول في فتح القضية اقترب موعد النهاية مازال عند نقطة البداية تمني النهاية لتهدأ نيران قلبه ولو دقيقة واحدة لا يشعر به سوي القليل من يعيش تلك التجربة القاسېة
........
انتهت جوهرة من تحضير الغداء بسعادة بعد حديثها مع مرام تظن أنها كانت
تعاملها بسوء الظن خرجت للخارج تري الأجواء كان أول
اقتربت منه ممسكة في ذراعه قائلة بقلق تجمع داخلها
إيه اللي خرجك من الاوضه
أجاب عليها بابتسامة
متقليش أنا كويس قولت أحرك رجلي شوية
عندي ليك خبر حلو مرام خطيبة اللي بيقول على نفسه المظلم مش عارفة هتتجوزه أزاي المهم قالت لي على دكتور هيكشف عليك ولو محتاج عملية هيعملها بتخفيض ومتحتجش علاج تاني
تقدم بعض خطوات للأمام يفكر في حديثها الأمل يولد من جديد لديه كاد أن يتشبث فيه لكنه تذكر المال على الفور تبدد حاله من حال إلي حال أصبح العبوس مسيطر عليه فقال بتوتر
أصبحت حياة البشر وأمل شفائهم من الأمراض متعلق بالمال الفقير لا يعالج لأنه ليس لديه مال حياة لعينة شهوتها المال فقط هذا ما فكرت به جوهرة بعد حديثها مع والدها سرعان ما طردت تلك الأفكار اليائسة التي تجعلها تتراجع للخلف الله موجود برحمته الواسعة التي تتسع العالم كله يستطيع أن يقف بجوارها لذلك هتفت
لا
نفي اعتراض
اخترقتا أذنيهم تلك الكلمة التي لها مدلولات كثيرة لقوله تلك الكلمة نظرا لمن تفوه كان محمد الشاذلي لم يترك لهم له فرصة ليتحدث بقوة على الفور
أنا شفتكوا وأنتوا بتكلموا استغربت هي عايزة منك إيه بس دلوقتي عرفت متثقيش فيها أنا مش برتحالها اللي جواها غير اللي براها
كان رد عليها سؤال سبب لها الحيرة شل تفكيرها لتعرف إجابته
أنت عارفة مين أختها وتبقي لأصيل إيه أصيل مخطبش مرام مش صدفة
حلت يدها منتظراه أن يكمل قوله بنظرات يكسوها الفضول حطم أمالها لم يكمل فاضطرت تسأله
مين
أصدرت ضحكات عالية يسخر من سؤالها كان رده الأغرب
........
جاء ليل ليناسب لونه حياة حنان بعد أن صممت على الطلاق ورفض أهلها العيش معهم كوسيلة للضغط لكي تتراجع عن تلك الخطوة التي في نظرهم أنها حمقاء مددت جسدها للفراش بجوار أبنها الصغير عبثت في شعره ليشعر بالأمان الذي فقده كان يري بعينيه المشاكل التي تحصل بين والديه اضطرت للبعد عنه عندما رن هاتفها المحمول نظرت إلي الشاشة كان صاحب الاتصال حمزة ما عليها إلا الرد ضغطت على زر الإيجاب وهتفت
الو
عامله إيه
الحمد لله
أبنك كويس معرفش اسمه
اسمه يحيي
ربنا يخلهولك أنا حبيت بس أطمن عليه
شكرا على سؤالك
لو لسه تعبان خليك جنبه دي أكتر وقت بيحس الطفل فيه بأمه
لا مفيش داعي هو بقي كويس
ابتسم وهو يقول
مټخافيش مش هخصم منك
بدلاته هي الأخرى الابتسامة في ردها
لا بجد هو كويس وجارتي هتبقي معاه
لم يجد أي كلام أخر يتفوه به سوي النصيحة كثير من الأمهات لا تفهم معني احتياج الطفل إلا أمه لأنه حرم من هذا الشعور يحب الجميع أن يذوقه ما حرم منه
اسمعيني كويس أوعي في مرى تحرمي أبنك من حنانك واهتمامك بيه خليه دايما فاكر أنك كنت جنبه في كل خطواته لو مش فاهم دلوقتي هيفتكر بعدين ويقدر
أنت صح بس ليه بتنصحني أنت مخلف
لا أنا متجوزتش لسه
أمال بتنصحني ليه ممكن أعرف
أغلق عينيه ليخفي عبرة علقت في مقلتيه وهو يجاوب
عادي شفت كتير ناس اتحرموا من أهلهم وهم صغيرين وشفت عذابهم لما يحسوا بالحرمان سلام
أغلق فجأة دون أن ترد عليه بكلمة واحدة باتت عواطفه الحزينة تسيطر على أفعاله وتصرفاته لا يحب أن يتذكر تلك اللحظات مع ظهور حنان في طريقه انفتحت خانة الذكريات مرة أخرى وأقوي مما قبل
........
الفضول والمعرفة استحوذا على النوم اختفي النوم من مقلتي جوهرة بعد حديثها مع محمد الشاذلي يدور في عقلها عدم اطمئنانه إلي مرام ومن هي أختها ما صلتها بأصيل
شعرت بحرارة تسير في جسدها دون تفكير ولجت للشرفة بشعرها لأول مرة يظهر شعرها البني الغزير ذي اللون البني فتاج المرأة شعرها
تصرف يفعله الكثير من البنات ينظرهن بالشرفة بشعرهن دون اهتمام أن أحد يشاهدهم وسوف يحصلن على سيئات مقابل
متابعة القراءة