رواية جوهرة بين اغلال الشيطان بقلم منى ابو اليزيد
المحتويات
عايز إيه تاني
نفخ من الضيق لم يقتنع بتلك الكلمات فهتف بعند
طيب ليه مش بشوف حد فهمني
رد عليه بنفاذ صبر
عشان مش بتقعد طول اليوم ممكن يكون في تواصل عن طريق التليفون عادي بتحصل يلا بقي
....
سمعت صوت طوابق سيارة لا تتوقف مما زاد فضولها أن تعرف من هذا الشخص الذي يزعج الجميع بسيارته دست جوهرة حجاب على رأسها حينها تذكرت حوارها مع أصيل حول الحجاب ابتسمت تلقائيا فرشت ملامح وجهها بالفرحة لقد افتقدت تلك المواقف التي سيطرت على جزء من حياتها طردت تلك الأفكار أخرجت تنهيدة من صدرها توجهت للشرفة بسرعة نظرت للأسفل تتأمل السيارة رأت سيارته السوداء باهظة الثمن
الأمثل الذهاب عند والدها لتستشيره فقالت بلهفة
بابا
ترك سعد الجريدة من يده وهتف
نعم يا جوهرة
ارتسمت ابتسامة عارمة على شفتيها وهي تردد
أصيل تحت
قليلا ما تنطق باسمه دائما تقول المظلم تلك المرة الأولي التي تنطق اسمه بعد رحيلها من القصر فكست ملامح
ومالك فرحانة ليه
شعرت حينها بسخونة جسدها وحرارتها المرتفعة كانت كاللهب جمعت شتات نفسها قالت بجمود عكس ما في داخلها
لا مفيش حاجة أنا مستغربة بس أصل هو اللي عامل الدوشه دي
تمتم قبل أن يردد
وأنت عايزة إيه دلوقتي
وضعت إبهامها في فمها جلست بجواره وهي تفرك يدها من التوتر قبل أن تقول
أومأ رأسه بالموافقة فقد رأي في عينيها ما في قلبها نحوه نعم أحبته بشدة رحبت بالرحيل لتهرب من تلك المشاعر التي لا تعرف عنها شيء لكن حين جاء أمامها ظهرت اللهفة عليها فهتف
أنزلي بس خليه يطلع عشان كلام ناس
نهضت بحماس طفلة صغيرة حقق والديها ما تريد تأملت هيئتها في المرأة وهرولت في النزول
ثبت بصره عليها تلاشي أوامر الله بغض البصر كل ما تقترب منه زلزل قلبه معها وقف الزمن عنده هيهات أن تقف اللحظة هذه طوال الحياة طرقت على زجاج النافذة بعد أن رأت عيون الناس عليها تحول وجهها للسأم بينما هو عاد إلي الأرض الواقع على طرقها للزجاج فتح النافذة وجد برميل من السخط يلقي عليه
نزل من السيارة بوجه مليء بالغيظ كعادته عندما تلقنه درس جديد لوح يده في عدم رضا قائلا
أنت مفيش فايدة فيك لازم تدي دروس
لو كان عجبك بقي
دائما الفرصة تأتي له دون سعي جابها من رأسها حتى أخمص قدميها هدر بحدة
ودينك والأصول علموكي تهزي جسمك في الشارع
جزت على أسنانها من الغيظ مع تكوير قبضة يدها رأت من الأمثل أن تختفي من أمامه فهتفت
لا يريد افتقادها مرة أخرى ألقي النداء عليها نبرة بها رجاء ولهفة جعلتها تشل مكانها
جوهرة استني متمشيش
أقترب منها بعض خطوات بات عقله مشغول في إيجاد ما يريد أن يعبر عنه اكتفي بكلمة واحدة
جدي
خفق قلبها بشدة أن يكون حدث له شيء لا تحبه ولا تكرهه لكنها لا تتصور أن يحدث له شيء سيء لذلك قالت بهلع
ماله حصله حاجة
نظر للأسفل بحزن يتجلي تعبيرات وجهه أراد أن يفسر لها غصبه عليه بعد رحيلها لكن المكان ليس مناسب فهتف
مفيش حاجة بس هو في موضوع حصل بس مش هينفع هنا
سمحت له بالصعود معها بناء على طلب والدها جلس على الأريكة فرك يديه من التوتر قبل أن يبوح بكل شيء سمعت منه جوهرة حديثه ما حدث وإظهاره لحب جده أيقنت أنه نقطة ضعفه فالكل شخص نقطة ضعف وزعت عينيها على والدها وجدت أثر حديث على ملامحه انتهزت الفرصة فقالت بسرعة
لو بابا يوافق هكلمه على الموبايل
سمح لها والدها فأخرج أصيل هاتفه المحمول بدأ في الرنين المتواصل عليه لم يلقي رد عاد مرات عديدة كل المحاولات دون جدوى أيقن أن جده نفذ وعده فقال بوهن
يبقي قرر ميكلمنيش
وضعت جوهرة إبهامها في فمها تفكر جيدا ما الذي يجوز فعله في تلك الظروف حتى حصلت على الفكرة فرشت ملامح وجهها بالحماس الشديد قالت على الفور
هكلمه على الموبايل بتاعي قولي رقمه
ضغطت على عدة أرقام التي كان يلقيه أصيل انتظرت حتى سمعت صوته فهتفت
الو
مين معايا
جوهرة
أزيك يا جوهرة
الحمد لله
جبتي رقمي منين
من أصيل
هو جنبك
اها
طيب قومي وأتكلمي بعيد عنه من غير ما يشك ضروري
استسلمت لما يقول تصنعت علة الشبكة رغم علمها أن هذا كڈب ولا يجوز لكنها اضطرت لهذا لأنها تعرف نوايا جده نحوه أنه يريد أن يغير حياته
أنا كده بعيد عنه
أنا عاوزك ترجعي القصر تاني
مش هقدر أنا وهو مش هينفع نجمع تاني علطول پنتخانق
فترة صغيرة هنجرب
متابعة القراءة