روايه عدنان بقلم فريده الحلواني
المحتويات
وېخاف عليكي كده
انهت مني حديثها وتركت مريم سارحه تفكر جيدا فيما
سمعته وهي تقول لحالها وهل انا من الاصل أري رجل
غيره لا حاول معرفه اذا ما كان يوجد غيره يتمناني ام لا
أنا أريده وفقط ولكن خۏفي منه هو الحاجز الوحيد بيني
وبينه
ياااا الله دبر لي أمري
وصل عدنان وهارون القاهره وفي احدي ارقي الاماكن داخل مجمع سكني ملىء بالقصور الفاخره وقفت سيارته امام احدهم و دلفو الي الحديقه المقام بها حفل صاخب يضم رجال يبدو من هيأتهم الثراء الفاحش والنساء يرتدين افخم الثياب والمجوهرات الثمينه اقبل عليهم صاحب الحفل مرحبا بهم بحفاوه
لا يتمني ان يشارك عدنان الجبالي ولكن اوقفهم وديع قائلا استنو بس يا بهوات هستأذنكم اخد عدنان بيه شويه وبعدين لسه الليل طويل ابقو اتكلمو معاه براحتكم
اعقب حديثه بالتوجه هو وعدنان وهارون الي داخل القصر
جيدا لضمان عدم تطفل احدا عليهم
بعد ان جلسو علي طاقم من الارائك الجلديه الفاخره
وديع ها تشربو
حاجه الاول ولا ندخل في الشغل علي
طول عدنان لا خالينا نشوف شغلنا الاول والليل قدامنا طويل
نعمل الي عايزينو
قام وديع من جلسته وتوجه الي خزينه حديديه ادخل
الرقم السري خاصتها وحينما فتحت اخرج منها صندوقا
مد عدنان يده وفتحه واخذ يتحسس بيده علي ما بداخله باعجاب ثم امسكه بيده واخذ يتفحصه بدقه وبعدها ناوله
لهارون ليعاينه وقال البضاعه المره دي حاجه جامده يا
وديع هارون الصراحه شغل فاخر مالاخر مفيش كلام واحلي
وديع والله ده لسه جايلي من روسيا من يومين و معرضتهوش علي حد قولت اعرضه عليكم الاول لاني كنت
واثق انه ها يعجبكم
عدنان وهو في حد من تجار السلاح فالبلد معاملته معاك زيينا ولا حد اصلا بيقدر يشيل منك الكميه الي احنا
بناخدها
هارون لا وكمان فلوسنا حاضره
وديع براحه عليا يا شباب انا مقولتش حاجه انتو فعلا
بيجيلي بيكون ليكم انتم كفايه ان شغلكم نضيف مفيهوش
ۏجع دماغ والبضاعه مبتلحقش تدخل المخاذن
عدنان بس احنا المره دي هنشيل الكميه كلها
وديع بس دي كميه كبيره يا عدنان و السعر عالي هتقدر
علي كل ده لوحدك
عدنان من ناحيه اقدر فبعون الله هقدر و کاش کمان بس
معامله خاصه ولا ايه
اخذو يتحدثون كثيرا في كيفيه اتمام تلك الصفقه و اتفقو
علي السعر و كافه التفاصيل وبعد فتره انتهو من الاتفاق
وديع كده خلصنا الشغل ندخل بقي عالمزاج هههههه
عدنان اهو هو ده الكلام
امسك وديع هاتفه وطلب احد الارقام وحينما جاءه الرد
نطق بكلمه واحده تعالو
خرج من القصر وتوجه الي سيارته وركب في مقعد السائق واخرج هاتفه وطلب رقما ما وانتظر الرد حينما رأه هارون من الخارج ابتعد قليلا ووقف يتحدث مع الحرس حتي يعطي له المساحه للتحدث بحريه
فتح الهاتف فقال سريعا بحزن يقطر من بين حروفه بتوووول
مريم بخضه سي عدنان مالك جرالك حاجه انت بخير عدنان بلهفه اهدي اهدي يا جلب عدنان اني بخير بس اااا بس رايدك متزعليش مني
مريم باستغراب واني ازعل منيك ليه بس ده انت الوحيد الي مهيهونش عليك زعلي ولا بتتحمل علي شي واصل
ثم سكتت قليلا واكملت مالك يا سي عدنان ايه مخلي صوتك حزين اكده وليه كل ما تدلي مصر لازما تتصل بيه وتجولي متزعليش
عدنان يعني انتي خابره اني مهيهونش عليا زعلك يا بتول
ثم غير مجري الحديث عن عمد واكمل جوليلي ايه
مصحيكي لحدت دلوك الساعه عدت اتنين بالليل اهه مريم بخجل هااااا ابدا بس اااااه مجايليش نوم معرفش
ليه
تنهد عدنان وسالها وتمني ان تريح قلبه باجابتها عشان خاېفه صوح انتي پتخافي لما بسافر جولي انك ريداني
جنبك واني ههمل الدنيا واجيلك
جوليها يا بتول
قال جملته الاخيره وصوته يقطر حزنا وتوسلا ان تجيبه
بما يريح قلبه
حزنت هي علي نبرته المتوسله لها فهو بالنسبه لها جبل لا يهتز لشيء و تعود ان يأمر فيطاع وتذكرت ايضا حديثها
مع مني وترجيها لها ان لا تصده
كل هذا وهو ينتظر ردها بانفاس لاهثه من فرط الترقب
مريم اااا
عدنان جووووولي جولي ماتكسفيش مني الله فسماه
لاركب اول طياره واكون عنديكي
مريم
ماذا ستقول له يا تري
سنري
انتظرووووووني
الفصل الخامس
مريم اااا انت صوح ياسي عدنان اني مهحسش بالامان ولا بعرف انام مرتاحه غير لما بكون عارفه انك جاعد
جاري في السرايا ا.........
عدنان مقاطعا لها بفرحه ولهفه بكفايه عليه الي سمعته منيكي يا جلب عدنان اجفلي وساعتين زمن هتلاجيني جدامك
مريم بلهفه طب سوج علي مهلك ياسي عدنان الطريج واعر في الليل اطلق عدنان ضحكه رجوليه جذابه خرجت من قلبه المتيم بها فهي بريئه لدرجه انها تعتقد ان الطرق من القاهره لقنا الذي ياخذ
علي اقل تقدير ست ساعات سيقطعه هو في ساعتان كم انتي بريئه صغيرتي
مريم بزعل وااااه هتضحك علي عشان خاېفه عليك
عدنان لاه والله اني مبسوط انك خاېفه علي بس اطمني يا حبه عيني اني هاجي في الطياره مش في العربيه عشان الحج اشوفك جبل ما الناس تصحي فهمتي يلا
اجفلي وخلي التلافون جارك اول ما اوصل هتصل بيكي
طوالي و أجولك هشوفك فين
مريم توصل بالف سلامه خد بالك علي حالك عدنان حالي بجي زين لما حسيت بلهفتك علي سلام يا حبه الجلب
اغلق معها وعلي وجهه اجمل ابتسامه يمكنك ان تراها يوما اخرج راسه من نافذه السياره وهتف علي هارون حتي ياتي له
بعد قليل كان عدنان يقود السياره فهو يشعر انه يحلق في
السماء و اعتقد ان قيادته هو ستكون اسرع من هارون او
لنقل الحق انه اراد ان يلهي نفسه في القياده حتي لا يشعر
بطول الوقت الذي سيمر عليه حتي يصل الي صغيرته
جلس هارون جانبه و أنطلقا الي مطار القاهره بعد ان
هارون انت رايح فين ديه مش طريج الفيلا
عدنان وهو محتفظ بابتسامته صوح ديه طريج المطار احنا مهنبيتش اهنيه
هارون واااه اني ما فهمش حاجه مطار ايه الي رايحله ليه
احنا مسافرين فين وليه مخبرتنيش عدنان ابلع ريجك يا واكل ناسك احنا هنرجعو علي جنا بالطياره اني وانت والحرس يبجو بعد ما يوصلونا للمطار
يحصلونا بالعربيات فهمت
هارون بردك ما فهمش ليه كلت ديه وشغلنا الي اهنيه
والمواعيد الي متعطله في الشركه احنا مش متفجين اننا
هنجعد و اهنينه كام يوم ايه الخربيط ديه
عدنان يولع الشغل علي صحابه البت معرفاش اتنام واني
مش جارها عايزني بعد ما جالتها بخشمها اهملها لجل الشغل طب كيف ديه واني ممصدجش حالي انها جالتلي اکده
هارون بت مین ياخوي اني مخبرش انت بتتحدث عن
ايه فهمني بالراحه الله يرضي عنيك
عدنان بوله مريم البتول جالتلي خاېفه تنعس و
ممصدجش حاااالي
قالها بفرحه عارمه
هارون بابتسامه تدل علي فرحته لاخيه طب علي مهلك اشوي ياخوي امال لو جالتلك عشجاك هتعمل ايه ههههه
الاثنان ههههههههههه
هارون بعد ان هدأ طب متجوزها يا صاحبي وريح حالك عدنان ياريتني اجدر يا صاحبي هيأذوني فيها واني
اموت لو جرالها حاجه
هارون بعيد الشړ عنك وعنيها بعدين انت تجدر تحميها وهما اصلا خابرين انك عاشجها يبجي ايه الي يمنع
عدنان ايوه خابرين بس بردك مصدجين حديتي اني الكبر
والغرور ماليني و مهجلش من حالي واناسب فواز النتن وانها بردك اصغر مني بكتير
وهما متوكدين اني اعرف امسك حالي زين ومهضعفش
جدامها
انما لو خدتها هتبجي هي دراعي الي هيمسكوني منيه
و مهجدرش اخد بطاري منيهم
هارون انت تجدر تحافظ عليها زين كيف ما حافظت
علي خواتك من غدرهم
اني وانت بجالنا عشر سنين صابرين من ساعه ما جتلو
ابوي وابوك وامي الي متحملتش وطبت ساكته هي التانيه
وتركوني لحالي
يوميتها اني كنت هجتل عمك
لولا مانت خدتني بعيد
عنيهم واتفجت وياي اننا نبجو يد واحده لجل ما ناخدو
طارنا سوي ومن ساعتها واني ماشي علي جولك
عدنان واهي هانت يا صاحبي علي يدك هما
مدونيش
الثجه الا من سنه فاتت طول التسع سنين وهما هيشكو
فيه ويختبروني وېهددوني بالمتغطي باخواتي لو غدرت
بيهم حتي جوازتي من بت عمي هما الي عرضوها علي
وصممه كماني لجل ما يبجو ضامنيني في صفهم اكثر ولولا اني جوي جصادهم و مهسكتش ليهم كانو غدرو بيا من زمان بس هما ليجيو حالهم بيكسبو اضعاف الي كانو هيكسبوه جبل ما اشتغل وياهم ولما لجيتهم اكده وبدأت اتحكم في شغلهم بدماغي شرط عليهم ملهومش صالح بحسن ولا عبد الله اني بس الي هكون معاهم و هددتهم لو
جربو منيهم
هارون صوح هما خافو لتفوتهم بعد ما داجو المكسب الي
بالملايين من وري شغلك وياهم ولا جدروش ينطجو لما
عزلت ارضك واملاكك انت وخواتك عنيهم
عدنان اني خليتهم يدوجو المكسب الي صوح عشان
الطمع يعمي عنيهم عالي هعملو فيهم اني مهيكفنيش جتلهم اني رايدهم يعيشو ويشوفو كل الي كسبوه طول السنين الي فاتت بيضيع منيهم لجل ما ينجهر جلبهم بالك انت سوا عمي ولا جدي متهز لهمش جفن وهما بيجتلو
ابوي لجل ما رفض شغلهم وجت ما عرف بيه بالصدفه
الجرش
هارون هانت ياخوي هانت جوي ونرتاحو بجي من كل
الجرف ديه المهم انت اوعي لحالك وانت بتجابلها احسن حد منيهم يوعالك خليك اكده معاها في المداري لحدت ما
ربنا يأذن والغمه دي تنذاح
عدنان وهو يوقف السياره امام المطار حينما وصلو قال
وهو يترجل منها سيبها علي الله ياخوي الي رايده ربنا
هو الي هيكون
بعد حوالي ساعه وربع كان يترجل هارون وعدنان من
سياره اجره قد استقلاها من امام المطار لا يصالهم لنجع
الجبالي وقد امر السائق ان يقف بعيد قليلا عن بوابه
السرايا حتي لا ينتبه احدا من الداخل الي وصوله حينما
يسمعو صوت سياره بالخارج
دخل هارون الي منزله الملاصق للسرايا بعد ان ودع صديقه اما الاخير فحينما هم احدي الحرس ان يرحب به اسكته سريعا وهو يقول بهمس غاضب بااااااس بس يا واكل ناسك ايه هتصحي النجع كلياته ولا ايه
افتح من سوكات ومتخبرش حدي واصل اني جيت غير لما اني اخبرك فاااااهم هز الحارس راسه بطاعه وفتح البوابه الحديديه بحرص حتي لا تصدر صوت اسرع عدنان الي داخل الحديقه بعدما القي نظره متفحصه علي نوافذ السرايا للتاكد من عدم وقوف احدا بها وحينما وجدها جميعها مغلقه اتجه الي باب كبير بجانب باب السرايه ودلف منه الي قاعه كبيره منفصله عن السرايه مخصصه للجلسات العرفيه التي يقيمها لفض النزاعات بين اهالي قريته هي عباره عن
متابعة القراءة