رواية ملاك الاسد بقلم اسراء الزغبي

موقع أيام نيوز


كل هذا ... ليته لم يخف من أن ېؤذيها أحد من عائلته فخوفه جعله يتركها فى القصر مع جده
خرج من أفكاره على طرق الباب
أسد بسرعة لحظة واحدة
نظر لملاكه وأدخل شعرها الثائر على حجابها ثم خرج للطارق
أسد إيه الجديد !
سامر بحزن البوليس جه و هياخد حمدى دلوقتى و الإسعاف دقايق وهتوصل
أسد تمام أنا مش هقدر أروح معاكم ابقوا عرفونى بكل جديد

سامر حاضر...... المهم هى عاملة إيه
أسد بتنهيدة حزن الدكتورة على وصول
وضع سامر يده على كتف أسد يدعمه ثم خرج
عاد ليتأملها بحزن ... خائڤ مما هو قادم
سمع صوت الطبيبة فسمح لها بالدخول
بدأت بفحص همس تحت نظرات الحزن والقلق
الطبيبة جالها اڼهيار عصبى ... وللأسف جسمها الضعيف مش بيساعدها أبدا ... فياريت تهتموا بأكلها وتكونوا جنبها دايما
أومأ لها ببرود سرعان ما تحول لعشق بعدما خرجت
مر يوم كامل دون أحداث تذكر
استيقظ على أنين وشهقات متتالية ... فتح عيونه بفزع ونظر للتى فوقه تبكى بشدة وقد احمر وجهها
همس بخفوت ومازالت تبكى بشدة كنت ... كنت عايزة أسمعها بتقولى بنتى .... كنت بحبها .... كنت مستنياها تحبنى
أسد وقد امتلأت عينيه بالدموع لأجل صغيرته المټألمة ملاكى أرجوكى خلاص اهدى
نظر لها بحزن وقد أطلق
سراح دموعه آسف يا ملاكى سامحينى أرجوكى ... معرفتش أحميكى ... معرفتش أمنعك تشوفى منظر زى ده ... خليكى قوية ... إنتى لو ضعفتى أنا هتدمر ... كلكم مفكرين إنى قوتك ... بس بالنسبة ليا العكس .... إنتى هى قوتى .... إنتى الحاجة الوحيدة اللى ممكن أضحى بكل شيء وكل شخص عشانها ... إنتى نقطة قوتى وضعفى فى نفس الوقت ... دايما هدعى علطول إن يومى يكون نفس يومك .... مش عايزه يكون بعدك هتعذب كتير ... وأنا مش عايز أتعذب ولا أنتحر لإنى هخسر أغلى اتنين .... ربنا وإنتى ... ومش هقدر بردو أموت قبلك وأسيبك لوحدك تتعذبى .... أو أسيبك ليهم وأنا عارف إنك هتتلوثى بنظراتهم .... مش هقدر أسيبك لوحدك فى الدنيا دى .... مش هقدر إنى مكونش معاكى أحميكى منهم وأمنعهم عنك .... أرجوكى ما تستسلميش عشان خاطرى ... حاربى معايا للآخر واوعى تدمرى ... وأنا دايما هكون ضهرك وسندك .... وإنتى هتكونى ملاكى الحارس اللى هيحمينى ... مش عايز غير إنك تكونى ملاكى وبس ... دا لوحده بالدنيا وما فيها .... بعشقك لدرجة الهوس .... مش هسيبك إلا أما تعشقينى أضعاف عشقى .... عارف إنه صعب لإن عشقى وصل لغاية الهوس والجنون بس مش هيأس أبدا
اتجه لأسفل ليعرف ما حدث فوجد الجميع جالس فى صمت
أسد بحزن ها عملتوا إيه
سامر بتنهيدة ماټت .... مقدروش يعملولها أى حاجة .... وجثتها فى المشرحة دلوقتى مستنيين نستلمها ... أما حمدى فاتقبض عليه والمحامى بيقول إن المحكمة أكيد هتحوله لمصحة عشان يتعالج من خاصة إن كتر شربها خلاه مش فى وعيه خالص وبقى عامل زى المچنون
أسد محاكمته امتى !
سامر لسة محددوش هما حابسينه دلوقتى على ما يحددوا الجلسة
أسد بحزم الموضوع ده يتقفل نهائى ... مش عايزه يتفتح تانى أبدا مهما حصل ... والعزا هيتم بكرا بس بعيد عن القصر
أومأ الجميع فى صمت ... على حق هو ... فتلك الصغيرة لن تحتمل أكثر من ذلك
تنهد بحزن وشرود يفكر بملاكه ... ستتأثر بما حدث بشدة ... وزفافهما سيلغى !
أسد مستدركا نفسه فى سره بطل أنانية يا أسد ..... فرح إيه اللى بتفكر فيه دلوقتى ... بس ... لا من غير بس ... أهم حاجة هى
ظل الجميع صامت لفترة طويلة وكل منهم شارد فى ما حدث ..... حتى تحدث الجد فجأة
ماجد بصرامة خلاص اقفلوا على الموضوع وانسوا
كل حاجة حصلت ... بالنسبة لفرحك يا سامر إنت وترنيم وأسد وحفيدتى فهو هيتأجل لسنة على ما الأوضاع تهدى وحفيدتى تنسى اللى حصل
سامر پصدمة وقد بدأ يعلو صوته لا
معلش يا جدى هنأجل أكتر من كدة إيه ... أنا وترنيم فى التلاتينات وأنا مش هستنى أكتر من كدة ... أنا آسف يا أسد بس إنت والصغيرة لسة قدامكم العمر كله لكن احنا مش هينفع نستنى أكتر من كدة احنا شوية وهنعجز
شعرت ترنيم بالحرج من تحدثه عن عمرها وكلماته القاسېة ... صعدت لأعلى فى صمت بينما نظر لها وهو يلعن نفسه .... جرحها دون قصد
لم يستطع تركها هكذا حزينة فصعد خلفها مباشرة
بينما صمت أسد فهو بين نارين إما يختار ملاكه فيؤجل الزفاف أو يختار عشقه لملاكه فيتمه
وبعد صراع طويل
أسد بهدوء مفتعل مع احترامى يا جدى بس فرحى على ملاكى حاجة تخصنا ... أما موضوع سامر فأنا مليش دخل بيه
ماجد ببعض من
 

تم نسخ الرابط