رواية ملاك الاسد بقلم اسراء الزغبي

موقع أيام نيوز


تعمل
سامر آنسة رحمة الوقت أتأخر ..... كفاية شغل وخلينى أوصلك للبيت أحسن
رحمة بتردد بس ....
سامر صدقينى مش هينفع تمشى لوحدك الأحسن أوصلك
رحمة بعدما اقتنعت أوكى ماشى
أخذت حاجياتها وسارت خلفه
أثناء دخوله المصعد وجد شريف قادم مع ترنيمة قلبه تنهد بضعف مازال الأحمق يدق الطبول فرحا كلما رآها حتى ولو كانت مع أخيه

فى المصعد
لم تنطق ترنيم بأى حرف تجاه رحمة بالرغم من مظهرها اللطيف ولكنها تراها كالشيطانة ولا تعلم لماذا! هى أبدا لم تكن حقودة أو عدائية ولكنها تشعر برغبتها فى خنقها وقټلها 
طردت هذه الأفكار من رأسها فهى أصبحت تخاف من نفسها كثيرا
وصلوا للطابق السفلى وخرجوا
جميعا وقبل الخروج من الشركة
شريف بتذكر استنى يا سامر كنت هنسى صحيح .... مش تباركلى
سامر باستغراب على إيه!
شريف وهو يمسك يد ترنيم مما حطم فؤاد ذلك العاشق وسبب الضيق لتلك الحورية
شريف بفرحة أنا كتب كتابى وفرحى أنا وترنيم الأسبوع الجاى
وهنا وشعر كأنه سينفجر فى الڠضب والبكاء معا ... إذا كان من الصعب جدا الوصول لها قديما.... فأصبح من المستحيل الآن
أسبوع واحد .... أسبوع واحد وستصبح محرمة عليه قانونا وشرعا وعشقا
يا الله ألهمنى الصبر والقوة
سامر باصطناع الفرحة ألف مبروك يا شريف إنت وآنسة ترنيم
رحمة مبروك ليكم
شريف الله يبارك فيكم ..... يلا سلام بقى
خاڤت ترنيم أن تترك سامر مع رحمة فيوصلها لمنزلها
ترنيم بسرعة تعالى يا رحمة هنوصلك معانا
قرر الٹأر لسنواته التى ضاعت فى عشقها
سامر بجمود لأ ..... رحمة مكانها معايا وجنبى زى ما انتى مكانك مع شريف وجنبه
قال آخر جملة وهو يشعر بقلبه يضربه فى صدره پعنف لكلامه ذلك
ترنيم بعدم فهم يعنى إيه!
سامر يعنى زى ما إنتى خطيبة شريف ..... رحمة خطيبتى واحتمال كبير فرحنا يبقى الأسبوع اللى جاى معاكوا
ترنيم پصدمة إيه
غير منتبهين لتلك التى شعرت بالأرض تميل بها وأقل حركة منها قد تسقط ...... أحست بالاڼهيار ..... أحست بأنها تريد أن تختلى بنفسها لتصرخ فقط
...
عند عودتها لوعيها وجدت نفسها فى السيارة 
لا تتذكر ما حدث .... ألهذه الدرجة كانت شاردة .... حتى أنها لم اشعر بشريف وهو يسحبها للسيارة
فى قصر ضرغام تحديدا فى غرفة الأسد وملاكه
دلفت همس لتستحم بينما خرج هو للشرفة
أسد فى الهاتف ألو أيوة يا مازن لازم أرن كذا مرة عشان ترد
مازن يا عم خلاص المهم ها عاوز إيه
أسد عايز كل حاجة تجهزلى انهاردة وبكرة نمضى
مازن بعقدة حاجب امممم فهمت ..... خلاص ماشى
أسد بتردد اللى بعمله ده صح .... مش كدة يا مازن
مازن بحنان بص يا أسد قربك دلوقتى بقى غلط ... هتقدر تبعد يبقى تمام وعملت اللى عليك ..... مش هتقدر يبقى ده الصح
ابتسم بارتياح وأغلق معه ثم ذهب ليستحم بغرفة أخرى
بعد مدة
كانا نائمان
همس بخجل أيوة
أسد طب يبقى لازم نلتزم أكتر ... إنتى ما شاء الله صلاتك تمام ..... بس أنا عايزك تبقى غالية أكتر فى عين الناس كمان بعد ربنا ...... يعنى بمعنى أصح عايزك تتحجبى ها .... إيه رأيك يا ملاكى
همس بعد أن رفعت رأسها أنا كدة كدة بحب الحجاب .... بس .... يعنى إزاى...... قصدى لو اتحجبت مين هيشوفنى بشعرى
أسد بغيرة وحدة مفيش حد هيشوفك بشعرك غيرى أنا وبس ..... مش مسموحلك تقلعى الحجاب خالص حتى لو مفيش غير دادة سعاد .... فاهمة
هزت همس رأسها پخوف
أسد بتراجع بعدما رأى خۏفها وقد لعڼ نفسه بصى يا ملاكى .... إنتى محرمة على أى حد غيرى أنا .... تمام
همس بابتسامة تمام يا أسدى .... بس أنا قصدى إن حرام إنت تشوفنى بردو
نظر لها قليلا بشرود حتى أجاب قائلا
أسد بابتسامة
أنا مستحيل أكون السبب إنك تشيلى ذنوب
دايما هكون العصاية اللى تسندى عليها للجنة مش للڼار
كل اللى هقولهولك اوثقى فيا وسيبى كل حاجة على ربنا ثم عليا وأوعدك مش هتندمى أبدا
فصدقينى مش هخلى قلعانك حجابك أدامى سبب يشيلك ذنوب
أسندت رأسها موضع قلبه
همس فى سرها شوفتى يا غبية .... بيقول كدة عشان هو بيعتبر نفسه أبوكى فعادى تقلعيه قدامه ..... أنا تعبت امتى يحبنى بقى
أيتها الحمقاء أتتسائلين متى يحبك! السؤال الأصح هو متى يتوقف عشقه وهوسه عن النمو والتزايد!
أسد فى سره مش هسمح أبدا إنى أكون سبب يشيلك ذنوب ..... مش هكون عقبة قى طريقك للجنة بإذن الله ..... مهما كلفنى الأمر
دقائق قليلة وسمعا أصوات عالية قادمة من الحديقة لينتفضان ليروا ما يحدث
أسد بحدة إنتى رايحة فين ..... أنا مش قولت هتتحجبى
همس ببراءة مهو مفيش حاجة ألبسها على راسى .... انهاردة بس ..... ومش هقدر أقعد هنا لوحدى هخاف
أسد باستسلام خاصة بعد ارتفاع الأصوات أكثر ماشى تعالى يا تعبانى
أمسك يدها وسحبها معه للحديقة ولكنه تراجع عندما وجد رجلا وحارس القصر واقفان وامرأة معهما
رجلان!!!! مستحيل يتركها تخرج .... هى ملكه
 

تم نسخ الرابط