رواية ملاك الاسد بقلم اسراء الزغبي
المحتويات
حتى السقف وضع عليه صورة كبيرة تملئه تماما
الأرض الناجى الوحيد من أن تبتلعه الصور كغيره
غرفة واحدة تضم مئات الصور لنفس الشخص بمختلف الأعمار
يتململ پعنف فى فراشه والعرق يهبط كالشلالات ... يغمض عينيه پعنف ونفس الکابوس يتكرر طوال الثلاث سنوات
فتح عينيه پعنف وفزع وقد أدرك أنه كابوس ... يلهث پخوف وقد انتابته نوبة هلع حتى هدأ قليلا بعدما قابلته صورتها تبتسم له على السقف
همس بحنان وهى تملس على ذقنه النامية ووجنته لسة برضو الکابوس بيجيلك
أسد بعشق وعمره ما هيروح غير لما ترجعى
زفرت بقلة حيلة ثم نظرت له تتأمل ملامحه المجهدة قائلة وحشتنى
أسد بهيام وإنتى وحشتينى أكتر
همس وهى تقترب بوجهها منه لتتلامس أنفهما مش هترجع أسد القديم تانى
لتنظر له مرة أخرى بيأس وعجز قائلة أنا مستنياك إنت ترجعنى
صمتت ككل مرة يسألها عن مكانها
تنهدت بنعومة مغيرة الموضوع قائلة طب مش هتاخد الدوا ... كدا إنت هتضر نفسك
أسد بدموع وهو يتحدث كالطفل الصغير المعاتب أمه إنتى مش بترضى تظهريلى لما باخده .... وكمان أنا مش.... مش مچنون عشان آخد دوا زى ده أو عشان ... عشان أروح لدكتور نفسانى
وضع يده على يدها ثم نزعها وقق
لتظهر تلك الندبة على شكل حروف شبه بيضاء تجتمع معا فى اسم واحد ملاكى
ابتعدت عنه ليوم واحد فقط ... لم تظهر ... ترجاها وصړخ باسمها أن تظهر ... ولم تفعل ليمسك آلة حادة يخط حروف اسمها فوق قلبه
استيقظ بعدها فى المشفى وهى بجانبه
لا يعلم لما أتت ..... ألأنه أذى نفسه أم لامتناعه عن الدواء ليوم واحد فقط ..... لن يخاطر ويعرف السبب .... سيمتنع عن الدواء وإن لم تظهر سيؤذى نفسه حتى لو ماټ .... المهم أن تكون بجانبه
أفاق من شروده على ابتعادها
هدئته كالعادة قائلة مفيش حاجة يا حياتى بس أنا لازم أمشى
أسد بحزن هتجيلى تانى امتى
همس بحزن ممكن انهاردة أو بكرة أو .... مجيش تانى
أسد پخوف شديد ليه
همس متقلقش يا روحى حتى لو مش جنبك فهكون دايما فى قلبك .... بس اوعدنى إنك عمرك ما هتأذى نفسك تانى حتى لو غيبت عنك العمر كله
أغمض عينيه پعنف يمنع انزلاق دموعه ..... فتحهما مرة أخرى ليجد نفسه وحيدا كعادته
أسد بشجن وبكاء أو.....عدك
نهض كالآلة اتجه للمرحاض لكن توقف أمام إحدى الصور عندما كانت فى السابعة عشر من عمرها ..... ظل يملس على الصورة بهدوء ثم ابتسم بأمل واتجه للمرحاض
اغتسل وحلق ذقنه بعدما نمت بشدة وصلى فرضه داعيا ربه أن يجمعه بملاكه
ارتدى بذلة أنيقة مستعدا للذهاب لجامعته التى تخرج منها ... فقد أقامت ندوة على شرفه ليحكى للمتخرجين الجدد عن مسيرته ... وبالطبع ذهب بعد اصرار ملاكه ... فطوال الثلاث سنوات لا يفعل شيئا إلا بعدما تخبره
هبط لأسفل فوجد عائلته الكريهة .... عادت نظرات الكره الشديدة وهو ينظر لذاك العجوز ... يتمنى لو ېقتله ولكن سيحزنها ولا يريد ذلك
جلس مقابلا لماجد الذى أخفض رأسه فى خزى
سامر ملطفا للأجواء بقولك يا أسد .... ما تيجى معايا أنا وترنيم ..... احنا هنخرج نتغدى بره
نظر له أسد لفترة طويلة ثم تطلع لطبقه مرة أخرى دون أن ينطق بحرف واحد
أضاف تلك المرة پحقد وكره إنت ما
تدخلش فى حياتى أبدا لإنى مش هنسى اللى ابنك عمله وربنا رحمه من اللى كنت هعمله فيه عشان يبقى يزعل ملاكى تانى
ماجد بتماسك حفيدتى ماټت يا أسد خلا ....
أسد بصړاخ
ملقيا ما على السفرة آاااه إنت تخرس خالص ..... وملاكى مش ماټت ..... هى عايشة أنا متأكد .... هى اتصلت بيا بعد الحاډثة بأسبوع و ... و ...
سعيد بتهكم وإيه يا أسد
أسد بثبات وكأنه لم ينهار أيوة ماتكلمتش بس ملاكى مش محتاجة تتكلم عشان أتعرف عليها .... نفسها كافى إنه يخلينى أتعرف عليها
قال كلماته وذهب متجها للجامعة
سامر بعتاب ليه عملتوا كدة ..... انتوا عارفين قد إيه هو تعبان
ماجد
متابعة القراءة