رواية لمة العيلة بقلم هدير عبد العلي
المحتويات
إللى كان ملازمها الصمت
بعد ثلاثة أيام
إبراهيم هتفصلي كده كتير.. مش ناوية تنزلي المستشفى
يمني بحزن مش قادره أنزل دلوقتى ي إبراهيم مش عارفه أنا ليه دلوقتى خائفه أرجع وأحن
تانى ل بابا رغم إنى فاكره كل حاجه وحشة عملها فيا
إبراهيم حبيبتي قلبها طيب لكن لازم نكمل ولا إيه.. مش بضغط عليك تنزلي بس بقولك ان إللى عملتيه ده صح وإنك تساعدي عمى ده صح.. عالفكرة حتى لو هو عمل أيه المفروض نقف معه ونساعده ما هو سبب وجودك فى الدنيا أصلا.. وبعدين هو إللى فيه ده قليل ربنا نصركم
إبراهيم بسعادة بجد مبسوط أوي يلا كنت حاسس ان المستشفى مش حلوه من غيرك
مشينا على المستشفى وكأني أول يوم أروح فيه المستشفى مش عارفه آيه كم السعادة إللى أنا فيها دي ووصلنا المستشفى
الممرضة دكتوره يمني الحاله إللى فى غرفة
يمني بصيت ل إبراهيم ب أستغراب دى حاله تيتة صح
إبراهيم اه
يمني عادى مش هطلع
إبراهيم بتكشيرة أنت ديما بتسمعي لكل الناس وبعتقد إنها محتاجه تتكلم معاك اووى.. يمني اطلعي لو مره واحده
يمني هى عرفت إنى دكتوره يمني
إبراهيم اه عرفت.. يلا أنا هطلع معاك
يمني پصدمة ماما أنت جيتي ليه !!! وإزاى
ماما علشان ضميري يكون مرتاح
يمني يعنى ضميرك يرتاح وتيجي على كرامتك
تيتة بصعوبة نطق الكلام بسبب التعب مين قال كده بس دا الواحد لو باقى فى العمر بقيه يشيلها على رأسه وفى عينه
يمني ..
تيتة عارفة ي يمني ي بنتي أنا وحشة اووى.. عارفه أنا معرفتش أهمية أمك غير بعدين.. بس كان خلاص ابوكي أتجوز.. عارفه ي يمني أنا اه ظلمتكم بس الظلم نهايته وحشة اووى.. عارفه أنا كل يوم بمت بالبطئ.. الدنيا دى قصيره اووي
تيتة لا لا لازم تسمعوا الكلام إللى هقوله ده
يمني عادي نتكلم بعدين
تيتة ما هو مفيش بعدين.. أنا حاسه إنى خلاص ھموت
يمني بدون تردد لا لا بعد الشړ عليك
تيتة عارفه كنت ديما بقولكم إنكم قواوير.. لكن عرفت بعد كده إنكم أجمل نعمة.. مش عارفه أنتوا هتقدروا تسامحوني ولا لا لكن أنا عارفه ان أمك قلبها طيب هتسامح
تيتة ليا عندكم طلب كماان.. أنا حاسه إنى ھموت خلاص
يمني ..
تيتة خلوا بالكم من أبوكم لان اخواتكم الولاد مطلعين عينه.. إياكم تسيبوه ليهم.. لانهم مش كويسين خالص.. ولو عرفتوا تعدلوا فيهم اعملوا كده.. أنتوا اه البنات لكن أنتوا أحسن منهم بكتير خليكم ليهم سند
تيتة سامحني ياارب وأنتوا كمان سامحوني
إبراهيم يمني يمني.. دي خلاص ماات.. بدموع ساعه الوفاء
يمني اڼهارت عياط وحضنتها وأنا بقولك ي تيتة ارجعي عيشي معانا.. وقتها عرفت ان إللى بينا ډم.. طلعت من الاوضة وأنا زعلان جدااا مكنتش عارفه أعمل أيه لاقيت نفسي فى الاوضة عند بابا
بابا ب إبتسامة عرفت إنك أشطر دكتوره هنا.. مكنتش عارف أقولهم إنك بنتي.. لانى مستهلش أكون اب.. عرفت كمان إنك متجوزه دكتور سأعد معاك فى العميلة.. أنا مش عارف أرد ولا أقولك أى حاجه.. ما هو مفيش حاجه هتعدل إللى أنا عملته زمان.. بس إللى عرفته إنكم أحسن من الولاد بكتير وإنكم فعلا سند.. أنا فعلا عندى ولدين أخواتكم محمد وعلي.. بس ياريت كانوا بنات على الأقل مكنتش همشي وراهم فى
السجون.. بدموع عارفه ي يمني الواحد مننا مش بيكون عايز حاجه من الدنيا غير السند أنا معرفتش أكون كده.. بس أنتوا عرفتوا تكونوا كده حتى وسط تعبي.. أنا مش هقدر أقولكم تنسوا إللى فات ونبدأ صفحة جديد لان إللى فات صعب يتنسى بس هقولكم سامحوني لأنى فعلا وحش اووي
إبراهيم دخل من بره أزيك ي عمى
بابا الله يسلمك ي دكتور
يمني ب إبتسامة فخر ده إبراهيم جوزي
بابا أزيك ي بني عامل أيه.. معلش تعبتك أنت ويمني
إبراهيم على أيه ي عمى متقولش كده
بابا عارف ي إبراهيم ي إبني أنا زمان كأن عندى خمس جواهر فى البيت من اهمالي فيهم كلهم ضاعوا.. نسيتهم بس لما وقعت كانوا هم السند.. عارف ي إبراهيم ي بني ديما مش بنعرف قيمة الحاجه غير لما تروح.. ربنا رزقني ب الولاد أهو وفضلت عايش لوحدي ومش مرتاح..
يمني بسرعة إبراهيم لا لا مش عايزه.
يتبع
٢ ١ ٣ م 26
يمني بدموع لا لا إبراهيم مش عايزه ېموت إبراهيم بابا لازم يعيش
إبراهيم يمني لازم النبض ينتظم فى أقل من ثانيه يلا معايا
يمني إيدي بدأت
ترتعش من الخۏف لكن كأن لازم أساعد فى أنه يعيش
إبراهيم بعصبية يمني اطلعي بره
يمني طلعت كنت عارف ان إبراهيم اتعصب لما معرفتش اتحكم فى اعصابي واڼهارت فى الوقت الغلط.. كنت عايزه أى دكتور يعدي من جنبي وقتها عايزه حد يدخل يساعد إبراهيم.. لكن بعد دقيقه إبراهيم خرج
يمني بدموع أوعى تقول أنه مت
إبراهيم بدموع عارفه أول مره أحس شعور الأهل لما بيكون ليهم حد جو وفى العمليات.. عارفه خلال الدقيقه دى عمى فاق ورجع ل الحياه.. عارفه لو فضل ثانيه كمان كأن ممكن ېموت.. يمني أنت لازم ترتاحي المره دى ممكن تاخدي أجازة إسبوع وده أحسن ليك ول عمى.. مش كل مره ربنا هيسترها
يمني بدموع هطمن عليه بس هشوفه من بعيد.. وبعدين همشي.. نفسي أخواتي كلهم ييجوا عارف ي إبراهيم أنا حاسه إنى لازم أكون جنب بابا اووي. مش متخيلة لما يعرف ان تيتة ماټت عارف ي إبراهيم كأن بيحبها اووى
إبراهيم بحب ومسك إيدي ربنا يرحمها ي حبيبتي
يمني يارب
فضلت طول اليوم ده فى المستشفى.. أنا اه مدخلتش ل بابا لكن فضلت قدام غرفه العناية عيني عليه..
بس المره دى مختلفة المره دى نفسي فعلا يصحى كم من الخۏف جوايا إنى افقد بابا كنت مستغربة اووى من نفسي أنا إزاى خائفه عليه كده رغم كل إللى عمله فينا.. ومشيت تانى اليوم الصبح رجعت عند ماما علشان أدام إبني كان هناك
ماما يمني مالك! كله ده كنت فى المستشفى
يمني بدموع كأن عندى شغل
ماما پخوف فيه آيه.. الشغل عمره ما يخليك ټعيطي كده.. يمني أنت بنتي وأنا فاهمك عارفه أمتي يكون تعب شغل وأمتي يكون زعل.. فيه آيه!!!
يمني بااابا على الأجهزة.. عارفه يعنى أيه.. يعنى ال ٢ ساعه دول أخطر من أى وقت عدا.. أصعب وقت بيمر عليا بجد عدا منهم ٢ ساعه باقي ٤ ساعات.. أنا مش عارفه أقولكم أيه غير ان بابا محتاج نكون معه
إسراء أنا نازلة دلوقتى المستشفى وهعدى عليه
يمني پخوف بلاش تتكلمي معه اقفي بعيد لحد الأربع ساعات دول ما يعدوا على خير
إسراء حاضر
ماما وأنا جايه معاك وفرح بعد الشغل تيجي على هناك
فرح بحزن ماشي
ماما فرح افتكري ان العمر مش مضمون ولا ليه ضامن يعنى ممكن ابوكي ېموت فى أى وقت
متابعة القراءة