رواية لمة العيلة بقلم هدير عبد العلي
المحتويات
صعبة.. ومفيش غيرك يعرف يتعامل تعالى بسرعة
يمني بس أنا فى أجازة و..
المدير يمني أنت لازم تيجي
يمني خمس دقائق وهكون جاهزة..
المدير عربية الإسعاف هتكون عندك خلال خمس دقائق لان الحاله بين الحى والمت
يمني كانت دقيقتين وخلصت كل حاجه.. معرفش إزاى لبست بسرعة ونزلت كده.. كأن ده الطبيعي بالنسبة ل يمني لأنها دكتوره شاطره بشهادة الكل
المدير أخيرا وصلتي
يمني آسفة بس ده يوم أجازة و..
المدير فعلا أنت أكتر حد شاطر فى عمليات القلب علشان كده كلمتك
يمني ب إبتسامة تسلم
المدير بسرعة اتعقمي وتعالى على غرفه العمليات
يمني حاضر
دخلت التعقيم وطلعت
ل الحاله
يمني الحاله أيه.. وآيه إللى عمل فيها كده
الممرضة حاډثة وللأسف فيه كام شخص ماات وكام شخص فى العمليات
الممرضة ي دكتوره نبضات القلب بتزيد بطريقه غير عاديه
يمني بدأت أعمل العملية.. فضلت ما يقرب من ٦ ساعات وأنا فى عملية مش عارفه ليه كل ما حاجه تستقر.. حاجه تانى تظهر.. من أصعب الحالات وبعد استقرار الحاله.. قعدت فى اوضة العمليات مش قادره اتحرك من مكاني ولا أى حاجه فوقت على الممرضة
يمني بسرعة كنت طلعت أجري أساعد..
الممرضة عالفكرة مامتك إتصلت وتقريبا فيه حاجه عندكم فى البيت
يمني ماما !! متعرفيش فيه آيه
الممرضة لا للأسف
يمني إبراهيم أطلع شوف الحاله إللى فوق وأنا جايه
فى العمليات
يمني بدموع متخيل ان الشخص ده هو سبب أننا نمشي من الصعيد.. سبب دمار حياتنا
يمني أنا مكنتش أتخيل ان بابا يكون هنا
إبراهيم ..
يمني بدموع إبراهيم مش قادره أكمل العملية.. مش عارفه والله بجد ي إبراهيم مش عارفه..
إبراهيم أنت عارفه إنى مش دكتور جراحة ومش هعرف أكمل
يمني بدموع مش عارفه صدقني.. حاسه ان كل الذكريات قدامي وكل حاجه صعبة.. أنا مش قادره أمسك المشرط حتى.. وكأن ۏجع الدنيا إللى فات كله فى قلبي دلوقتى..مش خوفا عليها لكن أنا مش عارفه أنسى إللى حصلنا بسببه
يمني أنا دخلت علشان خاطر ماما وبس.. وكلامها ليا فى التلفون قبل ما أدخل.
إبراهيم كملي.. مش هينفع أكمل
يمني بعصبية عالفكرة ي إبراهيم صعب جدا.. أنت عارف أنا بساعد مين.. أنا بساعد الشخص إللى موتنا ب البطئ.. عارف يعنى أيه يقتلك أنت وأخواتك ب الكلام وب الأفعال فى الوقت إللى أنت بتحاول ترجعه تانى ل الحياه.. ألف حوار فى دماغي.. ولا فرح إللى جالها اڼهيار عصبي بسببه.. إزاى لما يفوق هقدر أتعامل معه
إبراهيم بعصبية يمني ركزي.. خلاص أنت خلصتي
يمني نادي على أى دكتور من بره ييجي يخيط.. لأنى مش
قادره أكمل
الممرضة حاضر
والدكتور جه وأنا طالعه من غرفه العمليات لاقيت الدكاتره بتجري
يمني فيه آيه
دكتور دكتوره إسراء شافت حاله فى العمليات ف تعبت
يمني إسراء أختي
دكتور ..
يمني طلعت أجري عليها
دكتور متقلقيش دا الضغط مش متظبط بس.. تقريبا فيه حاجه زعلتها
يمني خلاص تمام أنا معه أهو..
الدكاتره مشوا
يمني فيه آيه مالك أيه إللى مزعلك
إسراء بدأت تفوق.. عارفه مين فى العمليات جوا
يمني بحزن بابا
إسراء
لا كأن فيه عمليه بتر أيد
يمني ..
إسراء تتوقعي مين
يمني ..
إسراء دا خالك.. الظالم متخيلة.. أنا مقدرتش أقف تعبت جداا
يمني تتوقعي كنت بعمل عملية ل مين
إسراء لا مين
يمني ب اڼهيار بابا
إسراء إزاى
الممرضة فيه حد مصمم يسأل على الحاله بتاع الست إللى كانت مع حضرتك ي دكتورة يمني
يمني مسحت دموعي أنا جايه أهو.. يلا ي إسراء قومي علشان أنا مش قادره اتنفس بجد ما بين الحزن والانتصار عارفه زي بالظبط إللى ما بين الحياه والمت.. ألف شعور جوايا مفيش ولا تفسير ليهم يلا إبراهيم هيقفل الحاله فوق وهنمشي.. هشوف بس أطمن الناس إللى بره على اهلهم
إسراء الصعيد كله هيكون بره.. لأنها حاډثة من الصعيد
يمني تنهدت من الحزن اه عرفت
الممرضة هى دى ي دكتورة إللى بتسأل
يمني بلف وشي لاقيت ..
يتبع
٢ ١ ٣ م 25
يمني بدهشة أنت إزاى هنا !!!!
عمتو پصدمة مين !!يمني!! أنت إللى إزاى هنا
يمني بكبرياء أنا دكتوره يمني
عمتو إزاى.. !
يمني أقولك إزاى لما مشينا من الصعيد كله علشان مكنش فيه شخص واحد نسند عليه.. باابا إللى كان بيسمع كلامك أنت وتيتة ي عمتو هااا.. ولا خالى إللى كأن بيمشي وراه مراته.. مشينا من الصعيد كله علشان نقدر نسند نفسنا بنفسنا ونكمل إللى باقى من حياتنا فى سلام.. مشينا لما ماما اتهانت واتهزت كرامتها.. عارفه مشينا أمتي لما حسينا إنكم پتكرهونا..مشينا علشان نحقق أحلامنا ونرجع وإحنا رافعين رأس الحد الوحيد إللى حاول يقف جنبنا وهى ماما.. عارفه يعني أيه ماما..ولا أقولك مش مهم تعرفي أنا لازم أمشي
عمتو بدموع وصدمة مش عارفه أرد عليك ما هو فعلا هرد أقول أيه!! مفيش أى كلام يوصف قسوه قلوبنا عليكم.. أنا عارفه أننا غلطنا وكلنا جينا عليكم..بس كل إللى أعرفه ان بينا ډم
يمني بضحكة فيه سخرية بينا أيه ډم! كأن فين الډم ده لما مشينا وأنتوا عارفين يعنى أيه ام تمشي ب أربع بنات.. كانت فين قلوبكم يومها ها.. بعتقد أنه مكنش فيه قلب أصلا ولا إيه
عمتو بدموع وقهره بانت جداا فى الكلام أنا مش أحسن حد.. وكلنا بنعلط ي قلب عمتك و..
يمني أنا مش فاضية بعد إذنك
عمتو ممكن أعرف أمى عامله آيه
يمني پصدمة أمك!!
عمتو بدموع نسيت أقولك إنك الوحيدة إللى انقذتي ماما.. مش عارفه أشكرك إزاى لان بجد مفيش حاجه هتكفي إللى عملتيه علشان أمى تعيش
يمني بعصبية ودموع إزاى ده والله لو أعرف إنها إللى جوا كنت مۏتها زي ما عملت فيا أنا وأخواتي.
يمني بفتح عيني أيه ده أنا على السرير ده ليه
إبراهيم ألف سلامه عليك ي حبيبتي
يمني أيه إللى حصل
إبراهيم اغماء عليك ي ستي
يمني بدموع ماما متخيلة إنى سبب إنى رجعت حياه أكتر اتنين سبب دمار حياتنا.. لا وفى نفس اليوم.. متخيلة ي ماما.. أنا مش متخيلة أنا إزاى عملت كده.. لو كنت أعرف كنت مۏتها
ماما ب إبتسامة يمكن مش متخيلة.. بس كل إللى أعرفه إنك بنتي وإنى علمتكم إنكم تساعدوا أى حد محتاج مساعده سواء غريب او قريب
فرح بحزن تساعد مين شكلك نسيتي إللى حصل
ماما بدموع وحزن لا منستش ي فرح ومستحيل أنسى بس كله إللى أعرفه ان ربنا بيسامح إحنا يا بشړ مش هنسامح
خالى مش عارف أشكركم إزاى إنكم انقذتوا أهل الصعيد.. إسراء إللى ساعت خالها.. ولا يمني إللى ساعدت ستها وأبوها هو عموما الشكر مستحيل يكفي إللى عملتوه النهارده بس كفاية نظره الفخر إللى فى عين أمكم بيكم
إبراهيم دا حقيقي فعلا.. وي ست يمني يلا بقا علشان نروح..و إسراء كمان تعبت اووى النهارده ي أحمد يلا كلنا علشان نمشي
مشينا وكأن الصمت ونظرات العين هي الرد الوحيد على إللى حصل ما بين القهرة والحزن والانتصار.. ما بين الحب لأنه فعلا فيه ډم وما بين أننا مش بنحب الظلم.. كم من المشاعر المختلفة
متابعة القراءة