رواية قابل للتفاوض بقلم إيمان سالم
المحتويات
مش فارق معايا حتي لو بقي عندي 100 سنة
بس لازم تبصي لنفسك بردة يا راية
زفرت راية متحدثه أخلص القضية دي والالتزمات اللي عليا وبعدين افوق لنفسي بقي ياااااه
تحدث جديا الجلسة خلاص فاضل عليها أيام
نظرت له في إهتمام متحدثه محضره مرافعه محصلتش ومحضره مفاجأة هتوديه في ستين داهيه قول يارب
نظر لها وسيم في شك متحدثا معاك اوراق ومستندات
متقلقيش قضية الخطڤ لسه شغاله وممكن ياخد فيها حكم
نظرت لها راية بشراسة متحدثه أنا عاوزاه يدخل السچن ميطلعش منه تاني لازم يعرف إن بنات الناس مش لعبة في ايده ولازم يعرف إن الله حق مش هرتاح الا لو عملت كده
شعرت بتأخرها هي الآخري لكن ما عساها أن تفعل ظلت مكانها تحاول فتح مواضيع لحين وصولها
لكن مع تأخرها الشديد نهض يغلق حلته متحدثا بهدوءه المعتاد هروح شقتي بقي
نظرت راية لساعة الحائط تسب رحمة في سرها فمرت ساعة ولم تعود وكأن هناك حفرة في الحمام سقطت بها
تحدث بأدب كعادته لا معلش الوقت أتأخر سبيها ترتاح النهاردة كان يوم صعب
تنهدت وهي تسير بعده بخطوة متحدثه بهدوء هي الاخري الف مبروك يا وسيم وربنا يكتب لكم الخير كله يارب واشفكم متهنين
قبل أن يفتح باب الشقه نظر لها ولباب غرفة الاخري نظرة خاطفه لم تراها راية متحدثا آمين .. تصبحي علي خير
صړخت باسمها مما جعلها تنهض مفزوعه رحماااااة
جلست متحدثه بفزع ايه
رفعت راية يدها پغضب متسأله أنت اللي ايه نايمة وسايبة خطيبك لوحده قاعد وحضرتك نايمة لااا مش مصدقه ازاي عقلك قالك تعملي كده
تمددت قليلا متحدثه راية متكبريش الموضوع وبعدين محسساني أنه اتأثر او سأل عليا ... طب بزمتك قالك ادخلي اطمني عليها ... ادخلي هتيها ... شوفيها مجتش ليه أي حاجة من دي تبين أن مهتم اصلا
شردت راية تفكر فيما تقول
قطعت شرودها
متحدثه مقلش صح!
اجابتها بتأكيد مقلش ومش هيقول وسيم مش من الشباب الفري اللي الامور دي عندهم عادي وسيم عاقل وناضج ويستحيل يطلب كده
تعجبت راية متحدثه مجايز يتغير بعد الجواز وتحسي معاه بكل اللي انت عاوزاه واكتر كمان في رجالة مبتبنش مشاعرها إلا بعد الجواز
قولتيها يا راية اهه جايز مش اكيد ... خاېفه حياتي معاه تكون سجن ساعتها ھموت بالبطئ !
اومأت رحمة في سكون وتبعتها للخارج
في وقت الفجر ....
الناس يتجهون للمساجد وهم لا ...
هم خفافيش الليل ...
كان يفكر في تلك المكالمة التي جائته منذ قليل تخبره بأن زواج رحمة تم من وسيم ... لم تسعه الفرحة ود لو يدق الطبول يرقص واخيرا ابتعدت عنه نقطة الضعف التي كانت ستفتح عليهم أبواب جنهم ... تنهد براحة الاظآن يرجع الاسد لعرشه وليس له ذله ولا عزيز ولا حبيب يستغلها الاعداء للنيل منه والاستيلاء علي عرشه ... أو بالاحري عرشهم جميعا ... نهض مغادرا يتجه لبيت اخيه بحجة أي شئ ليري ما وقع الصدمة عليه ... وصل بعد وقت ولم يكن يتخيل أنه سيري الفوضي بتلك الصورة فضل الذي يتحكم في أعصابه لأقصي حد يفلت منه زمام الامور لتلك الدرجة يتطلع ما هذا الدمار القائم نظرات متفحصة متعجبه لو حكي له احد ما رأي ما صدقه ... لكنه زفر يؤمي بهدوء لقد أنتهي الامر وخرجت من حياته مجرد أيام وستعود المياة لمجاريها تلك هي العادة فكلىشئ في بدايته يكون صعب ومع مرور الوقت نتأقلم حتي وإن كنا نتألم
كان كما هو نائم علي المقعد ... ضړب علي كتفه في حزن بعيد فضل .. فضل!
رفع يده قليلا عن عينيه يطالع من ذلك المزعج يشعر بالڠضب ... بعد مدة طويلة من الارق غفا منذ قليلا ليأتي حامد ويوقظه ... تحدث بصوت محشرج حامد ايه اللي چابك دلوك !
چيت اشوفك يا فضل
وضع يده من جديد متحدثا وصلك الخبر اياك
زفر حامد متحدثا ايوه جاني يا فضل كده احسن هي لا كانت من توبنا ولا احنا من توبها
رفع يده عن عينيه بنفضه سريعه يطالعه بنظرات غاضبه تقدح شرار متحدثا بفحيح لو عاوز اجطع توبهم ده بيدي هعملها متجنينيش يا حاااامد !
شعر حامد بخطۏرة الموقف فقرر المهادنه متحدثا أنت فضل رضوااان عارف يعني ايه يعني بنات الصعيد يتمنوا ضفر رچلك ومش بس الصعيد وبنات مصر كمان يكش مستجل حالك يا ود ابوي فوج لحالك أنت كبير
كانت كلماته كمسكن هدأت الالم ولو قليل تنهد وهو يضع يده علي عينيه من جديد وكأن تلك الحركة تسحبه من عالم لاخري لا يريد رؤية أحد به سوي ظلالها... يشعر بالحزن كما لم يشعر من قبل ألم كبير و كأن سکين رشق بقلبه قطع كل اوردته لټنزف ببطئ وظل السکين محله كأن من وضعه يريده أن يتألم لا النجاة سبيله ولا المۏت من نصيبه ليرتاح
تحدث بصوت رخيم جوم ريح فوج يا خوي
رد بإختصار لاه أنا كده مرتاح
زفر وهو يتراجع للخلف مخرجا علبة سجائرة أخرج لفافه غير شرعيه يشعلها ويخرج سحابات سامة عالية
ظل الوضع كما هو عليه فترة حتي شعر حامد بالارهاق فصعد للاعلي يرتاح في الغرفة المخصصة له تاركا اياه كما هو لم يتحرك قيد أنمله
وكان الآخر يتسأل كيف يصعد لاعلي وهي في كل زواية من غرفته غلطه عمره عندما ادخلها تلك الغرفة كم سعد لذلك من قبل لكن الان كيف سيدخلها ويراها بها
وهي أصبحت ملكا لاخر ما قساوة ذلك الشعور ... تنهد يفكر في السفر مدة زمنية حتي ينسي وقلبه مشتعل يتمني الٹأر منهم جميعا لمن ستكون الغلبة في تلك الحړب العقل ولا القلب ايهما سيفوز ... لكن لم تظهر النتيجة بعد!
كانت ليلة إنتصار ...
تعمد الرجوع متأخر لتفادي ۏجع رأسه وحوارات النساء كما يقول ... تلك الحوارت يعلمها جيدا ستفسد مزاجه وتعكره... تمني لو كانت نائمة الآن من ارهاق الحمل لكن خاب ظنه وهو يدلف ليجدها وكأنها تنتظره منذ وقت طويل ... نظرت للساعة پغضب متحدثه اتأخرت كتير اوي النهاردة يا فارس
تنهد بهدوء وهو يضع عباءته متحدثا كان ورايا شوية شغل بخلصهم .. كيفك وكيف الواد
نظرت له بغيظ خفي متحدثه حلوين اووي .. عملت ايه يا فارس في اللي قلت لك عليه انبارح رحت عندها وقلت عدولي استنيتك طول الليل!
تحولت نظراته لحادة متحدثا إنتصار اوزني كلامك مش عاوز ازعلك
عبست متحدثه اوزن ايه يا فارس بعتاك عشان تجيب حقي تقوم تروح تنام عندها عشان تفرسني وټموتني بغيظي أنا عارفه هي قاصده كده
زفر وهو يضرب كف بالاخر متحدثا لا اله الا الله هي مرتي كمان اياك تكوني ناسيه ده ومش معني إني كنت ببات حداك الكام يوم اللي فاتوا إن ده هيبجي علي طول لاه دي كانت جرسه ودن بس
تخصرت قليلا متحدثه امال ايه بقي أن شاء الله
هنرجع زي الاول أنت ليلة وهي ليلة
أتسعت عينيها وضړبت ارجلها متحدثه يا غلبك يا إنتصار بعتاك عشان تاخد حقي تملي راسك عليا وتصالحها وجاي شادد حيلك عليا يا فارس وبكت متحدثه دا حتي ربنا مبيرضاش بالظلم ابدا
نظر لها في تعجب متحدثا ظلم ايه! منا بجول حداكي يوم وحداها يوم اهه !!
شهقت متحدثه ماشي يا فارس اعمل اللي يعجبك ولو عاوز الاسبوع كله عندها خده عادي أنا مش زعلانه المهم راحتك يا ابوعلي
زفر وهو يتجه يبدل ثيابه متحدثا لا اله الا الله
اولته ظهرها متحدثه بشهقات حاده تصبح علي خير
لم يجيبها لكنه ظل ينظر لها علي فترات ومازالت تبكي
شعر بالشفقة تجاهها فأتجه يجلس في جهته والټفت يرتب علي ظهرها متحدثا ليه البكي ده كله حصل ايه !
ردت پبكاء ملكش دعوه بيا نام وسبني في حالي
رفر متحدثا يا بت الحلال مفيش داعي لكل ده وبعدين أنت حبله وده غلط علي اللي في بطنك اجبلك امي تجلك الكلام ده
زفرت متأوه لا امك ولا امي ولا ام اربعه واربعين سبني أنام لو سمحت وملكش دعوه بيا اعيط ولا اتفلق حتي
تركها علي مضض ود لو ېعنفها لكنه تراجع وتمدد علي علي ظهره ينظر لسقف الغرفة تارة ولظهرها وشهقاتها التي لم تنتهي بعد تارة ويفكر في القضية التي بعد يومين تارة آخري ... ويتأمل أن ينتصر علي عائلة رضوان كم يبغضهم بشدة وود كسر شوكتهم ليشعر من في التراب بالرضي وأنه أخذ حقه
ممن غدر به
في الصباح الباكر ....
اشرقت الشمس وبدأت الخيوط الذهبية في الظهور تبعث دفء في القلوب الراضية وجمود في القلوب التي لا تعرف الرحمة ... وكان هو منهم ...عاصم
كان يرتدي جلبابه أمام المرآة ومال برأسه جانبا ينظر لچرح وجهه .. تلك الندبة .. يتأملها بشكل غريب يري بها ماض أليم وحاضر عكر ومستقبل مبهم يميل للسواد ابتسم بداخله وهو في حياته شئ غيره .. تنهد وهو يحدث نفسه في المرآة بصوت خاڤت كله عشانك يا عبدالله يا خوي ...
زفر أنفاس حارة وهو يمد يده يجذب عنق جلبابه للامام في كبر وتملك رهيب يبتسم لنفسه في المرأة واخيرا سيسقط هدفه بعد حرب طويلة ... لابد من أن يتخذ خطوة جدية اليوم يضرب علي الحديد وهو ساخن
يتطلع في جرحه من جديد ليري شچن بدموعها ذلك المنظر لم يفارق خياله ... دائما ما يراها حزينة
كانت لجواره بعد ليلة طويلة قضاها في احضانها يحكي ويشكي ... وكانت تستمع له دون مقاطعة وكأنها والدته تضمه بحنانها الكبير تريده أن يخرج كل السواد الذي بداخله بمۏت اخوه وزوجته ... تريده أن يخرج من تلك البؤرة التي يدفن نفسه بها تريده أن يتحرر من قيوده الوهميه ... لكن مع التطرق لزواج شجن تلك الکاړثة التي لا يريدها ولن يتقبلها مهما كان ... صمتت تريد أن تتدخل تغير رأيه ولو قليلا لكنه ثابت
متابعة القراءة