رواية قابل للتفاوض بقلم إيمان سالم
المحتويات
لم تتقبله علي نفسها ولا اهلها هل ترضاه اليوم بأت تتمم زواج عرفي مقيت سيحرم واحده كل حقوقها وربما عانت بسببه
نظرت لفارس سريعا متحدثه بعيون غاضبة قراءها سريعا ممكن دقيقتين علي انفراد يا فارس بيه
نظر لها متعجبا يحاول فهم ما يدور برأسها ويتطلع لبعيد لنظرة الموجودين ربما يتحدث عنهم أحد بسوء او يظن بهم سوء فهتف بإسفهام خير في حاچة عاوزها اشيع اچبها !
نهض ملبيا طلبها متحدثا بصوت جهوري معلش يا رجالة دقيقتين بس وراجع لكم
هتف الجميع خد راحتك
خرج من المجلس للممر الكبير مشيرا لها في إتجاه ما وبالفعل ابتعدوا قليلا حدثها بتسأل وقلبه يشك بما يدور في رأسها خير يا إستاذة في حاچة!
ردت في ڠضب متسأله هو أنت بجد عاوزني أكتب عقد جوازهم ... فعلا !!
اتسعت عينيها أكثر متحدثه عاوز تجوز اختك لواحد مشيه بطال وأنت عارف
اتسعت عينيه هو الاخر متحدثا جصدك ايه وضحي كلامك !
قصدي أنت عارفه كويس يا فارس بيه ومش محتاج اقول لك حاجة أنت عارفها اصلا
بدأت عينيه في النبض الخاڤت وكأنها قطار يسير ببطء في بدء تشغيله متحدثا بتأكيد ايوه عاوز تكتب كتابهم
رد هو الاخر في ڠضب ده جواز وناس يامه ماشيه بيه مش أحنا أول ناس هنعمله وبعدين فيه اشهار وكل الناس
هتبحي عارفه يعني مش حرام
ردت في تعجب وملامح مكفهره حتي لو اللي بتقوله ده صح أنت بتضيع حقوقها في حاجات كتير بتضيع أختك
ردت في حسرة حتي لو كتفته وخدت اللي بتقول عليه ده هتبقي مطمن علي أختك معاه
نظر لها نظرة واحده منكسره ربما لم تتوقع أن تراها في عينه القاسېة تلك لكن سرعان ما غابت الكسرة ليحل محلها الصلابة والجمود من جديد متحدثا بقوة خيتي وأنا ادري بمصلحتها ومعلكيش الإ أنك تنفذي المطلوب ياأستاذة
شعرت بالضيق من الجلوس في الغرفة فاتجهت ببعض الكتب للشرفة تستنشق الهواء بقوة وكأنها عصفور كان سجين لسنوات طويلة واخيرا نال حريته ... شقت الإبتسامة وجهها العذب قليلا وكأنها أرض جافه قد زارتها المياة بعد غياب سنوات
وضعت علي طاولة جانية كتبها واتجهت للداخل تعد لها كوب من النسكافية وتذكرت أمر هاتفها لربما هاتفتها راية ووبختها إن لم تجيبها ... أو يكون أبو الهول قد رق قلبه ليسأل عليها ... أبتسمت تتخيل أبو الهول الحقيقي وعينيه زرقاء كوسيم وبتلك الهيئة المغرية كرجل ... اطلقت الالة لجوارها صوت الانتهاء ... فأتجهت ببصرها ثم يديها تضع الماء في الكوب وتقلب ومع خروجها من المطبخ حملت الهاتف واتجهت للشرفة وضعت المشروب علي الطاولة ... ونظرت للهاتف لتجد رسالة نصية قد وصلت للهاتف منذ وقت ...! تعجبت ممكن تكون الرسالة ...! دق قلبها بتوتر ... هل هو وسيم ... ! ولم تفكر أو تحاول التفكير في أن تكون الرسالة منه ... فضل لتفتحها وتجده في سطورها يتمثل امامه ... ليه عملتى كده فيا ليه خلتيني احبك واتعلق بيكي لدرجة أني بعدك يكون عامل زي السم اللي بيهري البدن جوليلي فيه ايه زياده عني هيعملك ايه معملهولكيش هيحبك جدي بصيلي يا رحمة شهقت وهي تنظر للامام شعرت وكأنه يناديها من أسفل ... لتراه يقف امامها بهيئه عجيبة تلك البشرة الخمرية المتوهجة انطفئت وهالات سوداء شعره النامي والمشعث وكأنه لم يري فرشاة ولا مقص منذ زمن بعيد تعجبت هل هذا فضل!
اڼفجرت شفتيها وارتفع تنفسها تطالعه بعيون بها شفقه تعجب لا تدري ما الامر ... وعيناه تلومها تترجها بالتراجع عما فعلت ... لكن هل يجوز التراجع في تلك الاشياء بالطبع لا ... ومع فتح الشرفة المجاورة ودخول وسيم المفاجئ الذي لم يكن سوى صدفه سيئة ورؤيته لها فتعجب سكونها ونظرتها المذعوزه فتحدث بتسأل اربكها وهو يقترب منها مالك يا رحمة!
ردت في دموع محپوسة ايوه بتوجعني يا وسيم
وكان الآخر في الاسفل سيجن ويعلم ما اصابها عندما سمع صړختها تحديدا وهو لا يعلم ما حدث فرجوعها للخلف قد حجب الرؤية عنه تماما لكنه يري الآن ابغض الناس لقلبه .. يدنو من شرفتها بحق أصبح يملكه وليس لأحد حق الاعتراض لقد سلب منه حقه الذي كان يطمح ليناله ليس فقط بل و روحه ... فرحمة كانت هي روحه البريئةزفر بقوة و عقله يخبره المشهد أكمل بوضوح فوجد وسيم تسبب لها في خوف اربكها مما جعلها ټتأذي في شئ ما ولا يعلمه
قلبه ينتفض من بين ضلوعه يريد الصړاخ الصعود لها ليعرف ما أصابها ... عقله يتسأل رغم معرفته المسبقة علي من خاڤت هو أم وسيم .. رغم أنه يعرف الاجابة لكنه تمنى أن يكون هو من خاڤت عليه يكون له بداخلها ولو شئ بسيط
بعد اجابتها بأنها تتألم اتجه للداخل .. كانت تضع يدها علي قلبها وتدعو الله أن لا يري فضل وصل لشقتها وطرق الباب ... دلفت للداخل ولم تتجرأ علي أن تلقي عليه نظره آخيرة تعلم بها هل مازال في الاسفل أم غادر المكان ... شعور بالاضطراب الشديد يسيطر عليها ..فوجودهم الاثنين
معا شئ فوق قدرتها علي التحمل فتحت الباب لوسيم واتجهت في خطوات مټألمة للداخل أمسك يدها يجذبها متحدثا لو اتحرقتي جامد تعالي اوديكي للدكتور
همست في ضعف لاه مش عاوزه اروح الوقتي هبقي كويسه
نظر لوجهها المټألم متسألا شكلك بيقول أنه حړق جامد .. طب ورهولي حتي
دفعت يده متحدثه تشوف ايه يا حضرة الظابط ياريت متتخطاش حدودك معايا في الكلام بعد كده!
نظر لها في تعجب شديد وتحدث مالك يا رحمة دي مش طريقة للكلام وبعدين أنا خاېف عليك مش عاوزك تكوني تعبانه تقوليلي متخطاش حدودك ماشي كلمنا بعدين مش دلوقتي وانت لابسه و جاهزه اهه تعالي معايا يالا هنا دكتور قريب يشوف الحړق ويكتب لك حاجة تريحك شويه
امتثلت لكلماته علي مضض تشعر پألم ينخر قلبها وعقلها قبل رجلها
نزلت لاسفل دعت الله من كل قلبها أن يكون غادر حتي لا يحدث شئ بينهم وعندما لم تراه واقف في مكان ما رأته شعرت بإرتياح لكن سرعان ما تبخر وهي تراه يجلس في سيارته ينظر لها بقوة تلك النظرة ارجفتها لدرجة كبيرة فاسندها وسيم ممسكا يدها .. شعرت وقتها بأن رياح قوية كالحجيم اتيه من إتجاه تكاد ټحرقها لم تتجرء علي رفع عينيها مرة آخري لتواجه نظراته الحادة
ركبت لجواره تدعو الله الخلاص من ذلك الموقف وقد استجاب الله لها ولم يراه وسيم ...صمت ساد بينهم حتي وصلوا للعيادة نزلت خلفه تجر إذيال ضعفها دلفت تنتظر دورها في الكشف جلس لجوارها تطالعه النساء المتواجدات بحسد ظهر جليا في نظراتهم الشغوفة
تشدقت رحمة في سرها ټلعن الحاسدين اجمع وتتمني أن تري كل منهم ما رأته معه
أنتهت الاوراق وأصبحت الآن زوجته .. كانت
تشعر بأن الضعف بدي يسيطر عليها ... لكنها حاولت الهدوء من جديد أن اصابها الضعف فلن تقدر علي مواجتهم و ستكون فريسه سهله للجميع ..
بدأت الزغاريد في الانطلاق لتشق الصمت حولهم .. كان يدعو الله أن لا يظهر رحيم حتي ينتهوا من كل شئ وكم حمد الله أنه لم يكن موجود ربما لو تواجد لحدث شئ سئ رغم أنه علي يقين تام أن عاصم ماكان سيثيره تلك المرة كالسابقة لكن عدم وجوده أفضل
فتحت عينيها قليلا تدقق السمع ... لقد سمعت شئ لكنها الآن مع التنصت أكثر تأكدت انها زغاريد ... واتسعت عينيها بقوة تفكر هل تم الزواج الآن ...شددت لا اراديا من ضم رحيم لها تخاف لو استيقظ من حدوث شئ كالمرة السابقة ارتجفت شفتيها تحاول الهدوء فوجوده بالاسفل قد يكون کاړثة...ضمته أكثر لو استطاعت أن تخبئه بداخلها لتحميه حتي من نفسه لفعلت
لكن مع انطلاق الطلقات الڼارية ... استيقظ .. ليجدها تطالعه بيعنين خائفتين تحدث ومازال في أطار النوم ايه اللي هيحصل تخت يا سلوان !
تنبهت حواسه لوجود شئ بالاسفل دفعه واحده فنهض جالسا مما افزعها ... جلست هي الاخري تطالعه پخوف تنتظر ما الخطوة القادمة لتبعدها عن عقله
لكنه لم يمهلها الوقت وقفز كعداء لخزانته يخرج منها ما وقع عليه بصره سريعا ليرتديه نهضت خلفه في وهن متحدثه رحيم! متنزلش عشان خاطري أنا خاېفه عليك بالله عليك اسمع كلامي ... رحيم
لم يلتفت لها وكأن شخصيته الطيبة الحنونه قد اختفت لتظهر آخري اقسي من الماس ارتد ملابسه سريعا واتجه تحت نظراتها الباهته ليغادر الغرفة اسرعت خلفه رغم ما تشعر به من ألم تتمسك بيده متحدثه بصوت مضطرب رحيم حبيبي اسمعني
لم يلتفت لها
رفعت يدها تجذب بأطراف اصابعها وجهه قليلا وكانت كمن يحرك جبلا ... هتف لها في ضيق أنا هنزل كده كده فابعدي يا سلوان لازم اشوفهم بيعملوا ايه تحت من ورا ضهري
وانطلق يشق الطريق بخطوات واسعة
نادته بصوت حاد رحيييم!
لم يلتفت لها لكن الصوت جذب انتباه اخته خرجت لتري ما الامر وكانت الغرفة مفتوحه فوصل صوتها سريعا وقويا ... رأت رحيم غاضب ومن خلفه سلوان تبكي شعرت بأن القادم ليس خير نادته هي الاخري رحيييم جذب صوتها العذب اذانه ومشاعره لكنه لم يتوقف ايضا
وكاد يصل للدرج وينزله لولا صوت صړختها الذي قيد ارجله سلوااااان! وركضها في اتجاهها
الټفت يتطلع ما الامر شعر بأن الارض تكاد تهتز اسفل قدماه فسلوان ممدده علي الارض وشچن تركض في اتجاهها پذعر لم يكن اقل منه ذعرا وهو يركض لها يرفع رأسها بين يديه يناديها ولم تجيب فضربها بقوة علي وجهها لتسترد وعيها لكنها لم
متابعة القراءة