رواية ترويض ملوك العشق بقلم لادو غنيم

موقع أيام نيوز

تبقي طويلة

أهلا جبران باشاأخبار حضرتك ايه

أخباري هتعرفها لما تجيلي مكتبيخمس 

دقايق والقيك قدامي 

أغلق الهاتف و قبض علي كفته بكامل غضبه حتي كاد يجرح چلدة.. وعيناه مسلطه بحنق علي صادق الذي يظهر أمامه علي شاشة الاب

اما صادق فوضع الهاتف في جيب بنطاله وتبسم لرؤيه قائلا

مضطر أمشي دلوقتي كنت بتمني أن الوقت يطول أكتر من كده شاو يا هانم

وبعد ساعتين تقريبا كان يقف صادق داخل مكتب جبران الذي يقف أمامه ويرتدي قناع الجمود لكن داخله كان كالبركان ليس بسبب غيرته عليها فهو لم يهواها بعد بل لأنها زوجته وتحمل كنيته وكرامته 

خير يا جبران بيه ايه الموضوع المهم اللي 

خلاك تطلبني

عقد ذراعيه خلف ظهره ومرر عيناه عليه من الأسفل للأعلي أثناء قوله الجاف

قولي يا صادق أنت شغلانتك ايه!

أجابة بأستفهام

ما سيادتك عارف أني مصمم أزياء

حرك رأسه بأستنكار

بس اللي شوفته بيقول أنك لمؤاخذة يعني لابيس تخصص قمصان نوم 

رفع حاجبة بغرابة

أنا الحد دلوقتي مش قادر أفهم قصد سعاتك ايه ممكن توضح أكتر

رفع معصمه وفرك لحيته واقترب خطوة للأمام هوضحلك_أنت شغلنتك اللي أنا عارفها أنك مخصص في تصاميم ملابس المحجبات.. مش مخصص في الملابس الداخلية بتاعت الحريم.. صح والا أنا غلطان!

بلع لعابه بقلق

صح ساعتك

وأدام هو صح ساعتي ليه بتدخل نفسك ف اللي ملكش فيه يا صادق باشا

قال جملته ووضع يده علي الكتف اليسار لصادق وضغط عليه بكامل قوته..شعرا صادق بالألم لكنه أخفاه وقال ببحه ترتجف قليلا

هو حد قال لسعاتك حاجة عني ضايقتك!

لاء يا حبيبي محدش قالي أنا شوفت بعنياه

شوفت ايه

أقترب خطوة أخري إليه حتي اصبح قريبا جدا من صادق. وضيق عيناه بحنق 

من الحظة ديه مشوفش خلقتك في الشركة_.. والله وكيلك لو لمحتك في أي مكان حوليا هكون ماسحك من علي وش الأرض أنت واللي يتشددلك..

تركه وتراجع خطوة للوراءفتنفس صادق 

وهو حائر _ممكن اعرف ايه سبب تغير ساعتك معايا كده!

رمقه بجفاء 

وهو أحنا كان في بينا حاجة عشان أتغير معاك ماتفوق وشوف نفسك بتتكلم معا مين

ضيق الاخر عيناه بفضول

بس أنا من حقي أعرف ايه سبب رفضي!!

السبب أنك متلزمنيش .. و حمد ربك أني أكتفيت بطردك.. أنت قبل ماتدخل عليا مكتبي.. كان الشيطان كل ثانية بيرسملي الف سيناريوه أطلع بيها عين اللي جابوك.. بس أنا تمالكت أعصابي واكتفيت بطردك فاشكر ربك اللي نجاك من أيدي!_وياله غور من وشي قبل مافقد أعصابي وامشيك من هنا علي قپرك

رغم أن الاخر كان يجهل سبب مايحدث إلا أنه شعر بالأهانه كثيرا وأقسم بداخله علي رد الصفعه بصفعه اقوي.. وتلونت عيناه بمكر وقال

أوامرك يا جبران باشا وشكرا علي كلماتك المشجعه ليا في نهاية الخدمه

علي الرحب والساعه يا روحمك_

قال جملته بعدما جلس علي مقعده ووضع قدم فوق الاخري بكبرياءاما صادق فذاد شعوره بالأهانه وذهب من أمامه والحقد أصبح يغطي عيناه

اما هو فحمل الهاتف وتصلا علي الرائد شريف أحد اقاربه فئجابه شريف من داخل مدرية أمن الجيزة

أهلا بجبران عاش من سمع صوتك

مشاغل بقي مانت عارف!

الله معك يا صحبي طمني عليك اخبارك ايه واخبار نور وحشتني والله

لو وحشتك كنت جات شوفتها وشربة معايا القهوة!

تبسم الاخري 

والله مسحول في الشغل يا جبران بس هحاول افضي نفسي وأبقي اجلكم بأذن الله

تنهد الأخر برسمية

في انتظارك .. المهم كنت عايز منك خدمه!

اوامر يا خويا

في واحد كان بيشتغل عندي وسرق حاجات من القصر وهرب.. فكنت عايزك تعرفلي هو فين وتقبضلي عليه عشان الحاجات اللي سرقها مني غاليه عليا أوي.. أنت عارف أن ممكن ادور عليه وأجيبه بس حابب الموضوع يمشي ميري.. وملقتش أحسن منك عشان اوكله بالخدمه ديه!

أجابة برضا

بس كده اعتبر الواد اتقبض عليه بس أنت أديني أسمه بالكامل

هبعتلك كل المعلومات الخاصه بيه واسمه في رساله عشان تسجلهم

عندك

تمام في أنتظارك

سلام! 

أغلق الهاتف وأرسل

جميع العلومات الخاصه بعماد من ثم وضع الهاتف علي مكتبه وأكمل بعض اعماله

اما بمكتب عمران.. فكان يتحدث معا سهر التي تتلو عليه خبثها 

زي مابقول لحضرتك.. مفيش والا مكان فاضي معرفتش احجز مكان نهائي.. بس متقلقش أنا حجزتلكم معاد عالأسبوع الجاي.. وبالمره تكون حضرتك بالك راق من المقابلات الفتره ديه حضرتك مشغول جدا 

رفع عيناه ونظرا لها بجمود

أنتي ليه محسساني أنك أمي.. أنتي هنا تنفذي الأوامر وبس ومتدخليش ف اللي ميخصكيش 

تنفست بضيق

أنا مبدخلش غير في اللي يخصني وحضرتك تخصني

ضړب الطاولة بكفته ونهض بزمجره

أنتي نسيتي نفسك والا إيه فوقي.. أنتي مجرد موظفة هنا والا تخصيني والا أخصك فاهمه والا مش فاهمة

أرتجفت من ضړبته للطاولة وتراجعت خطوة للوراءوحاولت تصليح الوضع فقالت

أنا مقصدش اللي حضرتك فهمته أنا خاني التعبير _وعارفه حدودي كويس ياريت حضرتك متزعلش

أطلعي دلوقتي ومشوفكيش النهاردة نهائي 

اعطاها الأوامر وأتجه لشرفة مكتبه ليفرغ حنق حديثها الاذعاما هي فذهبت دون أي اعتراضلكي لا يسؤ الأمر أكثر بينهما

اما داخل قصر المغازي.. بعد مرور عدت ساعات حيث أختفت الشمس وأضاء القمر الأرجاء

كانت تجلس رؤيه فوق فراشها وتحمل علي قدميها نور صغيرة جبران. بعدما

تم نسخ الرابط