رواية وتين بقلم ياسمين الهجرسي

موقع أيام نيوز

 


تصرفاته الصبيانيه.
استقامه يعقوب يهتف عن اذنكم انا هطلع اريح حاسس انى هنام سنه بحالها.. وتركهم وصعد غرفته 
نظر احمد الي راكان و قال هتعمل ايه في عيد ميلاد اخواتك مرتب ليهم احتفال.
رد عليه راكان باحترام وحب وهو يتناول قهوته اكيد يا بابا في منظمين هيجوا بكره يرتبوا الڤيلا استعداد للحفله وانا بعت دعوات باسم حضرتك..

استقامه واقفا يلا يا وتين عشان متاخرين على المجموعه وانحنى يقبل يد والدته ورأس والده وسابق وتين الى السياره .
هرولت وتين وراءه وهى تهتف قائله انا هامشي يا بابا سلام يا ماما أحسن يديني جزه ويخصملي مرتبي...
اقتربت منه وهتفت تقول هو حضرتك طويل وسريع قوي يا ابيه ليه كده ورفعت كفيها الي السماء وقالت اللي اداك يدينا .
ضحك راكان بصخب علي كلامها وأرتدي نظاراته الشمسيه وقال لها دا قر وحسد ونق 
جلس وراء المحرك وتوجه الى المجموعه الاستشاريه وهى تجلس بجواره تتابع ملف القضيه حتى فاقت على صوته .. وهو يناديها وتين وصلنا يلا وتركها وهبط من السياره ...
لحقته وسارت بجواره وهي تبتسم وامسكت كف يده وهي تقول 
ما تعرفش يا أبيه ببقى سعيده قد ايه وانا داخله مع حضرتك المجموعه بتبقى عينيهم هتاكلنا.
سحب يده وابتسم لها ابتسامه لم تصل الى عيونه .. وهتف قائلا للدرجه دي معجبين بيا 
اقتربت منه وتعلقت في ذراعيه وضحكت وهي في قمه سعادتها .
حضرتك اللي متواضع قوي يا أبيه كل البنات دي تتمنى بس تبقى اختك صاحبتك مراتك حبيبتك ان شا الله امك عشان تقرب منك وانا بقى كان لي نصيب اني ابقى اختك ويحسدونى.
اثناء حديثهم كان قد وصل الى مكتبه ... اشاره براسه وهو يرفع حاجبه يلا عايز تركيز وهتحضرى اجتماع اليوم فقط عشان تكتسبى خبره ...
وتركها و دخل غرفه مكتبه يخلع جاكيت البدله وعلقھ على ظهر الكرسي وجلس على مكتبه..
دخلت له مساعدته على وجهها الابتسامه مشرقه واقتربت منه 
صباح الخير وقبل ان تلمس يدها وجهه يدها تعلقت في الهواء اثار كلماته لها 
ما تنسيش نفسك احنا في الشغل ونظر الى ملابسها باستهجان و تحدث باشمئزاز قائلا ايه اللي انت لبساه ده انتى جايه هنا تشتغلى فوقى يا سالى مش هتخيبى مش معقول لسه معرفتنيش...
نظرت له والحزن يكسو ملامحها ماله لبسى بس يا راكان وبعدين انت ليه مش بترد على تليفوناتي.
نظره لها نظره اخرستها لتبلع باقى كلماتها ليهتف قائلا مغير الحديث عايز تقرير بقضايا اليوم.
نظرت له پقهر على معاملته الجافه والقاسيه و وضعت امامه بعض الملفات
وهتفت اتفضل يا فندم كل القضايا الي الاساتذه كسبوها معادا القضيه الخاصه بشركه السمرى .
هتف راكان ابعتيلي زياد بسرعه دقيقتين تكوني سايبه المجموعه ارجعي بيتك لحد ما تتعلمي ان لبسك ده لازم يتغير .
ردت عليه سالى بهدوء وفرت دمعه من عينيها وقالت بضعف 
انا الچاكت بتاعي بره مش محتاجه ارجع بيتي وانا لبسي محترم وانت اكتر واحد عارف انا اتغيرت كتير عشانك ..
وتركته وغادرت وهي في قيمه حزنها من اهانته لها .
دخل عليه زياد بعد وقت قليل صباح الخير يا راكان 
وجلس امامه ما لك ياعم مزعل البنت ليه بت غلبانه خف عليها شويه .
نظر له راكان بتحذير وهتف بعصبيه ممكن تهدي على نفسك شويه وبعدين ما تدخلش في اللي ما لكش فيه.
رد عليه زياد وهو يخرج سېجاره ينفس دخانها الرمادي في الهواء وحول نظره له 
قولي انت هتعمل ايه مع مجموعه السمرى
اغلق راكان الملف و نظر له 
تفتكر انا ممكن اعمل ايه مع مجموعه مشبوهه زي دي اكيد هرفض وهنهى كل ده في اجتماع النهارده و معالي المستشار هيحضر معنا.
نظر له زياد وعلامه الاستفهام تحتل وجه بس وتين مرحبه بالشغل معهم جدا .
ابتسم راكان وايه يعني مرحبه أوقات وتين بېخونها ذكائها على قد ما هي محاميه ممتازه بس اوقات بحس انها قلبها عاطفي زياده عن اللزوم ودا بيوصلها للغباء .
ضحك زياد مش للدرجه دي هي شايفه ان ممكن تكون مجموعه السمرى مظلومه وكل دي شائعات وبعدين يا باشا المتهم بريء حتى تثبت ادانته.
هتف يرد عليه راكان الكلام ده مع المتهمين الطبيعيين مش ماڤيا
 

 

تم نسخ الرابط