رواية وتين بقلم ياسمين الهجرسي

موقع أيام نيوز

 


وغادر الغرفه تعض يدها ندما على ما فعلته باخاه الكبير.
في نفس الاثناء في صعيد مصر 
وتحديدا في دوار الحاج 
محمد السيوفي
بعد ليله عاصفه بالمشاعر .. قضوها بين أهالي البلده فى جو من المحبه والود والتصدق لوجه الله .. انتهت الحجه فردوس من يوم الصدقه واطعام الطعام لفقراء البلده ..
جلست هى والحج محمد يستريحوا من مجهود وارهاق اليوم يحمدون الله على فضله الواسع عليهم متمنين من الله ان يتم عليه نعمه و يرد عليهم الغائب ..

وعلى ذكر الغائب هتفت الحجه فردوس بتنهيده يكسوها التمنى بقرب اللقاء وتحدثت قائله 
انا هقوم اتصل على جلال ياحج لأجل قلبى ما يطمن باللى مشغول عليهم وانت عارف ابنك متقلب الأحوال مع مراته الغلبانه دى اللى مش مخليه على جهدها جهد عشان ترضيه ..
تحدث الحج محمد بصوته الرخيم  
ماشى ياحجه بس متزوديش فى الكلام معاه كتير عشان هو مش هيقدر يرد عليكى احتراما ليكى بس ممكن يطلعه على مراته وانتى مش معاهم عشان تحجزى بينهم ربنا يهديه انا مبقتش فاهم هو عاوز ايه .. 
حطيت صوابعي منه فى الشق معاه ست اى راجل يتمنى تراب رجليها وهو عينه ميملهاش غير التراب ...
محير نفسه و محيرنه معاه بناته بقت طوله وطبعه زى ما هو مش عايز يتغير .... 
بتنهيده يأس من حال ابنه تحدث قائلا مقولكيش لله الأمر من قبل و من بعد كلميه وانا هطلع اتسبح واصلى عشان تعبان و عايز انام ..
تركها وغادر لتقوم الحجه فردوس تتصل على الهاتف تحدث ابنها جلال لكي تطمئن عليه هو وزوجته بعد عدت رنات فتح الهاتف لتهتف قائله 
سلام عليكم يابنى عاملين ايه طمني يا حبيبي عليكم و وصلت لحاجه ولا لسه.. 
هتف يرد عليها جلال التحيه قائلا الحمد لله ياامى و صلنا متقلقيش احنا بخير ..
هتفت الحجه فردوس تستكمل كلامها قائله مراتك أخبارها ايه بلاش تقسى عليها يابنى كفايه عليها اللى هى فيه ..
حول نظره ينظر الى زوجته التى تنام والحزن يحتلها ليتحدث بصوت قوى عكس ما بداخله فهو دائما يدفن مشاعره تجهها داخل قلبه حتي لا يعرف احد ما يحمله هذا قلب لهذه الراقده تسبح في ظلام أحلامها هتف قائلا 
كريمه حضرتك عارفه طبعها النكد والعياط طقوس اجباريه فى حياتها بحاول اريحها على قد مقدر .. وبالنسبه للموضوع التانى للاسف يا امى موصلناش لحاجه.
هتفت ترد عليه الحجه فردوس بحنان اموى قائله معلش ياحبيبى طول بالك الخساره مكنتش قليله ومشاعر الست غير الراجل.. 
بدعيلك يا ابني في كل صلاه ربنا يجمع شملكم على اللى أخده منكم الزمان.
كان يسمعها جلال والحزن يسيطر عليه و يذبحه فسکينة الغدر استباحت دمائه ومع كل قطره ډم ټنزف منه تحمل ذنب سنين عمره... 
فهو ظاهره قوى لا يبالى ولكن لا
 

 

تم نسخ الرابط