رواية وتين بقلم ياسمين الهجرسي

موقع أيام نيوز

 

الحلقه التاسعه

سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
اعلم أن إيمانك لا يكتمل ما لم تحب لأخيك ما تحب لنفسك......
أخوك هو الذي يسير في الشارع قبلك ليمهد لك الطريق......
الأخ هو الشخص الذي لا يسمح لدموعك أن تسقط والصديق هو من يمسح دموعك إذا رآها......
الأخ هو الشخص الذي يمكنك الاستناد عليه مهما كان ثقل همك......

في صعيد مصر وتحديدا في دوار كبير كفر السيوفى
فى المساء يجلس وسط تجمع العائله ... يستمع الى ما حدث مع حفيدته في مزرعته ... بعد ان أخبره رئيس الغفر عن اطلاقها الڼار على احد الرجال عند دخولهم المزرعه....
كان يجلس بهيبته الموقره وملامح وجهه المجعده.. التي يظهر عليها الوقار والهيبه وتقدم العمر.. . وفي يده عصا يتاكئ عليها. وبجواره زوجته الحاجه فردوس التي ترسل الى حفيدته نظرات تطمئنها
وفي مقابله ابنه جلال على يمينه زوجته كريمه التى ترتجف من القلق على ابنتها .. هى تعلم ان الحاج محمد لم يتهاون بالحكم على حفيدته ان أخطات .. وسوف تعاقب مثلها مثل باقي أهل الكفر... لانه يحكم بالعدل على القريب قبل الغريب
كانت تقف اختها صبا هي وابنت عمتها ورد بجوار بعضهما... يستمعون لما يحدث في قلق ... تنظر الى والديها برجاء تاره والى جدها باستعطاف تاره اخرى ...
كان جدها ينظر لها بكبرياء وفخر هو يعلم ان حفيدته لم تخطا ...
وهو من اطلق عليها لقب ست الرجال فانها كانت مثل الرجل في تصرفاتها ...
لا تهاب شيء ولا يعرف الخۏف عنوان لها...
هتف بثقه ممكن اعرف يا بشمهندسه صفا ايه اللي حصل اليوم في المزرعه القبيله! 
كان يحدثها كمن تحاكم في مجلس عرفي....
ردت عليه بأحترام وهى تقف امامه بكل ثقه وهتفت قائله  
اللي حصل يا كبير نجع السيوفي
انا كنت في المزرعه القبليه اللي بيمتلكها عيلتي أباشر عملى... حتى اقتحم رجل يظهر علي وجهه الاجرام ومعه بعض رجاله لا اعلم من هم...
وتتطاول معي في الحديث وتكلم بطريقه لا يصح ان يتحدث بها ...
الا مع اهل بيته وعندما سألته من هو... أجابني بكبرياء عن اسمه خلف السيوفى 
وطبعا من اسمه عرفت مين هو وجايب الوقاحه اللي بيتكلم بيها معايا منين...
وكان ردي عليه عندما تجاوزه معي في الكلام اللى كان لمده دقائق ... أنى اطلقت عليه الڼار في قدمه..
كان يسمعها الجميع في توجس وخوف من قرار جدها.
أشاره لها جدها ان تقترب منه وهو يبتسم بحب ..
اقتربت منه وهي تنظر له بثقه هي تفهم جدها من نظراته وهتفت تحت امرك يا جدى...
 برافو عليكى يا قلب جدك .. المره الجايه ابقي ادفنى اللي يتجاوز معاكى تحت رجليكى... ازداد من ضمھا يربت على ظهرها بحنان سعيد فخور يهتف قائلا لها شرفتينى ورافعتى راسى للسما... حفيدتى وسط الرجال زيهم وسط الستات ستهم.. ربنا يحميكي يابنتى...
هتفت صفا بسعاده انت حتة سكره يا جدو لو اتجوز واحد زيك في وقارك وعقلك وجمالك كده كنت ابقى اسعد واحده في الدنيا...
ردت عليها كريمه باندفاع انا مش هجوزكم انتم هتفضلوا هنا معايا...
كفايه خطوبه اختك اللى باظت... وفي الاخر تيجي واحده ما تسواش.... تطاول عليها فى عيادتها... وبسببها قاعدت من شغلها.
استقامه جلال انتى يتحدث بعصبيه قائلا انتى بتقولي ايه وازاي انا ما اعرفش حاجه زي دي... ومين البنت اللى بتتكلمي عليها دي... 
واشاره بأصبعه علي نفسه مش انا سالتك ليه صبا بقلها يومين مش بتروح المستشفى... قلتى انها تعبانه و عندها ظروف تمنعها وبترتاح ليه بتخبي عليا
اقتربت منه كريمه و امسكت يده انا اسفه مكانش قصدي اخبي عنك حاجه... هي قالت هترتاح شويه وهتبقى تنزل شغلها من تانى
انتزع يده پعنف واقترب من صبا التى كانت تبكى في صمت و امسك يدها و وجذبها الى احضانه وهتف قائلا  
مالك يا حبيبه ابوكى انتى طول عمرك قويه ليه شايفك ضعيفه كده بكت في احضانه وهى تهتف
انا اخذت حقي بس هي قالت لي كلام وحش قوي يا بابا..
قبلها جلال من وجنتيها معاش ولا كان اللي يجرحك بكلمه وحشه وانا عايش...
هو كان ك..لب ولا يسوى ...وانا ان كنت وافقت على خطبتكم.. دا كان
 

 

تم نسخ الرابط