رواية الوهم بقلم ميفو السلطان
وبحب شديد.. ليستاذن مراد علي مضض ويشير لاسيا لتقترب منه ليهتف.. اظن اللي حصل ده ممكن يبقي ليكي شأن وتنفعي تكملي في الشغلانه ومؤهلاتك واضحه بس يا رب تكمل علي كده...
لتهتف ببرود.. طب والله حاجه جميله اننا نولنا رضا مراد بيه الشهاوي...
ليحس بالغليان من تهكمها ليهتف بسخريه.. وتنولي رضايا ليه اظننا قلنا اني بره الحسبه يا مدام والا ايه..
هنا لم تستطع ان تكتم نظرات الاحتقار وقالت بهدوء لا اطمن اوي يا مراد بيه من ساعه ماشفت تاليا مفيش غيرها بقي قدامي ومافيش حاجه اي ان كانت هتشغلني ولا اصلا فيه حاجه هتيجي في عيني من اساسه.. انا مابشفش الا تاليا وبس فاطمن اوي عن اذنك وتركته وذهبت لتاليا وهو واقف احس ان هناك انفجار بداخله.. بقي انا حاجه.. انت بقيت حاجه يا مراد لا والبت قرفانه.. بقي ان مايتبصليش.. بقي انا مادخلش في عينها ھموت يا بنت الجزمه واجي ادشدش دماغك مالك مش شيفاني هو انا بيا عيب اصلا دانا مافيس ست بتعتقني.. اطول دماغك ازاي دلوقتي غور غور بدل ماتقعد وتروح تهبدها بحاجه.. كان غاضبا .. وتركهم معا ورغم غضبه كان متعجبا من قدره تلك الفتاه الصغيره التي ابهرته و لا يعلم عنها شيئا و من داخله يريد استكشافها و يعرفها جيدا ولكن غروره يمنعه من الاقتراب منها..ميفوميفو.
كان جالسا في مكتبه يعملزكالعاده ليدخل عليه المهندس عادل ويعطيه بعض الملفات ثم يقف مرتبكا...
ليرفع مراد حاجبيه فيهرحاجا يا عادل..
ليهتف مراد ماتنجز يا عادل فيه ايه..
ليقول.. اصل انت حضرتك عارف اني مش متجوز وشاب يعني ونفسي ارتبط وكده يعني..
ليهتف مراد بسخريه.. وانت عايزني اجبلك عروسه والا اجي اخطبلك..
ليقول عادل.. لا مانا كنت شفت الانسه اسيا وعجبتني يعني وكنت بفكر فيها وكده....
ليحس مراد ان قلبه سيخرج منه وانه يريد ان ېقتله فقال پغضب.. سمعني كده يا اخويا بتقول ايه ومين االي عجبتك.
ليرتبك عادل ويقول... الانسه اسيا من ساعه ماشفتها عجباني ولقيتها محترمه وقلت يعني اطلبها بحلال ربنا..
ليقول عادل.. طب ماهو يعني لو اتقابلنا ممكن...
ليقاطعه مراد پغضب مفيش ممكن.. مفيش حاجه خالص ومالهاش سكه. انت تروح تشوف شغلك وتنسي القصه دي نهائي انت جاي تشتغل والا تحب وتسحس والا انت قاعد راشق عينك في اللي داخل و االي خارج. كان عمر قد دخل ليهتف فيه ايه يا مراد لېصرخ مراد علي مكتبك يا استاذ...
هنا هتف عمر ايه يابني انت مالك شايط ليه..
ليحاول ان يهدا ويقول البيه جاي ال ايه عايز يتجوز اسيا رشق عينه في البت من ساعه ماجت وحطها في دماغه ابن الجزمه.. اصلها خلاص بقت سايبه ..
ليهتف عمر بجد طب وزعلان ليه طب والله حاجه جميله دا حتي توفق راسين في الحلال وينوبك ثواب..
لينظر اليه غاضبا تصدق ان هقوم افلق راس امك وراسه نصين وهاخد اكبر ثواب..
ليقطب عمر انت متنرفز ليه بس هو عمل ايه..
لقول مراد عمله اسود ومهبب انا مش طايق الواد ده اصلا عايز علي اخرتها ياخد البت اللي معايا و ملت البيت علينا قصدي البت اللي تاليا بقت روحها وبنتي ما صدقت تبقي كويسه وتحس بالامان دا تاليا اتبدلت وبقت حد تاني مرحه وبتتكلم كل ده بسبب اسيا والبيه جاي ياخدها مني..
ليهتف عمر.. طب الحمد لله اخيرا ربنا وفقك لحد كويس هيا كويسه فعلا...
ليهتف مراد دون وهعي اوي اوي والله... ثم قال اسيا ماينفعش تسيب البيت نهائي.. والحلوف اللي بره ده تلمه..
ليضحك عمر طب ماتعصبش نفسك هلمه طيب بس تصدق انك شوقتني اشوفها والله دا حاجه تدخل القلب والله..
هنا لم يعد مراد يتحمل ليقول.. طب قوم يا عمر بدل ماطلع اللي فيا فيك واقوم افلقك بدل عادل مانا ماقدميش الا انت عشان ماخليش في نفسك حاجه...
ليقوم عمر ضاحكا طب يا عم ماتزقش ربنا يهني سعيز بسعيده انا ماشي سلام..
ظل مراد ياكل نفسه.. هو فيه ايه انا مابشفش البت وكل واحد عايز يبصلي فيها.. ليبهت فجاه وانت زعلان ليه يا زفت ماتتجوز والا تولع بجاز دي ايه دي اصلا ليقول لنفسه.. لا تولع ايه دي ماتسيبش البيت علي جثتتي.. عشان تاليا بنتي ايوه ماهو مش بعد ما تاليا تتعلق بيها يجي حد وياخدها.. تاليا برضه اللي اتعلقت بس فعلا ايونننن كلو عشان تاليا ظل يعمل وهو مزاجه ليس علي مايرام ليتعب ثم يقرر العوده للبيت ليدخل ليجد البيت هادئا ويجد امه حالسه ليدخل عليها ويهتف ايه البيت هادي كده ليه..ميفوميفو..
لتهتف الام بسعاده.. الللي ربنا يباركلها نواره البيت القمر اسيا بدعيلها خلت البيت جنه من ساعه ما دخلت حنيه وقلب طيب وسعدت البت وتاليا لازقه فيها يا نن قلبي ما البت قمر ويتلزق فيها ربنا يخليها ونيمت تاليا ولا حتي فتحت بقها .. ليتنهد من كلامها الذي اشعل قلبه كانت والدته تحكي له ماذا يحدث طوال اليوم من تقارب بين اسيا وتاليا وانا تاليا اصبحت متفتحه الى حد ما وانها تامل بعد فتره من وجود اسيا ان تصبح فتاه طبيعيه وليست تلك الفتاه المنغلقه على نفسها.. وكانت السيده حكمت لا تكف عن الحديث عن اسيا ورقتها وجمالها وانها فتاه نادره الوجود وكان هو يستمع لها وقلبه يرجف فقد كسبت كل البيت في صفها...
ليهتف طب وانت من ساعتها لوحدك..
لتقول لوحدي ايه.. دا اسيا لسه قايمه حتي في دخلتك والبت ورده بتفتح الباب لوكنت قدمت شويه كنت شفتها... ليشتعل من الداخل فيعلم انها تتعمد تجنبه كانه حشره لا تراه..
هنا هتفت الام.. قوم يا حبيبي ريح يلا وانا هقوم انام ليتمني لها الخير. ميفوميفو. ويصعد ويدخل حجرته ويغير ملابسه ويجلس عالفراش متاكلا.. يعني كانت قاعده الهانم واول ماعرفت اني داخل قامت مش عايزه تشوف وشي يابني انت اهبل مش انت اللي نطحتها دانا ماشفتهاش من عشر ايام.. ليهب في نفسه ويقول ان نفسي اعرف دي مابتقعدليش ليه انا مايتقعدليش انا مراد الشهاوي بجلاله قدره مابتقعدش ليا ليه افهم..داللي قبلها كانو بيسهرولي ايه مش شيفاك اوي كده.. البت دي مالها فاكره نفسها ايه يعني.. بتستخبي مني هو انا بعض والا باكل الستات ايوه عضتها واحنا شاهدين بطل نح ماتقعد عادي واخش الاقيها ايه االي هيجري يعني هاكل من امها حته.. محسساني انها هتقعد مع عفريت وبتستخبي.. الهانم مش معبراني لا واللي قهرني امي بتقلي دا اول ماسمعت ورده بتفتحلك قامت.. دا هاين تتف في وشي قبل ماتطلع.. يعني ابقي اجي من باب الخدامين عشان الهانم ماتكشش وتطفش واشوفها زي بقيت الخلق.. انا ماشفتش كده ولا هشوف.. هو فيه ايه.. نام يا مراد بدل مانت نازل هري ومتغاظ ومش لاقيلك صرفه بت دماغها حجر زفت.. ايه ده اما انام انا عارف هيا جايه تنكد عليا عيشتي وتحرقلي دميوالنبي ماعملت حاجه انت اللي ھتموت ووارم .. اتخمد بقه بدل الطحن والهري طب يا اسيا ماشي ليكي شوفه افش غلي فيكي...
قلم ميفو السلطانالوهم_القاتل
حكايات_mevo
قلم ميفو السلطان
البارت الخامس....
في الصباح استيقظت اسيا مبكرا لانها تريد ان تتكلم مع مراد كانت تعلم انه في المكتب وكان هو يجلس في المكتب يفكر بها وما فعلته طوال االفتره الماضيه والتغيير الذي حدث في بيته وتغير تاليا بشكل كبير وحبها لها و يستعجب ولا يقدر ان يستوعب انها تتجنبه تماما كانه ليس موجودا وهو لم يقابل امراءه تفعل ذلك..فكانت تختفي ما ان يظهر في البيت الا من اوقات اقترابه النادر من حجره ابنته ميفوميفو.
ليسمع نقرا على الباب ليأذن لها بالدخول ليجد امامه من كان يفكر بها فهي لا تخرج من راسه وهذا يغضبه بشدهالا تعرفوش ڠضبان ليه لتدخل عليه وتنظر اليه بهدوء ليسرح بها وبعينيها الجميلتين فهي بسيطه لدرجه رائعه ملابسها بسيطه جدا وواسعه وحجابا رائعا من فوقه ولكن ما يشده اليها عينيها الجميلتين الحزينتين ظل ينظر اليها بعض الوقت لتبدا هي في الكلام وتقول... مستر مراد كنت عايزه اتكلم مع حضرتك في موضوع مهم...
هنا فقط هز راسه و اشار اليها ان تقترب.. لتاتي بهدؤها المعتاد الذي يحرقه وجلست فقال... اتفضلي كلي اذان صاغيه... كان في نبراته بعض السخريه التي لا يستطيع