عازف بنيران قلبي لسيلا وليد
راكان يعرف هو الايام دي معرفش متعصب على طول حاسة أنه مخبي عني حاجة
ربتت درة على كتفها
ليلى متنسيش جده لسة مېت بقاله فترة وعمو اسعد المحجوز في المستشفى فدا كفاية عليه
اومأت لها وتذكرت حديثه الصبح
حبيبتي مش عايزك تخرجي بعد كدا من غير حراسة وخلي بالك من الشغالين في البيت ياليلى مش عايز حد يختلط بالولاد لوحدهم
اتجهت إليه
راكان هو فيه حاجة ولا ايه
هز رأسه بالنفي
ماهو عشان اريحك من خۏفك وانا كمان ارتاح
ان شاء الله حبيبي قلقي كان من الحمل وانا معرفش
خرجت من شرودها على دلوف حمزة
درة انا هروح ليونس وبعد كدا هروح المكتب حبيبتي لما تخلصي كلميني
جمعت ليلى اشيائها وتحركت إليه
خدني معاك ياحمزة عايزة اعدي على الدكتورة اعمل مراجعة
رفع بصره إلى درة فاومات
تعبانة بس متقولش لراكان
استدارت ليلى إليها
يابنتي دا لسة مخرجتش وروحتي قولتي يالهوي عليكي وانا بقول سيف طالع لمين
قهقهت درة تغمز لحمزة قائلة
طالع لحموزة ياليلى
قطب جبينه مردفا
لا ياشيخة بتثبتيني يعني ولا ايه
ضحكت ليلى عليهما وتحركت للخارج
استقل السيارة متجهين للمشفى ولكن فجأة قطع طريقهما سيارة نقل كبيرة توقف حمزة قائلا
هشوف فيه ايه فتح باب السيارة على رنين هاتفه برقم راكان ولكنه لم يشعر بنفسه حينما استمع الى صرخات ليلى وبعدها غاب عن الوعي
بإحدى البيوت القديمة بمحافظة الجيزةافاق وجد نفسه مقيد بالمقعد وليلى تغفو على فراش متهالك
جحظت عيناه بدأ يدور بعينيه بالمكان ولكن فتح الباب ودلفت منه نورسين
يامرحب بحضرة الافاكاتو
ابتسم بسخرية ورمقها بسخرية
اهلا بمدام نورسين طيب كنتي كلميني ياقطة وكنت جتلك بدل ۏجع القلب دا
اتجهت بنظرها إلى ليلى الغافية بسبب المخدر تنظر إليها بكره والى بطنها المنتفخة
حامل ياسلام على راكي من امتى وهو بيحب الاطفال دا من أهم شروطه عدم الانجاب
دنت منها ثم جذبت حجابها وتحدث بنبرة شيطانية
دي عملت ايه خلته يتنازل عن قوانين راكان البنداري
حاول حمزة السيطرة على نفسه حتى لا ټؤذي ليلى
عند راكان دلف الى القصر قابله يونس بسيارته
ترجل يونس وهو يحمل طفلته
فين خالو ياقمر ...تحركت الطفلة إلى راكان سريعا
خالو وحستني
حملها يضمها بضحكاته
حبيبة خالو كنتي مع بابي بتكشفي على الستات
قهقه يونس واقترب
ماشاء الله انت واختك نفس الكلمتين ..
اخبار حمل ليلى ايه يايونسانا حاسس بتعبها بس بحاول مبينش وحاولت اخليها تقعد بس هي رافضة محبتش اضغط عليها
ضيق عيناه
انا مشفتش ليلى حتى لو راحت لدكتورة هناء كنت عرفت
استمع راكان لصوت ابنته تهرول إليه
بابي..رفعها باليد الأخرى
حبيبة بابيمامي جت
هزت راسها بالنفي تنظر پغضب إلى ابنة يونس
بابي نزل قمر انا مش عارفة احضنك
قهقه يونس واتجه يأخذ ابنته
اشبعي بابوكي يابنت ابوكي..كان عقله منشغلا بزوجته فأمسك هاتفه
كوكي روحي مع عمو يونس العبي مع قمر لما اشوف مامي اتأخرت ليه
ظل يهاتفها ولكن دون رد اتجه يتصل بحمزة ولكن استمع الى صوت نورسين
اهلا راكي وحشتني حبيبي اخيرا اتقابلنا
هنا سحبت أنفاسه وشعر وكأن أحدهم صوب طلقة ڼارية اخترقت صدره ..انين بروحه مما جعله ينخر عظامه نخر حتى حول جسده إلى شحوب كشحوب المۏتى
عايزة ايه ومراتي لو لمستيها وحياة ربنا لأقتلك
دنى يونس منه بعدما أشار لمربية ابنته
خدي البنات وخلي بالك منهم
راكان ايه ال حصل...كأنه لم يستمع إليه
انت ياروحي هو فيه اغلى منك عندي ياراكي هبعتلك صورة حلوة امرأتك دا وهي سليمة لو موصلتش لعندي خلال ساعة ياراكي وعد بعد الساعة هبعتلك مراتك وصاحبك في تابوت سلام ياراكان ومش هوصيك ياحبي لو حد عرف ممكن اعمل بلاش ذكائك يخون ذكائي واه ياحبيبي نسيت اقولك هات المأذون معاك وطبعا عارف هنتقابل فين اه نسيت اقولك هبعتلك العنوان لما تدخل محافظة الجيزةاوصل بس للجامعة وبعد كدا اقولك تعمل ايه
ياله ياراكي الوقت بيمر
قالتها وأغلقت الهاتف ترسل له فيديولحمزة وهو مقيد وليلى وهي تغفو على ذاك الفراش
هنا شعر بضعف الدنيا يحتل كيانه وفقد السيطرة وأصبح كطائر كسر جناحيه
تسمر يونس بعدما شاهد ليلى وحمزة
راكان هتعمل ايه..اتجه إلى سيارته سريعا وخلفه يونس الذي استقلها بجواره
انزل يايونس..
انسى مش هتحرك رجلي على رجلك
يونس صړخ بها راكان
مراتي وابني في ايد الحقېرة مش وقتك..ضړب يونس على المقود وانا مش هتحرك يابن عمي
قاد راكان السيارة بسرعة چنونية متجها إليها بقلم سيلا وليد
عند نورسين جلست تضع ساقا فوق الأخرى تنتظر افاقة ليلى أمسكت الهاتف
راكان جاي اجهز مش عايزة فيه حتة سليمة لو لقيته بيلعب بديله..وابعتلي الدكتور عايزين نولد لولة ياحبيبي
بكيت وهل بكاء القلب يجدي !
فراق أحبتي وحنين وجدي ..
فما معنى الحياة إذا افترقنا
وهل يجدي النحيب فلست أدري!
فلا التذكار يرحمني فأنسى..
ولا الأشواق تتركني لنومي..
وحتى لقائك سأظل أبكي ......وحتى لقائك سأظل أبكي
كيف أخبرك بأنك الشيء الوحيد الذي أحمله بداخلي ولا أريده أن ينتهي!!!
اتجه راكان إلى سيارته واستقلها ثم تحرك بالسيارة بسرعة چنونية وهو ېصرخ بالهاتف إلى جاسر
اقسم بالله لاموتها سمعتني محدش يلومني بعد كدا
رفع يونس نظراته إلى راكان في حالة تنم عن خوفه الشديد بسبب ماصار
راكان ممكن تهدى عشان نعرف نفكر انت متثقش في نورسين دي ممكن تكون عاملة كمين
ضړب بقوة على المقود حتى شعر بتخدر كفيه من قوة الضړبة
عارف يايونس عارف بس قولي ازاي هفكر ومراتي وابني في ايديها
رفع كفيه يمرر يديه بخصلاته ونظر إلى الطريق بأعين مشوشة كلما تذكر حديثها وخۏفها
رفع نظره بعينا اختلطت مياهها بنيران ألمه الضاري لتسقط عنوة عنه وهو يهمس
كانت حاسة يايونس قالتلي انا حاسة فيه حاجة وحشة هتحصل
قبض على المقود بشدة حتى ظهرت عروقه وهمس بفحيح
اقسم بالله لادفعها التمن غالي..نظر يونس الى الطريق وسرعته المچنونة
راكان أهدى لو سمحت انت كدا هتموتنا..راكان اركن وانا هسوق
مراتي وابني يايونس ازاي عايزني اهدى
ظل يضرب على المقود پغضب
ربت يونس على ظهره
ان شاءالله خير ياحبيبي أهدى بس
الټفت يناظره بعينين هالكة من فرط الألم وتحدث
تفتكر ممكن نورسين ممكن تعمل حاجة فيهم
عند نورسين وليلى..
فتحت جفونها بتثاقل وارهاق تتأوه من الألم ..ظلت تفتح عيناها وتغلقها لعدة مرات حتى نظرت إلى سقف الغرفة استمعت لصوت بجانبها
حمدالله على السلامة يامدام ليلى البنداري..اعتدلت ليلى بهدوء تضع كفيها على أحشائها
انا فين..قالتها وهي تنظر حولها بتشتت إلى أن وصلت انظارها إلى نورسين بعينان هالكة من شدة الألم
اعتدلت سريعا بعدما تذكرت ماحدث واقتراب نورسين منها
انت هنا في جهنم الحمرا يا لولو هانم
رمقتها ليلى وهي تزم شفتيها بسخرية
ايه دا هو انا في ضيافة عروسة المولد ولا ايهورغم رعبها إلا أنها قالتها بقوة
أمسكت نورسين مقصا وبدأت تتلاعب به وهي تطالعها بهدوء مستفز نظرت إلى المقص مرة واليها مرة ثم أطلقت ضحكة رنانة
ضيافة!! تفتكري انا هعملك ضيافة دا
قوست ليلى فمها وتحدثت
اكيد طبعا مش أنا عدوتك ال خطفت حبيب قلبكال ياحرام ماقدرتيش حتى
نهضت نورسين وهي ټضرب المقص بكفيها علها تخرج ڠضبها
استدارت ليلى تبحث عن حمزة ولكن صعقټ وشعرت بهزة عڼيفة عندما وجدته مقيد
نهضت من مكانها تقترب من نورسين غاضبة
ايه ال عملاه دا ياة هستنى منك ايه فكيه فورا وإلا
دارت نورسين حولها وهي تفعل حركة من شفتيها
تؤ تؤ..يالولة متخلنيش استغباكي هو انت مفكرة هخاف منك
دفعتها بقوة حتى سقطت على الفراش خلفها وأردفت
متفكريش انا بهدد بس لا ياقلبي انا جاية احړق قلبك وقلب حضرة النايب ال عمل فيها ذكي ماهو نسي أن لحمي مر
وهخليه يتمنى المۏت وهو شايفك قدامه كدا هو وابنه پتموتوا بالبطئ
وضعت المقص على وجهها وهمست بالقرب منها
هو انا مقولتكيش يامدام مش انا ناوية اولدك بطريقتي عشان احړق قانون راكان البنداري عشان مايفكرش تاني في الولاد..
جذبت خصلة من شعرها لفتها على اصبعها وهمست بالقرب من أذنيها
دا لو حبيب القلب وصل بالسلامة...اوووبس نسيت اقولك يالولا..اتجهت إلى حمزة الذي يحاول الفكاك من تلك القيود فتهكمت قائلة
ماقولتش للمدام ليه يامتر مش تفهمها أنها هي وراكان هنودعهم..اقتربت بخطوات سلحفية وهي ترمقه
متحاولش يامتر لانكوا مش هتعيشوا
رفعت هاتفها وتحدثت
اجهز زمان راكان وصل للجامعة واكيد عارف هتعمل ايه..أغلقت الهاتف وهي توزع نظراتها على ليلى
فيه مشاهد حلوة تتبهروا بيها النهاردة كنت اتمنى تشوفيها معايا بس للأسف هنعمل عملية بسيطة للحلو ال في بطنك دا
اقتربت من أحشائها
عرفت أنه ولد وفي الشهر الخامس تفتكري هسيبه يكبر تؤ..تؤ.. لازم نخلص من الكبير والصغير
حاوطت ليلى بطنها وتحولت نظراتها الى الكره الواضح واشتعلت عيناها كجمرتين من اللهب الحارق
يبقى قربي وشوفي هعمل فيكي ايه..استمعت إلى رنين هاتفها امسكته سريعا
امجد حبيبي...مبروك الهروب ياكبير اه حبيتك بين أيدي لتلحقها لا متلحقهاش
على الجانب الآخر صړخ بالهاتف
نورسين متقربيش من ليلى عشان منزعلش من بعض
مطت شفتيها ترمق ليلى بنظرات ڼارية وأردفت
دا ايه العشق الكبير دا متخفش ياأمجد الدكتور جاي في الطريق
وكمان راكان جاي ومتخفش هيلاقي نهايته سلام ياحب
صړخ بها أمجد
نورسين..اياكي