رواية قلوب مقيدة بالعشق بقلم زيزي محمد

موقع أيام نيوز

لندى الجالسه تتابع حديثهم باهتمام الكلام ليكي انتي كمان يا ندى 
انتهت من حديثها وصعدت نحو غرفتهاجلست يارا پغضب تهز ساقيها بعصبيه

يوووه والله کرهت نفسي
_ تكرهي نفسك ليهده قرارك والمفروض تكوني فرحانه فعلا بجوازك بصحيح ليه مختارتيش فستان فرحك
هتفت يارا بسخرية فارس بعتهولي امبارح بليل
قالت ندى بتعجب فارس!!
هزت يارا رأسها بحزن آه هو
بعتهولي ومتسغربيش أوي كده هو بيعتلي رساله ان انا مبقتش فارقه معاه
حاولت ندى استيعاب مواقف فارس لم تستطيعفقالت بخفوت وهى تقترب من يارا طيب اجرجر مالك في الكلام واعرف منه السر
حركت يارا رأسها برفض قائلة لو صاحب الشأن نفسه مش عاوز يقول يبقى براحته
هزت ندى كتفيها قائلة خلاص براحتك
تابعت ندى اكمال طعامها ساد الصمت بينهمحمحمت يارا في حرج لتقول هو انتي هتعرفي تجرجري مالك في الكلام
اتسعت ابتسامه ندى قائلة عيب عليكي
تململت بفراشها بحثا عنه لم تجده فتحت عيناها بصعوبة حولت بصرها في ارجاء الغرفهانتبهت على طرق الباب وصوت الصغيرة من خلفه جذبت ردائها في عجاله وارتدته قائلة حاضر يا ايلين
فتحت الباب فظهرت الصغيرة بوجهها العابس ده كله نوم يا مامي!
چثت على ركبتيها أمامها قائلة بأسف حقك علياامال فين عمار
_ نزل الشغل وقالي متصحيش مامي خديجة علشان تعبانه وعملي سندوتش بس انا جعانه تاني
احمرت وجنتها خجلا عندما تذكرت ليله أمس وهى يغدقها بكلماته الدافئة العاشقهولمساته الحنونه لها ف تجعلها تنصهر بين يديه كالحديدابتسمت بدلال أنثوي لا يليق الا بها و قالت بنبرة رقيقه انت خرجت الصبح لية!
تخيلت ابتسامته وهى تحتل ثغرة فتظهر ملامحه الجميلة وتظل هى كالبلهاء تتأمل ملامحه بحب 
_ علشان عندي شغل مهم لما اجاي هحكيلك ليه
_ ماشي متتأخرش
_مقدرش اتاخر على روحيبحبك
لجم لسانها من فرط خجلهاوتوترت نبرتها وهى تودعه وتغلق الهاتفوضعت يدها على قلبها هامسة بقالي يومين ھموت من السعادةاتعودي بقى يا خديجة
انتبهت على حديث الصغيرة وهى تتذمر بالخارج وضعت الهاتف جانبا وبدأت في اعداد الطعام لها بهمه ونشاط صدح رنين هاتفهاطالعت المتصل فانقبض قلبها عندما وجدتها والدتها أجابت بنبرة ثابته أيوا يا ماما
رفعت حاجبيها متعجبه عندما وجدت والدتها تتحدث وكانها أله وتقول فكرتي ف كلام ابوكي يا خديجة سبناكي يومين تهدى
اغلقت والدتها الاتصال فجأه في وجهها تعجبت خديجة اكثر حاولت الاتصال بها فكان جوالها مغلق همست لنفسها بتفكير يمكن فصل شبكه!
صفعه قوية هبطت على وجنتها أوقعتها أرضا لشدتها وبسبب جسدها الهزيل الذي لم يعد يحتمل أي شئ جاءت ليلى بأن تتحرك وتفادي والدتها بجسدها الصغيرة ولكن سبقها و نهرها بحدة ارجعي يابت اقفي جنب الحيطه
تابعت بعيونها الباكية حديث والدها اللاذع 
فاكرة انها كده بتعصيني الكلبة تبقى بتحلم هجبها ڠصب عنها ورجليها فوق رقبتهة مهما عملت وهى كمان اللي هتطلب منه الطلاق 
حاولت منى الاعتدال بجسدها قائلة برجاء بالله عليك يا على سيبها مع جوزها
انحنى بجذعه يمسك كتفها بقوة تبقى بتحلمي والله ما اسيبها في حالها بتلوى دراعي بجوازها منهأبدا انا هعرف ازاي اكسرها وأكسرهوانتو خليكوا مرمين هنا لغايه ما الهانم تشرفكوا
حاولت منى التفكير للخروج من ذلك المأذق واخبار خديجة بحديثه فقالت وهى تحاول مهاوداته طيب طيب انت شوف اللي تعمله بس العيال ملهمش دعوة عاوزة انزل اجيب شويه طلبات
قاطعها عديم الرحمه والانسانيه وهو يتجه نحو الباب يفتحه عندك جبنه وعيش كلوهم واحمدوا ربنا ان انا سايبهم
اغلقت عيناها بيأس من قسوته واستمعت لصوت غلقه للباب بمفاتيحة جيدا اقترب منها الصغر يحتضونها بجسدهم الضعيف والصغير اڼفجرت بالبكاء وهى تضمهم لصدرها بحنان قائلة حسبي الله ونعم الوكيل
ربت الصغير بيدة على رأسها قائلا في حنو لما اكبر هقبض عليهم وعلى بابا كمان علشان بيضربك
نظرت للاعلى تناجى ربها بدموعها ووجهها الحزين ليا رب كريم
شردت بعقلها بعيد ثم نظرت للنافذه بوجهها الشاحب وتابعت الطريق بصمت ومقلتيها تتلألأ بهم الدموع مجددا يومان ولم تخرج من غرفتها ولا تتحدث مع أحد سوى يارا وندىندى جميلة وحنونه تشبه حنان والدتها التى افتقدته لاول مرة لم تتوقع عواقب فعلتها حاولت التحدث مع مالك ولكن تجاهله لها في كل مرة ېحطم قلبها المسكينتبدلت ملامحها كليا وأيضا عيناها اصبحت هزيله منكسرة انتبهت الى حديث مالك عندما أوقف السيارة امام النادى
_ يالا انزلوا
توترت وهى تهبط من السيارة تنظر حولهاوقف مالك أمامها قائلا ادخلي يالا
هتفت بنبرة مهزوزة جايبني هنا ليه!
رمقها مالك
بنظراته الغامضة هتعرفي بعدين يالا
تحرك عمرو خلفهم يحاول فهم أخيه توقف عندما وجد أخاه يقول له تعال يا عمرو معاياوانتي اقفي هنا يا ليلة واتفرجي
هزت ليله رأسها بتوتر ووقفت جانبا تتابع أخاها وهو يتجه صوب زملائها همست بتعجب زياد
وقف مالك أمام زياد وأشار عليه باستحقار انت زياد ياله
تراجع زياد للخلف خطوتين بعدما علم بهوايتهم فقال بنبرة حاول ان تكون ثابته آه انا 
ابتعد طارق زميلة للخلف بخطوات خائفه وخاصة عندما رأى ملامح وجه مالك
_ أنا معملتش حاجة
قيض مالك بيدة على جيب سروالة قائلا بلهجه قاسېة مش ده تليفونك اللي في جيبك أطلعه دلوقتي واشوف الي عليه وماله نطلع
مد مالك يدة بقوه وجذبة

وهو يشير له پغضب مش ده تليفونك الۏسخ اللي صور الصور العبيطه دي طب أهو
أبعده عنه وهو يضربة ضربات حادة على وجنته فاهم ولا مش فاااهم
هز زياد رأسه مرتعشا پخوف
فاهم
نفضه مالك بعيدا عنه بقوة ف سقط زياد أرضا يتابع ذهاب مالكحمد ربه في سره ان مر حديثهم دون ان يتهور ويضربه مالك تنهد بخفه وهو يتمتم الحمد 
 
لكمه عمرو بوجهه بقوة فتراجع زياد للخلف يبحث عن اصدقائة فوجدهم جميعهم ابتعدوا ومنهم من هرب
رمقه عمرو بسخرية وهو يضرب كف بكف عيال سيس بصحيح
ذهب خلف مالك واتجه صوب ليلة فاستمع لحديث أخية 
_ هو ده الي كان بيهددك وهو ده اللي كان بيصورك كان عاوز
منك ايه!
_ كان بيحاول يقرب مني بس انا كنت بصدة 
هز مالك رأسه بتفهم اهو يتربي علشان يبقى يحاول يأذيكي تاني وتاني مرة لو حصل وحد ضايقك تيجي تقوليلي انا او أخوكي واحنا هنكون في ضهرك
اؤمات برأسها وهى تخفي عيونها المحرجة منهمكتمت شهقتها عندما استمعت لصوت مازن من خلفها
_ السلام عليكم
الټفت برأسها تطالعه پصدمهف أبعدها مالك عن طريقة قائلا بلهجه ساخرة طيب والله كويس طلعت راجل وجيت أهو
تهجم وجه مازن ليقول بنبرة تحمل بين طياتها العنفوان أنا على فكرة راجل وبحب ليل
قاطعه مالك ب لكمه في وجهه ف ترنح مازن للخلف وكاد ان يفقد اتزانه فاستند على حائط بجانبة
_ أول حاجة متقولش على أختى قدامي انك بتحبها لانك يا محترم لو بتحبها مكنتش هتخليها تغلط وتكلمك من ورانا لان اللي بيحب بيحافظ وبيخاف على سمعت البنت
أشار لليله وهو يقول انا مش قولتلك قبل كده كتير اجاي واخطبك وانتي بتقولي لأ عاوزة تكملي دراستك انا راجل وبخاف عليها وكنت عاوز اتجوزها
أشار له مالك قائلا كلمني أنا متوجهش كلامك ليها وبعدين هى صح خطوبه وجواز ايه هى في ثانوي ودراستها أهم
هتف عمرو بثبات وتحد خلاص استناها
نكس مازن رأسه في خزى أرسل مالك ابتسامه رضا لاخية وحديثه الموجوع الذي أصاب الهدف بصميمه فقال مؤكدا على حديث أخيه الاصغر زي ما عمرو قالك المرادى عدت علشان المعرفة اللي بينا المرة الجايه مضمنش رد فعلي
الټفت لعمرو قائلا خد ليله وروح انت على العربية
اؤمى عمرو له وامتثل لامر أخية اما مالك ف اقترب عمرو يقول بنبرة هادئة قريت كل رسايلك ووقتها كنت بتمنى اقټلك بس لما هديت عرفت انك بتحبهالو انت راجل زي ما بتقول اوعدني انك متكلمهاش وتشيلها من دماغك لغايه ما تخلص دراستك وهى تخلص دراستها وتتفضل تخطبها في النور قدمنا
هتف مازن ب لهفه ونبرة صادقة اوعدكطبعا بدام في النهاية ليله هتكون ليا
رمقة مالك پغضب ف صحح مازن حديثة اقصد ياعني خطيبتي
ربتت مالك على كتفيه قائلا بنبرة راضيه هادئة كويس كويس أوي يبقى اختفي بقى من وشي ومشوفش وشك خالص وان جت عينك في عيونها للحظه اعتبر الاتفاق ما بينا لاغي وليله هتكونلك أبعد من القمرسلام
هتفت ماجي وهى تجذب حقيبتها متأكدة يا ندى انك مش عاوزة تيجي معايا
هزت ندى رأسها وترقد في زوايه الاريكه آه جسمي واجعني مش هاقدر انزل والف معاكوا
تقدمت يارا خلف ماجي وهى ترسم على وجهها الجمود والقوة حتى لا تظهر امامه ضعفها وحزنها
استقلت بالخلف وتجاهلت الحديث معه او حتى النظر له بالرغم من صراعها بأن تنظر له وتبحث في عيونه عن حبيبها غير الذي يتعامل ببرود ومن منطلق الاخوة أخوة!! لم تبتلع هى هذا المنطق الذي اتبعه فارس في الاونه الاخيرةانشغلت بتفكيرها ولم تستمع لحديثه وهو يقول يالا يا عروسة انزلي سراج مستني بقاله كتير
رمقته باستحقار وهبطت خلف والدتها تدخل لمحل الساغة تختار شبكتهاوقفت امام المجهورات بعيون حزينه بائسه ترى جميعهم متشابهين ليس لهم بريق لمحته بطرف عيناه يقف يتحدث مع سراج بلهجه عادية واحيانا يضحك فقررت مضايقتة ما تقولي رأيك يا فارس اختار ايه في شبكتي
تقدم بجانبها وهو يقول بابتسامه باردة طبعا استني انقيلك
اتسعت عيناها بغيظ
منه رأته يختار لها طقم وقال ايه رايك في دة
نظرت له بعيون حزينه قائلة لسراج هاخد ده يا سراج
تفحصه سراج بدقة وصاح بعدها تصدق يا ابو الفوارس حلو هناخده
همست پصدمه يتخللها استنكار ابو الفوارس!!
جذبه فارس واعطاه للبائع هناخد ده وانا اللي هحاسب
هتف سراج معترضا لا أبدا دي شبكه عروستي
_ ودي شبكه أختى ودى هديتي ليها علشان تفضل ذكرى حلوة معاها
رفعت ماجي
احد حاجبيها لهذا الحوار الذي لم يدخل عقلها أبدااما والدة سراج تدخلت تهمس لسراج خليه يا عبيط يحاسب دي زي اخته بردوا والطقم شكله غالي
_ ميغلاش عليها يا ماما
لكزته والدته بيدة ياخويا اتنيل
رسمت ابتسامه على وجهها قائلة بصوت مرتفع وماله يا سراج استاذ فارس زي

أخوها هديه مقبوله يا حبيبي
حول فارس نظره اليها وهتف نفسك في حاجة تاني يا يارا
تراجعت وجلست بجانب والدتها بيأس وخيبه أمل لأ اكتفيت
جلست تتابع التلفاز باهتمام وتأكل قطع
البطيخ الصغيرة بتلذذ في الاونه الاخيرة أصبحت تشتهي كل شئ
قطع انتباها قرع جرس البابنهضت بخطوات بطيئة تفتح البابوجدت رجل في العقد الخامس وسيدة عجوز تستند على يدة
هتفت السيدة وهى تتفصحها من رأسها الى اخمص قدمها انتي مينماجي فين
أشارت ندى على نفسها مبتسمه انا ندى بنت اختها خالتو مش هناحضرتك مين
نظر أحمد لوالدته پغضب قائلا بنبرة حادة بنت نسمة ومحمود
هتف عمرو باهتمام ها هنروح لشريف يا مالك
هز مالك رأسه قائلا آه وعالله تفتح بوقك يا عمرو وتتكلم سيبني انا اتكلم واخلص الموضوع
اشار عمرو على فمه بالصمت
تم نسخ الرابط