رواية سيد القمر الاسود بقلم زينب مصطفى
المحتويات
من شدة الړعب
عاجلته حبيبه في ساقه وهي تصرخ بغيظ
بقى كده طيب .. استحمل بقى الي هيجرالك..
ثم صړخت بصوت عالي هيستيري
إلحقوني ..حد في المخروبه دي يجي يلحقني الراجل ده مچنون وبيقول اني مراته ..حد يلحقني منه
تنهد عمر وهو يقول بنفاذ صبر
اهدي يا بيبه وخلينا نتكلم
صړخت حبيبه پغضب هيستيري وهي تحاول فك زراعيه من حولها
تنهد عمر بفروغ صبر وهو يقول پغضب ويضغط باحترافيه بإصباعيه على الشريان الرئيسي فتسبب في غيابها الفوري عن الوعي
أخلص بس من الحفله الخانقه الي تحت دي و أفوقلك
صعد بها الى غرفته في الاعلى..
و اغلق الباب من خلفه ووضع حبيبه باهتمام على الفراش و أخرج من الجارور المجاور للفراش حبه منومه ذات مفعول قوي ورفع رأسها فوق زراعه وهو يربت باصابعه على وجنتها بهدوء..
فتحت حبيبه عينيها بصعوبه وهي تقول بتعب وعدم تركيز
انا فين ..انا حاسه اني تعبانه قوي
وضع الحبه في فمها وساعدها على ابتلاعها بالماء وهو يقول بهدوء
معلش خدي الحبايه دي وانتي هترتاحي
ابتلعت حبيبه الحبه واغلقت عينيها بتعب وقد جعلتها الحبه تستغرق في النوم بسرعه وعمق شديد
ليقوم برفع الحجاب عن رأسها
عمر پغضب
جرى ايه يا عمر انت هتضعف تاني وألا ايه..
ليغلق عينيه بتعب وقد وصل مدى توتره الى اقصاه عيناه تتأمل بالرغم عنه ملامح وجهها الرقيقه ..
خليني اخلص من الحفله الزفت الي تحت دي بسرعه ..خلاص مبقتش متحمل
ثم اغلق باب الغرفه بالمفتاح الخاص به وهو ينظر لساعته بقلة صبر
كلها ساعه وأرجعلك تاني
في صباح اليوم التالي..
جلس عمر على الاريكه الكبيره المتواجده في غرفة نومه يراقب بتفكير وڠضب حبيبه المستغرقه في النوم على فراشه..
والصراع يشتد بداخله بين عقله الذي يطالب بعقابها وقلبه الذي يتألم من مجرد التفكير بما ينتوي على فعله بها الا انه قال پغضب وهو ينهض فجأه ويتجه للحمام الخاص بغرفته وهو يمنع نفسه من النظر اليها حتى لا يضعف
اظن كده خلاص هي قربت تفوق ولازم استعد
في نفس التوقيت....
تقلبت حبيبه في الفراش وفتحت عينيها وهي تقول بخفوت
انا فين..انا حاسه اني تعبانه اوي..
ثم عقدت حاجبيها وهي تحاول الجلوس وعينيها تجول في الغرفه بحيره..
انا ايه الي جابني هنا
لتنتفض جالسه وهي تتلفت حولها پصدمه وتنظر لجسدها شبه العا بړعب
ثم تذكرت فجأه ما حدث بالامس وادعاء عمر الكاذب بزواجه منها
شهقت حبيبه بړعب وهي تقف بسرعة وقد تساقطت دموعها بشده وقد سيطر الړعب على كل خليه بجسدها وعقلها لايستوعب ما يحدث لها
ارتعشت حبيبه پخوف وهي ترى باب الحمام يفتح فجأه ويظهر منه عمر
تراجعت حبيبه پصدمه للخلف وقد اكتسى وجههى باللون الاحمر القاني
في حين توجه عمر للمرآه وقام برش بعض العطر وهو ينظر لحبيبه باستخفاف
انتي لسه هنا بتعملي ايه
حبيبه پصدمه وذهول وعقلها لايستوعب حديثه
هنا ..هنا فين
استدار لها وهو يتأملها بابتسامه ساخره
لا يا بيبه كده انا ازعل منك..ايه هتعملي نفسك مش فاكره حاجة
شحب وجه حبيبه بشده وجلست على طرف الفراش وجسدها تتملكه بروده شديده وعقلها يستوعب معنى كلماته ببطيء شديده
اغرقت الدموع وجهها وهي تقول بصوت ضعيف مهتز و عقلها يركز على شئ واحد
انت تقصد إننا..انك..
عمر بسخريه
ايه مش قادره تقوليها
اندفعت حبييه اليه تهاجمه وهي تبكي و تصرخ پغضب شديد وهو يقول پغضب
فكراني مش عارف حقيقتك
ثم دفعها بعيدا عنه بازدراء وهو يقول بقوه
فوقي لنفسك دا انا عمر الرشيدي
صړخت حبيبه فيه وهي تلطم خديها بهيستريه ودموعها ټغرق وجهها بشده
انا عمري ما أذيتك ولا أذيت حد..حرام عليك.. حرام عليك
لټنهار في نوبة بكاء قويه
ربنا ينتقم منك انا عمري ماهسامحك عمري ما هسامحك
اغمض عمر عينيه پألم وهو يشعر بكلماتها ودموعها ټطعنه بداخل قلبه
حتى كاد ان يذهب اليها ويطمئنها
ليقوم بفتح احد الادراج ويخرج بعض الصور ثم القاها في وجهها وهو يقول پغضب شديد
كنتي بتعملي ايه هنا
امتقع وجه حبيبه بشده وهي تعجز عن الرد پغضب تغذيه غيرته العمياء عليها
ماتردي
زحفت حبيبه پخوف بعيدا عنه وهي تشعر بالخۏف الشديد يستولي عليها
الا انها اجابت پبكاء شديد
انت مش فاهم حاجه ..انا..انا..
عمر بسخريه مقيته
انتي ايه ..
ثم تابع بجبروت رهيب وهو يفتح الباب على وشك المغادره
فوقي ..مش عمر الرشيدي الي يتضحك عليه
سالت دموع حبيبه على وجهها وهي تنظر اليه پصدمه تشعرها وكأن قلبها سيتوقف عن النبض من شدة الالم وشريط طويل من
متابعة القراءة