رواية عازف بنيران قلبي بقلم سيلا وليد

موقع أيام نيوز

عشان تلاقي ال يدفيكي..دلفت للداخل وجدت المنزل محاط بالأمن كاملا فتسائلت 
هو لسة معرفتش مين ال دخل البيت ولا إيه
دلف للداخل
دول مش عشان كدا عادي ماهو القصر عليه أمن..توقفت أمامه 
لا اكيد فيه حاجة تانية البيت مفهوش حاجة..اتجه يشعل المدفأ 
اطلعي غيري هدومك يالولة ومتشغليش بالك فيه طقم فوق يارب يعجبك وأنا هجز السفرة عشان جعان جدا واطمن على أمير 
لاحت على ثغرها إبتسامة متلاعبة فاقتربت تطوق عنقه متسائلة 
ياترى ايه المناسبة لاوكمان فستان دا ايه المفاجأة الحلوة وضع اصبع يمسح أنفه ثم أمال يزيل حجابها حتى انسدل شلال خصلاتها الفحمية التي جمعها على جنب 
اطلعي فوق وإنت تعرفي..رجفة قوية سارت بجسدها فاستدارت بخطوات أقرب إلى الركض رغم تعثرها وأنفاسها
تتصارع ظلت نظراته تراقب مغادرتها حتى اختفت متجها إلى المدفأة 
دلفت للداخل وجدت غرفتهما مزينة ببعض الشموع بالروائح العبقة تحركت متجهة حتى وصلت إلى الفراش وجدت رداء حريري ناعم باللون الأحمر ويوضع بجواره حذاء بكعبا مرتفع من نفس اللون وبه بعض الأربطة التي تلف حول الساقين..أمسكت تلك الورقة التي يكتب بها 
قدامك ربع ساعة عايز اشوف مولاتي بطلتها الجذابة متتأخريش لقد ټعذب القلب وذاب 
اكتفت بتنهيدة حالمة تضع كفيها على موضع نبضات قلبها العازفة بعشقه تحركت متجهة للمرحاض دقائق وخرجت تجلس أمام مرآتها وقامت بوضع بعض اللمسات التجميلية الخفيفة ارتدت حذائها وجمعت خصلاتها للأعلى حتى ظهر جمالها وهي ترتدي ذاك العقد الذي اهداها إياه منذ زمن 
ألقت نظرة أخيرة على نفسها بالمرأة وتحركت بالهبوط كان يقوم بإشعال الشموع ذات الروائح التي جعلت المكان يحلو بمكان العاشقين استمع لكعب حذائها ورغم دقات قلبه التي أجزم انها ستخرج من صدره من لهفته ب النظر لصفحات وجهها إلا أنه مازال يواليها بظهره وقفت خلفه ببعض الخطوات تنظر لظهره كان يرتدي قميصه الأبيض ويقوم بثني ذراعه ناهيك عن زره الأول الذي تركه مفتوحا فظهر جسده الممشوق الذي تعشق كل مايميزه به اقتربت وهي تخطو بنعلها حتى شعر بأنها تخطو فوق قلبه
استدار بهدوء حتى تعانقت نظراتهما كما تعانقت دقت قلبيهما دنى منها وسار نحوها بخطوات متمهلة عندما توقفت 
أمسك كفيها ثم طبع قبلة مطولة عليه وهو ينظر لبريق ليلها الساحر قربها منه وبحركة دائرية جعلها تلتف حول نفسها تتطاير بفستانها القصير ورغم قصره إلا أنه كان واسعا فطار حولها وخصلاتها التي تطايرت بعشوائية على وجهها أطلقت ضحكة ناعمة عندما شعرت بالدوار
راكان دخت هقع..حاوطها يضمها بقوة لصدره
هامسا بعذوبة وجمال اللحظة بينهما 
توقعي وأنا موجود مش عيب حبيبي تغلطي في جوزك..طوقت عنقه تنظر لشمسه
تؤ مش جوزي بس حبيبي وروح كياني..وضع جبينه فوق خاصتها 
حبيبك ضاع في ليلك ياليلة قلبي...
حبيبي أحسن راجل في الدنيا كلها وعلشان كدا هيقولي ايه المناسبة السعيدة دي 
رفع سبابته يتلمس ثغرها قائلا
النهاردة عيد جوازنا ياحياتي أول عيد لحياتي كلها اول مرة أحس فيه بسعادة حقيقة من سنة زي النهاردة رويت قلبي العطشان وروحي التايهة بوجودك بجانب قلبي لدرجة دي ناسية أجمل يوم في حياتي 
ابتعدت تبلع ريقها بصعوبة ولمعت عيناها بالعبرات تنظر إليه بأسف
آسفة والله نسيت مش موضوع نسيت موضوع نوح اصلا
مكنتش..بدأت تتمتم بعض الكلمات 
ضمھا لروحه قائلا 
أنا عندي اليوم دا يوم ميلادي ياليلي يوم سعادتي على الأرض رفعت كفيها تلمس وجنتيه وتنظر لعيناه 
حتى لو مقربناش من بعض فيه
مين قالك السعادة بتكون في الأجساد السعادة بتكون بتقارب الأرواح السعادة بقرب حبيبك منك بأي شكل حتى لو مجرد نظرته اللي تدل على حبه تمسحت بصدره من كلماته الشافية لروحها فهمست بإسمه 
راكان أنا بحبك أوي متجها للمائدة التي أعدها وبها جميع الأطعمة التي تحبها 
راكان مش بيحبك ياليلي راكان عايش علشان انت موجودة بحياته إبتسامة رضا فقط اشعرتها بكينوناتها وانتمائها له 
نظرت للمائدة مشدوهة ثم تركت ذراعه تدور حولها قائلة بإبتسامة
إيه دا كله اوعى تقولي انك ال طبخت..جذبها بقوة حتى ارتطمدت بصدره العريض ينظر لمقلتيها التي تشبه ظلام الليل قائلا
يعني عشان عارفة ماليش في المطبخ بتتريقي
رفعت اناملها الرقيقة وسط خصلاته مردفة 
بحبك أوي أوي ربنا يخليك ليا..قالتها وفجأة وجدت نفسها بالهواء عندما رفعها بين ذراعيه قائلا 
دقت ساعة العمل
توقف بعد عدة خطوات وانزلها بهدوء متسائلا
جعانة.
ابنك ولا بنتك معرفش جعانة ولازم تاكل دلوقتي..سحبها متجها سريعا للمائدة 
جلس وأجلسها بجواره يحاوطها بذراع ويطعمها بذراعه الأخر 
كانت تراقبه بنظراتها الحالمة فأردفت 
انت مبتحبش الجمبري ولا أي نوع سمك جبته ليه ..وضع بعض فصوص الجمبري بفمها قائلا 
لازم أحبه بدل بتحبيه مفيش حاجة بتحبيها محبهاش..ابتسمت برضا وتوقفت تجلس أمامه واستدارت تطعمه كما يفعل معها 
لم يشعرا بالوقت وهما يجلسان يتحاوران في مواضيع عدة حتى انتهيا متجهة للمرحاض عندما شعرت بالغثيان يجتاح جسدها 
تحرك خلفها سريعا عندما وجدها تتحرك
ليلى رايحة فين..رسمت ابتسامة قائلة 
هروح اغسل ايدي وراجعة قالتها وتحركت سريعا..قامت بإخراج مافي معدتها التي آلامتها بشدة هي لم تريد حزنه ولم ترفض الطعام رغم نفورها من رائحته..شعرت بالوهن الشديد فجلست بأرضية المرحاض حتى تستعيد نشاطها وتحجرت عبراتها عندما شعرت بإنتزاع ليلته التي حاول أن يخرجها من حزنها بسبب نوح شعرت بوجوده خلفها فحاولت النهوض سريعا حتى لا يشعر بآلامها ولكنه انحنى يحملها متجها لحوض الغسيل وقام يغسل وجهها وعنقها بالكامل ..أغمضت عيناها تضع رأسها بعنقه مردفة بصوتها الباكي
آسفة نزعت الليلة حملها ويضمها لصدره بقوة كأنها أغلى مايملك
فداكي مليون ليلة ياروح راكان..صعد لغرفتهما ووضعها بهدوء على الفراش وقام بخلع حذائها ودثرها 
هنزل أشوف حد من الرجالة ال تحت ياخد الأكل علشان يتعشوا أنا دفيت الأوضة كويس مش هتبردي..أمسكت كفيه وهمست 
متتأخرش ..أمال يطبع قبلة على جبينها مردفا
مقدرش أتاخر قالها وتحرك للخارج..شهقة خرجت من فمها تضع كفيها على فمها 
مكنش المفروض اتعب أعمل ايه دلوقتي
نزلت متجه تبحث عن هاتفها كان جسدها يأن ألما حتى شعرت بإرتجاف ساقيها بسبب التقيئ فرجعت تجلس مرة أخرى كانت تريد أن تعمل شيئا يسعده..بالأسفل جلس يشعل تبغه وينفثه بحزنا كلما تذكر حالتها وسقوطها على الأرض بتلك الطريقة يجعل قلبه يتألم حبها يجري بعروقه مجرى الډم بل عشقه عڼيف بدرجة تخطت انفجار فوهة البركان..انتهى وصعد للأعلى وهو يحمل بعض المشروبات الدافئة 
دلف بهدوء وجدها تجلس بإنتظاره تعلقت نظراتهما بإبتسامة متسائلا
لسة صاحية فكرتك نمتي..هزت رأسها 
معرفش انام بعيدة عن حضنك..وضع الذي بيديه وجلس بجوارها يضمها لأحضانه 
لسة تعبانة..تهز رأسها بالنفي
بتعب لما بتبعد عني رفعت رأسها تنظر لعيناه
زعلان مني مش كدا..لم تجد سوى عزفه الأثير على خاصتها يخبرها بأنها تتغلغل بداخل روحه فليس ليلة هي التي تحكي عشقه لها..مسترسل بعينان تهيم عشقا بجمال عيناها 
هزعل منك ليه أنا زعلان على تعبك دا وأنا واقف عاجز ومش عارف اعملك حاجة..
وضعت كفيه على أحشائها تحركها وابتسامة عذبة تشق ثغرها تنظر لعيناه
دا أجمل تعب لو التعب دا هيتعبني أنا عايزة اتعب على طول كفاية بس يكون روح حبيبي جوا..
رعش قلبه من كلماتها وشعر بنفسه كطالب مجتهدا فاز بالتخرج فلقد كرمته حبيبته بتكريم مغلف بدقات قلبها دنى 
كل سنة وانت في حضڼي ياحبيب عمري 
بالمشفى عند يونس وصلت سيلين قامت بالطرق على باب الغرفة دلفت للداخل عندما لم يجيبها أحد وجدته يخرج من المرحاض عاري الصدر ولم يرتدي سوى بنطالا واسعا 
صړخت به مستديرة تضع كفيها على وجهها 
ايه قلة الأدب دي انت متعرفش اني جاية
جلس كما هو ووضع قدميه فوق الطاولة قائلا 
ايه حران هو انت كمان مش حرانة استدارت كالقطة الشرسة ودفعته بصدره بقوة تجز على أسنانها 
انت واحد حقېر يايونس ومتفكرش اني هصدق لعبتك الحقېرة انت وبنت عمك المحترمة أنا مسحتك من حياتي تتجوز ولا متتجوزش ميهمنيش
نهض يجذها بقوة حتى أصبحت بأحضانه بالكامل وهمس بجوار اذنها 
انت ماضي ومسحته ياسيلي هانم مفيش مسرحية ولا حاجة أنا وسارة هنتجوز قريب فانت بح كان فيه منه وخلص مبقتيش تعنيلي 
ركلته بقدمها واستدارت تلكمه صاړخة به 
ميهمنيش حتى لو فرحك بكرة ضړبت على صدرها بقوة وانسدلت عبراتها 
انا بكرهك وبكره قلبي ال كل مرة بدوس عليه وبيسامحك اقتربت منه ونظرت داخل مقلتيه
اقسم بالله يايونس لامحيك من حياتي ومن اللحظة دي انت ماضي ومسحته باقذر مساحة 
جن جنانه فالان الألم بداخله متحدا مع غضبه من كلماتها التي أشعلت فتيل نيرانه حتى شعر بغيرته المچنونة ولم يرى سوى نظرات ذاك المدعو يعقوب اليها حتى دفعها بقوة على الفراش ولم يشعر بحاله وهو ينقض عليها كالحيوان المفترس يقتنص كل مايقابله 
بفيلا النمساوي 
كانت تتسطح على بطنها تشاهد بعض الماركات العالمية قاطعها رنين هاتفها 
حضرة المستشار مع الباشمهندسة في بيت المزرعة ياهانم..هبت تجلس على الفراش 
إمتى الكلام دا..أجابها الرجل 
من حوالي ساعتين وأكتر من الساعة تسعة طلعوا من المستشفى على بيت المزرعة
لسة جاي تقولي يامتخلف فيه حد تاني معاهم 
تحرك الرجل عندما شعر بحركة خلفه ولم يكمل حديثه عندما اختطف هاتفه من يده 
امشي قدامي ياحيوان قالها بهاء وهو يسحبه متجها للداخل 
عند عايدة اتجهت كالمچنونة عندما فقدت السيطرة بعدما وصل جلال واعترف أمامها 
أيوة ابني من حقي يكون عندي ولد نسيتي إنك رفضتي تخلفي بعد البنات ونسيت إنك زوجة وأهم حاجة تخططي إزاي تتخلصي من زينب نسيتي ياهانم ان جوزك له حق عليكي 
اتجهت كالمچنون وهي تمسك سلاحھ إلى زينب توقفت أمام زينب وأسعد تصرخ فيهما 
فين الولد ال جه هنا النهاردة 
عند راكان وليلى 
جلس بجوارها يراقب كل حركة حتى انفاسها يمسد على خصلاتها ويزيحها بعيدا عن عينيها 
فرد جسده ومازالت نظراته تعانقها هامسا بالقرب منها 
معقول الحب يغير الإنسان كدا ابتسمت من بين نومها هامسة له 
بحبك أوي..جذبها لصدره واضعا رأسها فوقها ومازالت اناملت تتخلل خصلاتها مجيبا عليها
وأنا بعشقك اوي اوي 
بالمشفى عند نوح 
كان الجميع نيام دلفت إحدى الممرضات متجهة إلى محلوله وغرزت تلك الأبرة بمحلوله واتجهت للخارج سريعا إلا أنها اصطدمت به نظر إليها بنظرات چحيمية
أنت مين وبتعملي ايه هنا
و من قآل أنني أحبك ! 
أنآ فقط أخشى الحيآة دونك 
و أكره الوطن بلآ عينيك 
و أفتش في كل الأشيآء عنك 
و لآ أحب الغزل إلآ من شفتيك 
وأغآر من الهوى الذي تدخله ل رئتيك 
أنآ لآ انتمي لنفسي أنا أنتمي إليك !احببتك 
حتي اصبحتي
روح تسكن روحي 
ونبض يسكن جار وتيني
ودم يجري ف شرياني ووريدي
وطيف يلازمني كحارس امين
احببتك وكانك كل نساء
تم نسخ الرابط