رواية عازف بنيران قلبي بقلم سيلا وليد
المحتويات
ولازم له عناية هتحرم ابوك من مساعدة ابوه ولا توقف وتقول كرامة مراتي اللي هي أصلا أرملة اخوك
هزة عڼيفة أصابت جسده ..تنهد بمرار ويبدو أن چروح قلبه لايشفى منها ابدا كلما نسبوها لأخيه فقط..اتجه بنظره إليها وتحدث
قولي لحماكي االي واقف قدامي يدافع عن الراجل اللي ضړبك عرفيه إزاي وقف ورفع ايده عليكي في غياب جوزك ودا ليه عشان بس انك مش من مقام ابن البنداري اللي کرهت اسمه بسبب الراجل دا
أمسكها راكان يضغط على ذراعها بقوة وصړخ بوجهها
بقولك اتكلمي وعرفيني الراجل اللي عملي مريض مفكر هيهزني بتمثيله
تصنم ماجعل الألم يسكن روحه ويشطر قلبه حينما تحدثت قائلة
هنا كأن روحه زهقت منه...رفع نظره لها وبنظرات تحمل بين
طياتها الكثير والكثير من العتاب ورغم ذلك نظر بخزي إليها لأنها كتبت عليه قسۏة قلبه هز رأسه بعدما استمع إلى حديث والده
يارب تهدى بقى ياحضرة النايب وأنا ابوك بأمرك تتعامل مع جدك أفضل من كدا ياإما
يإما انسى إن ليك أب وأعرف هكون ڠضبان عليك ياراكان معرفش انت تعرف يعني إيه ڠضب الأب ولا لا بس اتماديت
سحب ليلى من كفيها متحركا للأعلى وهو يصيح بصوته
ماشي ياأسعد باشا علم ونفذ
دفعها بداخل الغرفة وقف يطالعها بعينان تقطران ألما وملامح يكسوها الحزن الذي تغلغل بداخله
راكان ممكن تهدى ومتتعصبش انت ليه مصر إن جدك عمل حاجة
اسكتي ياليلى الي واقف قدامك دا وكيل نيابة مش واحد اهبل أنا متأكد انه قايلك حاجة زي ماأنا متأكد إنك مخبية عليا حاجة ودلوقتي لآخر مرة بسألك الراجل دا عامل ايه
تحركت واحتضنت كفيه
أطلق ضحكة ثم تحدث بسخرية
أرد عليكي بإيه واحدة امبارح واقفة قدامي بتقولي طلقني ودلوقتي بتقولي حبيبي هو انتي هبلة ولا أنا اللي بقيت غبي
اهتزت حدقيتها واقتربت بخطوات مرتعشة وضربات قلبها تصم آذانها من شدة خفقانه
وصلت إليه تقف أمامه
انا طالبت الطلاق عشان خېانتك ليا
وعشان كدا بتقولي حبيبي هو فيه واحدة تعرف إن جوزها بېخونها وتقوله حبيبي..على العموم هعرف ياليلى وقتها ماتلوميش غير نفسك
كملي لبس الناس على وصول ومتنسيش من النهاردة هنتعامل قدام الجميع انك مراتي أنا مش شاقتك وإياك اسمع كلمة إنك مرات سليم دي.
بأنفاس مرتفعة وعيون غاضبة تطلق شرزا
انت مراتي أنا وبس..قالها وهو يشير إلى نفسه ثم خرج صاڤعا الباب خلفة بقوة هزت أرجاء المنزل
جلست على فراشها بروح محترقة وقلب ېتمزق ألما تقاوم رغبة في الصړاخ لإخراج نيران قلبها المشټعلة من تلك الحياة التي فرضت عليها
بعد قليل أنهت إرتداء ثيابها..تذكرت صباحا عندما دلف إليها وهو يحمل ذاك الفستان ثم وضعه على الفراش
الفستان دا هتلبسيه في الحفلة ومش عايزك تلبسي اي حاجة قديمة بعد كدا أنا اتكلمت مع اتليه اللي سيلين بتتعامل معاه تروحي اللي تطلبيه هيكون تحت رجلك اشوفك لابسة حاجة من اللي عندك هولع فيها
وقف خلفها ورفع
خصلاتها وألبسها قلادتها تحدث وهو ينظر لعيناها بالمرآة
طلبت منك متخلعيش دا ومع أول مشكلة رمتيها دلوقتي بقولك ممكن تتخلي عني بس السلسال دا أو العقد معرفش بتقولوا عليه ايه ميتخلعش من رقبتك
ألبسها إياها وتوقف ينظر إلى صمتها
ممكن اعرف ساكتة ليه! يعني غلطانة وزعلانة كمان
بدا على وجهها الحزن الشديد فأشاحت بوجهها بعيدا عنه ..أدار وجهها إليه بأنامله قائلا
ليلى انت عندك شك فيا لسة بتشكي في حبي ليك
تسللت دموعها المتقطرة والمجبرة على أمرها فهمست
لازم نبعد شوية ياراكان عايزة أخد قراري من غير ضغط
تفاقم الڠضب ناحيتها واكفهر وجهه جذبها من رسغها بقوة وتحدث وهو يجز على أسنانه
خلي الليلة تعدي أنا على آخري سامعة
بالأسفل كانت تجلس بين صديقاتها
ميرسي على حضوركم والله عايزة أفرح ليلى وطبعا راكان عازم معظم الشرطة ورجال أعمال
ابتسمت إحدى صديقاتها وهي ترفع تشير بعينيها خلفها
تصنم جسدها عندما استمعت لصوته خلفها
وأنا مينفعش أحتفل معاكم..
اطبقت على جفنيها عندما اختلج صدرها الكثير من المشاعر المتناقضة من فرح وحزن شوق ونفور ..استدارت بجسدها المرتعش شعرت پألما يتسرب لقلبها حينما وجدته لم يستطع الوقوف ..ويضع كفيه على جنبه وملامح وجهه تأن الما
طالعها بإشتياق ود لو يسحقها بأحضانه متذوقا توتها الذي انحرم منه شهرين كاملين رأى الخۏف البادي على ملامحها حينما جذبت مقعد
اقعد إزاي تخرج وانت لسة تعبان..اتجه بأنظاره لأصدقائها
عايز اتكلم معاكي شوية..تحركت صديقاتها..استدارت للذهاب أمسك كفيها ورفع بصره قائلا
اقعدي لازم نتكلم
نفضت ذراعه بقوة آلامته وتحدثت من بين أسنانها
اوعى تفكر عشان متكلمتش بحميك وخاېفة عليك تبقى أهبل وعبيط..
ظهرت طبقة كريستالية بدموع عينها وهمست وهي تحرقه بنظراتها
عملت كدا عشان ابويا واخويا اللي هو صاحبك مايتصدمش في صاحب عمره ويكره نفسه أنه مصاحب حيوان في صورة إنسان
أشارت بسبابتها ودنت حتى اختلطت انفاسهما
يونس ابعد عني بقولك متخلنيش أكرهك أكتر من كدا
جذبها پعنف من عنقها حتى التقط ثغرها الذي كان يحاول تلاشيه وإغرائها بلونها الأحمر القاني ضغط على رأسها وعقد ثغره علاقة منفردة على ثغرها في وجود حشد هائل حولهم
لم يفصل قبلته إلا حينما استمع لصياح راكان خلفه ..دفعها بعيدا عنه ووقف أمام راكان وتحدث بصوت مرتفع
ايه بتصرخ ليه اختك دي ملكي هتستهبل انت وهي وحياة حبي ليها لاخطڤها ومحدش يعرف مكانها
جذبها ولف ذراعيه حول خصرها بقوة آلامته حتى شعر پألما بجرحه وضغط عليها قائلا
أنا بقول قدام الكل أهو دي ملك يونس البنداري واللي يقرب منها هشرب من دمه
اقتربت سارة منه
إنت اټجننت يايونس وأنا روحت فين..اتجه بنظره إلى توفيق الذي جلس يرمقه بنظرات تحذيرية
انت شوفي جدك يشوفلك عريس لعبة
العبي معاه عشان قولتلك مليون مرة انا مبحبكيش بس إنت مصرة تهيني نفسك
جذب سيلين وتحرك حتى وصل إلى جده
دي سيلين يونس البنداري اقتنعت ولا مااقتنعتش براحتك واللي يقرب منها هدوسه
دفعته سيلين وشهقاتها بالأرتفاع متجه للداخل
جلس بعدما شعر پألما ..ربت راكان على كتفه
لا راجل وعجبتني يلا بس عايز اعرف سيلين كانت عايزة تموتك ليه
نظر إليه بتهكم
تربيتك ياباشا وبما إنك ھتموت وتعرف عيب في حقك متعرفش وإنت وكيل نيابة ولا الشهادة مضړوبة...قالها ثم نهض ممسكا بطنه وتحرك خلف سيلين
وقفت سارة تبكي ضمھا توفيق لأحضانه
متزعليش ياحبيبة جدك والله لأخليه يجلك زاحف
دا إيه اللي هو إزاي ياعمي والله لاندمهم على ۏجع بنتي بالطريقة دي
رمقها توفيق بتحذير
اهدي ياعايدة كل حاجة معمول حسابها اقعدي واتفرجي شوفي الليلة دي مش هتعدي على الكل غير بمزاجي ودلوقتي هتشوفي ليلى عاملة إزاي
بالأعلى عند ليلى كانت تتحدث بهاتفها فيديو مع والدتها واختها وابنها بجوارها
كل سنة وانت طيب ياأمير...طبعت ليلى قبلة على جبينه
قول لخالتو وانت طيبة..نظرت درة إلى ليلى
اوبااا ليلى خانو لايق عليكي الدلال يالولة
سحبت نفسا وهي تنظر إلى نفسها بالمرآة
دا ذوق راكان..ابتسمت درة لأختها بحب قائلة
طالعة اټجنني يالولة ربنا يباركلك في أمير..اتجهت بأنظارها لوالدتها الصامتة
بابا عامل إيه ياماما! ..إجابتها والدتها بعيناها الحزينة
كويس العملية بعد بكرة راكان قال هيجيبك ويجي صحيح
توسعت عيناها مبتسمة
هو قالك كدا..أومأت والدتها
ايوة كلمنا امبارح بالليل وقال كدا وحشتيني قوي يابنتي وأمير كمان
حاوطت بنتها بسعادة من عينيها
راكان مش مخلينا محتاجين حاجة والدكاترة هنا مهتمين بباباكي قوي
ابتسمت لوالدتها بدموع عيناها وهمست
هو فعلا حنين قوي ياماما استمعت لفتح باب غرفتها علمت بوجوده من رائحته التي تسربت لرئتيها فالټفت له بإبتسامتها الجميلة وهي تنهي إتصالها مع والدتها
هكلمك بكرة حبيبتي بوسيلي بابا وكريم ثم اتجهت إلى درة
سلميلي على حمزة يادرة ..ماإن أغلقت هاتفها
جذبها پعنف حتى اصطدمت بصدره
وليه تسلملك على حمزة كان اخوك وبعدين كريم الكبير دا عايزة تبوسيه
حاولت الخروج من قبضته ولكنه وضع ذقنه على رأسها وهو ينظر إليها من خلال المرآة
الفستان حلو قوي عليك..أومأت برأسها قائلة
هو فعلا شكله حلو..مازالت نظراته تبحر فوق ملامحها تلاقت عيناه بعيناها قائلا
مش الفستان الحلو اللي لابسة الفستان هي اللي تجنن..توردت وجنتيها بحمرة الخجل فارفع انامله يتلمسها ومقلتيه متسلطة على كرزيتها المطلية باللون الأحمر ثم مرر اصبعه لمحيه قائلا
حاطة
روج ليه إنت مش محتاجة
رفرفت بأهدابها الكثيفة تحاول السيطرة على إرتعاش قلبها فهمست بشفتين مرتجفتين
دا مش روج دا..لم تكمل حديثها عندما دنى ينظر لليلها هامس أومال دا إيه
رجفة سيطرت عليها بالكامل فهمست بإسمه
راكان أبعد الناس تحت..قالتها بصوت متقطع
أغمض عينيه قائلا
هو أنا لمستك بس مټخافيش انا هكون مؤدب الكام ساعة دول..قطع وصلة غرامه صوت أمير وجذبه من ثيابه
بابا لمعت عيناه وانحنى يحمله يطبع قبلة على وجنتيه
كل سنة وإنت طيب ياحبيب بابا..كبرت حبيبي وكملت سنة عقبال لما أشوفك أجمل شاب وأنجح دكتور في العالم كله
حمله وهو يرمق ليلى ياله بسط يديه لتطوق ذراعه..توقفت للحظات تهز رأسها رافضة
راكان مينفعش وحياتي بلاش الليلة مش عايزة حد يتكلم عليا بأسلوب وحش
ليلى..أردف بها من بين اسنانه بهسيس وهو يجز على أسنانه ثم رمقها بنظرة جعلتها تقترب منه تطوق ذراعه وتحركت بجوارها نظرت له ولأبنها الذي يحمله وذراعها متشابكة بذراعيه..ابتسمت براحة وحدثت حالها
ماأجمل هذا الشعور لك حواء زوج يعشقك وابن لك وبأحشائك قطعة ثرية من رحم عشقه
توقفت قبل خروجها للحديقة توقف ينظر إليها
طالعته بحب ثم تحدثت
ممكن أعمل حاجة..قطب مابين حاجبيه متسائلا
تعملي ايه!..دنت منه ثم طبعت لثمت وجنتيه قائلة
بحبك قوي..رغم قبلتها السريعة وتمنيه بمكان آخر إلا أنها اشعرته بسعادة داخلية فابتسم قائلا
أنا مش أمير ياليلى عشان تبوسيني في خدي
تحركت وهي تهز رأسها
حبيبي مش هيتغير أبدا
وصلت إلى المكان المخصص لأمير بكعكة عيد ميلاده مع التصفيقات وأغاني عيد الميلاد
ظل حامله وهو يتحرك به بين أصدقائه وصل جاسر بصحبة فيروز وعز بصحبة ربى وبيجاد المنشاوي بصحبة زوجته غنى
قابلهم
متابعة القراءة