رواية عازف بنيران قلبي بقلم سيلا وليد

موقع أيام نيوز

فأردف
انت اټجننت هتجيب دي لدي أنا بعمل كدا عشان أوقع شبكة إجرامية وبعدين مستحيل أقرب من الحقېرة دي...أشار لصدره قائلا
دا بيتعذب ليل نهار عشان مش قادر امسح ۏجع قلبها واعرفها انها لعبة لو عارف ومتأكد إنها هتقدر تحافظ على السر صدقني كنت قولتلها بس أنا معرفش إيه اللي هيحصل بكرة كان لازم أخبي ..مش بيلعبوا عليا بس دا بيلعبوا على حمزة ويونس كمان أنا معرفش مين دول بحاول
اربط الكل عشان أعرف مين 
تنهد ساحبا بعض الهواء واكمل 
انا بقيت أشك في كل اللي حواليا عامل كاميرات في كل البيت ومش عارف أوصل لحاجة ياترى عمامي ولا مراتتهم ولا الشغالين دول عرفوا علاقتي بليلى قبل جوازها يعني بيشككوني في كل اللي حواليا يانوح 
لقد سقط في بئر مظلم لا يشعر بنفسه سوى انه مكبل الأيدي مغلول الاقدام لم يمتلك سوى قلبه النابض بعشقها ..أطبق على جفنيه قائلا 
بحاول احميها يانوح مش بخونها ابدا 
ربت نوح على ظهره قائلا 
بكرة تتعدل وزي ماقولتلك تمم جوازك صدقني هترتاح كتير وتقدروا تتخطوا وجعكم حتى من غير ماحد يعرف. 
بعد شهر من خطوبة راكان 
الشمس قد هلت بشائرها وايقظ الفجر نورا فأحيا به عباد الله على الأرض ليبتغون من فضله 
تجلس على فراشها تضم ركبتيها الى صدرها مستندة برأسها . وعبراتها تنسدل من عينيها كلما شعرت بالعجز... أيقظها من هموم احزانها رضيعها... اتجهت إليه كأن هذا الطفل دوما مايخرجها من احزان قلبها التي لا تنتهي 
حملته وبدأت تهمهم له بكلمات الأمومة الحنونةالتى زرعها الله بالفطرة لكل انثى... بعدما اطعمته.. جلست تمسد على خصلاته الناعمة فاليوم بلغ الشهر التاسع
صباح الخير ياأمير باشا... قايم زعلان ليه 
ابتسم الطفل لها بعدما شعر بسعادتها وهي تلاغيه... قطع وصلة حديثها مع طفلها طرقات على باب غرفتها 
سمحت بالدخول لمن بالخارج اعتقاد انها الخادمة.. ولكن فوجئت به يدخل بهيئته الجذابة والمؤذية لروحها 
صباح الخير... قالها دون أن ينظر لها
اتجه بنظره لأبن أخيه.. صباح الخير ياعمو...وحشت عمو ياأميري ثم طبع قبلة على خديه 
رفع الطفل كفيه الصغيران وامسك الطفل لحيته وبدأ يهمهم 
بابا.. بب 
ضحك له وهو يرفعه في الهواء 
روح بابا اميري إنت 
ظل يداعبه بذقنه النابته 
إكبر بسرعة علشان اعلمك حاجات كتير
اتجه بنظره للتي تجلس وتحيد ببصرها عنه فأردف متسائلا
منزلتيش على الفطار ليه!.ثم اتجه بأنظاره لأمير وتحدث 
شايف أمير صاحي... مش من الأولى إنك تنزلي بيه علشان
ماما وبابا 
أردف بها وهو يدقق نظره بملامحها الباهتة 
نكست رأسها للأسفل وتحدثت 
ماليش نفس..وأمير سيلين هتيجي تاخده وتنزل بيه تحت شوية في الشمس 
اختلج صدره بضربات عڼيفة من حالتها فدنى منها يرفع ذقنها بأنامله
مالك فيه أيه مش متعود الأقيك كدا إنت تعبانة! 
دفعت يديه بعيدا عنه واستدارت متجهة للشرفة ولم تعريه إهتمام 
زفر پغضب وتحرك خلفها وهو يحمل الطفل الذي ارتفع صوت ضحكاته في الأرجاء 
إحنا مش قررنا ناخد هدنة شوية ونريح بعض استدارت له بجسدها ورغم حزنها المكنون على والدها إلا أنها تحدثت
عايز مني إيه ياحضرة المستشار هو إنت مش مبسوط بحياتك أبعد عني بقى أنا زهقت وتعبت من تحكماتك سبني أخد الولد وأمشي وإنت عيش حياتك زي ماأنت عايز 
جز على شفتيه ثم جذبها بقوة وتحدث من بين أسنانه
بت بقولك ايه مش تخليني أعمل عليكي عبيط هكرهك نفسك إنت مبتزهقيش من أسطوانتك دي 
ساد صمت مخټنق بحزن من ناحيتها اغمضت عيناها للحظات بعدما اتجه خارجا بالولد واتجهت تنظر للحديقة تتنهد بحزن مستسلمة لعذاب روحها ثم رفعت هاتفها وهاتفت نوح 
عامل إيه يانوح ..ابتسم بتهكم وتحدث
هعمل ايه يعني أهو بحضر لعملية تجميل طفلة جاية من حاډثة حريق بحاول اشوفلها حاجة ..انزلقت عبرة على وجنتيها هامسة 
لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم لسة مبتكلمش عمو يحيى 
زفر پغضب وتحدث 
ولا عايز أسمع أسمه حتى هكلمك بعدين ياليلى عندي كشف مهم ...أومأت برأسها وتحدثت
تمام بالنجاح والتوفيق 
مساء بغرفتها دلفت لمرحاضها وانعمت بحماما دافئ حتى تشعر بالراحة كي تستطيع النوم فالحزن خيم على قلبها منذ رجعوها من منزل والدها اخرجت منامة شفافة باللون الأسود 
ثم اتجهت إلى فراشها وأحضرت بعض الكتب في الهندسة وبعضها في السنة النبوية ثم جلست على فراشها تتفحص بعض الموضوعات للهندسة حتى استمعت لطرقات على باب غرفتها 
مدام ليلى أمير مش راضي يسكت ولسة واخد شاور معرفتش اجيبه لحضرتك 
نهضت سريعا عندما استمعت لبكاء الطفل بصوته الصاخب أسرعت لغرفته متناسية ماترتديه دلفت سريعا إليه 
إيه ياحبيب مامي زعلان وبتعيط ليه.. قالتها وهي تحمله لتهدئة بكائه 
ظل صرخات الطفل تعلو وضعت يديها على جبينه وجدت حرارته مرتفعة اتجهت تقيس حرارته ونظرت بفمه ثم تحدثت 
هاتي خافض الحرارة بتاعه شكله بيطلع سنان اميري واسنانه بتوجعه. أعطتها المربية دوائه .كان يقف على باب الغرفة استمع لصرخات الطفل فخرج حتى يرى مابه دلف ولكنه تسمر عندما وجدها بتلك الطلة هي لم تراه كانت تواليه ظهرها تهتم بطفلها..فأشار للمربية بخروجهاثم أقترب يقف خلفها يستنشق رائحتها وهو مغمض العينين..كانت تمسد على خصلات طفلها شعرت بأحد خلفها ظنت المربية فاستدارت وإذ بها تتجمد بوقفتها شعرت برجفة وانسحب الاكسجين من وجوده بتلك الحالة خلفها فكان يقف مغمض العينين 
ارتجف جسدها حينما اقترب قائلا 
أمير ماله! اطبقت جفنيها حتى تسطع السيطرة على نفسها ولا تلقي نفسها بأحضانه 
ليلى همس بها بجوار اذنيها..فتحت عيناها تبتعد عنه
أبعد عني المربية هتيجي تقول إيه...حاوطها بذراعيه وهو ينظر للطفل قائلا
الولد نام تعالي معايا عايزك..تسمرت بوقفتها ولم تتحرك وصلت المربية فابتعد
عنها قائلا 
خلي بالك من أمير ولو عيط او تعب تاني اتصلي بيا ثم سحب كف ليلى وخرج متجها لجناحها 
ليلى إزاي تخرجي من اوضتك كدا!
تراجعت مبتعدة عنه بعدما تذكرت ماترتديه وتحدثت بصوت متقطع 
أصل ..أصل أمير كان بيعيط وهو وهو أقترب بخطى سلحفية وعيناه تخترقها
اتجهت سريعا ناحية الباب فجذبها پعنف حتى اصطدمت بصدره وضمھا لأحضانه وهو يهمس لها
ليلى إمتى هنعيش زي أي اتنين متجوزين بيحبوا بعض
دقات عڼيفة بصدرها قائلة
أبعد عني أنا قولتلك مستحيل هتقرب مني طول ماأنت كذاب ومخادع كدا إحنا انتهينا من يوم ماضحكت عليا 
وضع رأسه بجيدها وكأنه لم يستمع لحديثها قائلا
بكرة هتنقلي لجناحي مفيش نوم برة الجناح دا تاني وإياك أشوفك هناك انت هنا مراتي والمكان اللي أنام فيه تنامي فيه 
احتضن وجهها بين راحتيه ينظر لمقلتيها
ليلى إحنا محتاجين بعض أنا محتاجك جدا الأيام الجاية عايز حد يحس بيا وإنت أكيد محتاجني
كانت تمارس أقصى درجات النفس على قلبها حتى لا ترتمي بأحضانه عله يزيل همومها ولكن كيف لها هذا وهو اكثرهم جراح ورغم ذلك رفعت انظارها إليه 
قولي ياحضرة المستشار ليه مصر إني انقل جناحك... ثم اقتربت وهي تحاول تملئ رئتيها ببعض الهواء حتى لاتجرح من غصتها كلما تذكرت بأن أخرى بحياته فأردفت بصوت متقطع 
على حد علمي إنك هتتجوز بعد شهر... يعني نقلاني هنا مالوش داعي... قالت ذلك وهي تغطي ألمها بتنهيداتها المنحسرة مع شهيقها وزفيرها 
تنهد على عنادها وكبريائها ف ظلت نظراته مثبتة عليها قبل ان يتحدث 
على حد علمي إنك مراتي والكل عارف كدا ومينفعش نبقى قدام الكل أننا أعداء 
لکمته بقبضتها الصغيرة بصدره الصلب 
انت بتقول ايه مرات مين دا... شكلك نسيت نفسك قولتلك مېت مرة جوازنا دا علشان الولد وبس... ومتنساش إنك متجوزني بألاعيبك القڈرة..قالتها وهي ترفع سبابتها بوجهه 
ارتفع إحدى حاجبيه تزامنا مع كلماتها وبدون وعي منه أردف 
اللي
اعرفه انك مراتي أنا وتخصيني أنا... متجوزك ولا لا !!.ثم رفع يديه ملمسا جانب وجهها و أكمل مستطردا 
وحتى حرام تمنعي نفسك عني 
امتقع لونها وكادت أن تفقد وعيها من لمسته لها... ولكن ايقظها عقلها سريعا عندما أغمضت عيناها منتشية رائحته الشهية لأنفها رفع نظره إليها تمنى ان يتذوق تلك الكريزة الشهية حتى يعلم مامذاق طعمها فقد أشتاق إليها بعدما امتنعت عن وجودها بمكان يجمعهما منذ خطوبته رفع أنامله يرفع ذقنها
فاق عندما دفعته بقوة
ايدك ياحضرة المستشار... ماتحاولش تستفزني وتخرج الۏحش اللي جوايا
برقت عيناه من الڠضب الذي اخافها عندما 
اقترب اكثر حينما اغضبته حركتها ودفعها الغير مقبول بالنسبة له... حاوط خصرها بقوة ناظر لسواد الليل بعيناها واردف
مفيش واحدة محترمة تزق جوزها كدا... دا حتى إنت عارفة دينك ومحجبة ولا الحجاب دا ساتر 
حاولت دفعه بكل قوتها إلا أنه أصبح كالحائط لم يتحرك انش واحد... ضغط على خصرها بقبضته 
انزل برأسه لمستواها وهو مازال يطوقها 
حركة كمان وهشيلك كدا زي ماانت بقميصك دا واخدك في مكان محدش يعرفه غيري
ارتفعت دقات قلبها وارتجفت إحمرار وجنتيها 
راكان ابعد ماينفعش كدا 
جذبها أكثر واكثر عندما ذكرته باسمه الذي حرم ثغرها بنطقه منذ فترة... فنطقها لاسمه يعد لحن موسيقي يغزو قلبه ويجعله يرفرف كالفراشة... أغمض عيناه 
عايز اسمع كنتي بتقولي جوازنا باطل مش كدا.. وانك متجوزاني ڠصب عنك 
نظر لمقلتيها التي جذبته كالمنوم المغنطيسي... إنت شايفة جوازنا باطل ياليلى 
رعشة قوية أصابتها من نظراته وهمساته ناهيك عن أنفاسه وقربه الذي ارغمها على عدم ايجابها عنه... تنظر فقط لعيناه الساحرة التي تتمنى ان تسبح بالنظر دائما إليها... انه زوجها ملكها ولكن كيف تتمنى...وهو بعيدا كل البعد عن أمانيها 
تركها عندما وجد صراعها مع عقلها وقلبها 
اتجه مغادرا ولكنه تسمر عندما اردفت 
أنا مستعدة اجيلك الليلة وأكون تحت أمرك بس بشرط 
اتجه بنظره إليها ودقات قلبه المرتفعه التي أعلنت انهزامه أمامها من مجرد كلمات طاغية بعفويتها 
عايزة عشرةمليون جنيه يتحطوا في حسابي قبل أي حاجة 
صاعقة صڤعته بقوة حتى أوشكت على فقدانه للوعي انتفض ينظر اليها كمن لدغ بأفعى كل مافعله وقف حائرا عاجزا لا يعلم بماذا يشعر 
تجمد جبينه بنظرة أشبه بالعاصفة الڼارية التي أوشكت لإحراقها فتحدث بصوت متقطع 
سمعيني كدا قولتي إيه آسف ممكن مكنش سمعت كويس 
اقتربت إليه بخطى سلحفية وهي تعقد ذراعيها أمام صدرها لم يرف لها جفن متجاهلة حالته التي تحولت كاملا 
عايزة عشرة مليون وهتلاقيني 
شعر بالعجز وعدم قدرته على الكلام... كأنه لم يعلم الحروف... أو كأن مخارجها هربت من فمه فلم يعد له القدرة أو حتى البوح على مايعتليه صدره من صډمته بها 
هناك كلمات او تعبيرات تكون اثرها علينا كالصاعقة تصفعنا بقوة دون رحمة 
اقترب متحملا على نفسه وتعمد لمس خديها بأنامله مرة وبخديه مرة.. لا
تم نسخ الرابط