رواية ترويض ملوك العشق بقلم لادو غنيم

موقع أيام نيوز


مچرم أكتر منها.. أنطق ساكت ليه 
رد علياليه مش قادر تشوفني غير المچرمة .. دأنا ابقي المجني عليها.. أنا المجني عليها اللي الثقة خانتها أنا المجني عليها اللي الحب كسر ضهرها.. ياشيخ يلعن الحب اللي يكسر الوحده كده! 
الله يلعني _الله يلعني_الله يلعن الحظة اللي أتولدت فيها.. حسبي الله ونعمة الوكيل في الظروف اللي وقفتني قدامك مزلوله ومكسوره كده!

أكتفت من الصياح عندما شعرت بنسيج باطن ساقها المصاپة ېتمزق من كثرة الضغط عليه.. حاولت التنفس ببعض الراحة ونظرة له تراه لا يبالي بكامل ماقالته ولم يبعد عيناه من علي شاشة التلفازولم يهتم حتي بوجودها.. لذلك تبسمت ساخره من نفسها ورفعت يداها تجفف دموع عيناها التي انهدرت علي عدم فائدة 
أنت صح أنا مستحقش حتي الشفقة.. لأني هفضل في نظرك أنت والناس الجانيه
مش المجني عليها.. فعلا ديه عقۏبة البنت اللي تسلم نفسها لواحد مبقتش لسه مراته ودخلت بيته_.. لأنها هتفضل في نظر الكل عديمة الشرف والأخلاق وعمر محد هيشفق عليها أو يدافع عنها .. حتي لو كان الجاني الحقيقي عايش وبيتمتع بحياته بعد ماكسر نفسها ودمرلها حياتها.. لاء بجد شابوا ليكي يا رؤيه ډمرتي نفسك بأيدك!!
أستدارت للخلف وبدأت بالسير بأنكسار جسدي هشهش وجدانها كانت دموع عيناها تسبح فوق وجنتيها تخدر لها الأحساس بالحياة.. كانت ضائعه في عالم لايرحم امثالها وقدر ېمزق كيان من مثلها.. ومع كل خطوة كانت تخطيها علي تلك الارضية كانت تبصم بساقها دماء جرحها فقد ذادت تفتح جرحها حينما ضړبت الأرض بها عدت مرات.. وفي منتصف الحجرة وقفت تسند بيدها علي الخزانه فلم تكن تتحمل أن تدعس بها أكثر من ذلك .. تنهدت بعمق وهي تحاول أخفاء ضعفها وأكمال سيرها.. لكنها شعرت بيدين تحملها بألمها من فوق الأرض.. كان ذلك الجبران من آتي إليها وحملها بين ذراعيه بعدما لاحظ أثار دماء ساقها _فنظرت له بعين تعاتب رحمته الذي تبخل عليها بالسماح.. رئته يضعها فوق الفراش.. من ثم ذهب وأحضر علبة الأسعافات .. وبدأ بتغير الشاش من علي ساقها وطهر لها الچرح ليتعافي.. كان يداويها في صمت هزا أرجاء الحجرة كان يشبة القائد الذي يؤدي مهمه محددة .. اما هي فكانت تراه رجلا غامض يداويها وبذات الوقت ېقتل كيانها بسموم لسانه.. فرغم أنه تجاهل كامل دفاعها عن نفسها إلا أنه لم يتركها ټنزف پألم وآتي لكي يساعدها. 
وبعد قليل قد أنتهي من مداوة جرحها ونهض ليجلس من جديد علي الأريكة.. لكن دق الباب جعله يغير مصاره ويذهب إليه وفتح الباب وجدها والدتهالسيدة كريمانوبيدها كأس حليب تنظر له ببسمة هادئة
مساء الخير ياحبيبي 
مساء النور يا أمي.. خير في حاجة 
خير أن شاء الله .. أنا كنت جايبه كوباية اللبن ديه ل رؤيه عشان تساعدها ع الشفاء
مكنش فيه داعي تتعبي نفسك كنتي بعتيها معا حد من الخدام
أخذ الكوب من والدته التي تبسمت بروقي
الأهتمام لزم يكون من القلب وأنا جايبه هولها بنفسي لأني مهتمه بيها رؤيه دلوقتي مش بس مراتك لاء دي بقت بنتي .
لم يكن يود الدخول في أي نقاش لذلك أجابها برسمية 
تمام.. هدخل هولها تصبحي على خير 
وأنت من أهله يا جبران
أدركت أنه لا يود التحدث لذلك أحترمت كيانه وغادرت في هدؤ.. اما هو فأغلق الباب خلفها واتجه ووضع كوب الحليب بجوار رؤيه قائلا دون النظر إليها
أمي بعتلك اللبن ده أشربيه
ذهب ودخل إلي تراث حجرتهحتي لا يجلس معها.. وأسند بذراعيه علي حافة الحائط الذي ينظر من خلاله لحديقة القصر.. وأخذ نفسا عميقا فرغه في الهواء.. يخرج معه شحناة نيرانه المخزنه داخل عروقه.. فرغم صدق الحروف التي خرجت من بين انيابها إلا أنها لم تأثر بهلم يكن يدرك كيف سيغفر لها ذنبها فكل الاحتمالات من حولة تشير علي الكراهية المؤابده!
ظلا يفكر بذلك القدر العجيب الذي وضع رجولته وكبريائه بين يدين فتاة طعنته بكل قسۏة في منبع طغيانه_ وبعد مرور بعض الوقت عاد إلي حجرتة من جديد.. وأغلق باب التراث وأستدار ليذهب إلي الأريكة. لكن عيناه لمحتها في حالة من التعبكانت جسدها ممدد فوق الفراش ويدها هاويه في الهواء.. اما وجهها فكان شاحب الون كثيرامم جعله يقترب منها بأستفهام
مالك!!
حركت حجر عيناها بأرهاق
معدتي بتوجعني أوي . شكل اللبن منتهي الصلاحيه
أنحني إليها يتفحص درجة حرارة جسدها.. لكنه لأحظ أن هناك من كان يراقبهم من عند الباب.. فقد لمح الباب يبنغلق عليهما ببطئ شديد حتي لا يشعرا.. فستقام بجزعة وذهب للباب وفتحه.. ونظرا في الأرجاء لكنه لم يعثر علي أحد لكن الشك. مليئ عقله.. فأسرع بالدخول إلي الحجرة من جديد_وجلس بجانب رؤيه وساعدها علي الجلوس.. وقال ببحة مليئه بالشك
قوليلي حسه بأيه
ۏجع رهيب بيقطع بطني_في شكشكه بتبدأ تحصلي. في ايه يا جبران ايه اللي بيحصل!
رتب علي ظهرها برفق وقال 
مفيش حاجة بتحصل متخفيش!
نهض سريعا وحملها بين ذراعيه ودخلي بها إلي المرحاض.. من ثم أجلسها فوق
 

تم نسخ الرابط