رواية ترويض ملوك العشق بقلم لادو غنيم
المحتويات
من عائلة المغازي يتقرب منها ولا يفارقها عكس هذا الذي لم يهتم حتي للتعرف عليها.. لكنها لم تكن تعلم أن كل هذا مجرد خطة منه ليوقعها في شباكه.
اما داخل شركة المغازي كان صوت جبران يهز جدران مكتبة وهو يصيح علي موظفين لديه
يعني ايه الورق مش موجود
تحدث أحد الأثنين
والله يا فندم الأوراق كانت علي مكتبنه من ساعة تقريبا .. مره واحده أختفت
رمقي بعضهما بقلق وغادراه سريعا من أمام ذلك الۏحش الثائر أما هو فنزع سترته وقڈفها پغضب فوق المقعد وحك عنقة بقوة فما حدث بالصباح مازالا يسيطر عليه.. ولم تمر ثانية ودخل إليه عمران الذي سمع صوت صياحه علي الموظفين وقال بأستفهام
البهايم اللي مشغلنهم معانا ضيعوا أوراق مشروع المباني الخاص بالعاصمة
طب اهدا أنا عندي نسخة من الأوراق ديه متقلقش كده.. وبعدين أنا عارف أن مش ده الموضوع اللي مضايقك .. أنت مشحون من ساعة حوار الصبح..
رمقه بتحذير برز من عيناه وجلس علي المقعد
وقال بزمجرة
أنا أتوصلت بالفعل معاهم و صفوان العزايزي بيقترح أن المقابلة تكون وديه وتكون عندهم في الفيوم .. ودرغام وافق وبقوا متوئفين علي قرارك
يوم الجمعه
تحدث عمران بجدية
ده برده نفس المعاد اللي أقترحة درغام.. نسيت اقولك صفوان لما عرف بخبر جوازك طلب مني أنك تجيب معاك زوجتك عشان تقضي عندهم يوم في الأرياف وتتعرف علي عائلته و زوجتة الدكتورة حياة وكمان تتعرف علي زوجة درغامغزل لأنها هي كمان هتكون في الفيوم
أنا مش طالع رحلة في جنينة الأسماك عشان ناخد البنات
معانا.. بلغه أني هحضر لوحدي مراتي مش هتروح معايا
اوماء عمران بجدية
هاجل تبلغهم اليومين دول وأنت فكر تاني يمكن تغير رأيك وتاخدها معاك
المهم دلوقتي هبعتلك قهوة تشربها عشان تهدا كده وتركز في الأجتماع اللي كمان ساعة
ذهب عمران وتركه يتنفس بضيق فسيرتها تثير غضبهوتشعل براكين حممه
خير في حاجة في الشغل
نهضت تفرك اصابعها بتوتر وتحاول الا تنظر إليه اما هو فاقترب منها بأستفهام
مالك يا هلال مبترديش عليا ليه
رفعت عيناها بخجلا وقالت
بصراحه كده محروجة منك أنا كنت ناوية أعتذر منك الصبح بس لما صحيت كنت أنت نزلت وبتفطر
رفع حاجبه بغرابة
تعتذري مني ليه
بسبب كلامي اللي قولتهولك أمبارح.. والله مكان قصدي أعلي صوتي أو أتحداك أنا..
الاعتذار وصلني أمبارح بحضنك ليا يا حبيبتي..
أنا اللي مديونلك بأعتذارو
في تلك الحظة دق الباب فبتعد عمران خطوة للوراء وقال برسمية
أدخل
أثناء فتح أحدهم الباب عليهم قالت هلال برسمية
أنا هروح أخلص شوية تصاميم عندي وهستناك عشان نروح سوا
أوماء لها برأسه.. فتبسمت وهمت بالذهاب فوجدت سهر تدخل إليه فرمقتها ببرود.. وأكملت الذهاب لمكتبهااما الأخري فتقدمت من عمران وبيدها فنجال من القهوة ووضعته علي مكتبةمن ثم نظرت له ببسمة ماكره وهي تزيح خصلات شعرها لخلف أذنيها
أنا عملتلك القهوة بأيدي كا هدية لوقفتك جانبي أمبارح .. ميرسي جدا لأنك متخلتش عني وصممت أني أفضل جانبك
تجاهل وجودها وذهبي وجلس علي مقعده ينظر إلي شاشة الاب
عايزك تحجزيلي طربيزة عشا لبكرا في أشيك مطعم في أكتوبرطربيزه لشخصين
تلونت وجنتاها بحمرة السعادة وشقة البسمة وجهها وقالت
حاضر أعتبر المكان أتحجز.. بس مكنش فيه داعي أنك تعزمني علي العشا عشان تعتذر عن التصرف الھمجي اللي عملته هلال هانم أمبارح معايا
رفع حاجبة بأستهانه قائلا ببحة أقل مايقال عنها باردة
أعزمك أنتي.. أنا بحجز الطربيزه لهلال هانم مراتي.. عشان أصالحها بسبب الموقف السخيف اللي حصل هنا أمبارح.. وبالنسبة لكلمة التصرف الھمجي فحابب أصححلك حاجة بسيطة هلال هانم بنت أكبر رجال أعمال بالبلد و من طبقة رفيعه ومتعرفش حتي معني كلمة همجي عشان تستخدمها في تصرفتها أو تتكلم بيها
قصف جبهتها بكلمات كانت كالسيف في ضلوعها.. شعرت بقناع البرئه الذي ترتدية يكاد أن يقع من أهانته. لكنها حاولت التماسك والتظاهر بالحزن وفي اقل من ثانية كانت عيناها كالبحر تسبح داخلها دموعها الزائفه.. ونظرة له بأنكسار
أنا مكنتش أقصد أني أقلل من هلال هانم طبعا المقامات محفوظة.. وبحسن نيه مني فكرتك حجزلي أنا المكان بس ده كان غباء مني!!
أطلع أنا مين عشان عمران باشا المغازي يعزمني علي العشا..
علي العموم حصل خير يا فندم وبالنسبة للعشا ف عنوان المكان هيكون علي مكتبك بكرا الصبح عن أذنك
أستدارت للوراء وهمت بالذهاب وهي تبتسم بمكر وتجفف دموعها بعدما لمحت بعيناه الشفقة عليها.. اما هو فتنهد بلوم لكنه
متابعة القراءة