رواية ترويض ملوك العشق بقلم لادو غنيم

موقع أيام نيوز


من فوق جبينه قطرات العرق المنصبة بغزارة فوق وجهه أستجمعت رؤية بعضا من شجاعتها وتحركت إليه حتي وقفت بجواره تنظر بحزن أكثر إلي كفوفة المچروحة وبهي الډماء
من فضلك أسمعني لزم تسمع الحقيقة
تصلبة تعاقيد وجهه و صك علي أسنانة بقسۏة 
وكيلك الله لو مخرجتي هنسي أنك واحدة ست وهعملك معاملة رجالة أنا اللي حايشني عنك أني أنا اللي قررت الجواز منك لوله كده كان زماني ليا تصرف تاني معاكي

تحذيره كان يبرز كم الڠضب المكنون داخلهامام عيناها التي ذادت بكاءكان قلبها ينقبض بين الحين والأخر من شدة الأسي الذي يحاوط عالمهاو حاولت التحدث رغم تحذيره
عارفة أني غلطانه وأستاهل اللي يحصلي بس أقسملك بربي أني مكنتش عايزه ادخلك في مشكلة ملكش ذنب فيها كل الموضوع حصل بالصدفة لو مكنتش وافقت عليك قدام بابا كان هيخدني البيت ويضربني ويقعدني من شغلي صدقني مكنش قصدي احطك في لعبة زي ديه وأهو أنا ببرئك من كل حاجة لو عايز تطلقني معنديش مشكلة تقدر تطلقني حالا وأوعدك أني همشي من غير ماعملك أي مشكلة
فور أن ردفت بتلك الكلمات أستدار إليها وأمسكها بقوة من ذراعيهايخاطب عيناها بنظرات كالهيب الشمس في وسط النهار قائلا
أنتي بدأتي العبة أنما أنا اللي هقول أمتي تنزل كلمة النهاية مش علي أخر الزمن هبقي لعبة في أيد واحده أنتي الحد دلوقتي متعرفيش مين هو جبران المغازي
أنت بتوجعني
أرتعشت پألم برز من عيناهالكن دموعها لم تشفع لها لدي صلابة قلبه الجش
عارف أني بوجعك ولسه هوجعك أكتر أنتي أختارتي تكوني مراتي يعني أسيرة عندي لباقي عمرك وسلاسل أسرك مش هتتفك من حولين أيديكي غير بخروج روحي من جسمي 
والحد ما يحصل كدة هتكوني مراتي قدام الكل 
أنما بيني وبينك مش
أكتر من واحدة بتقضيلي مصالحي وتبسطني لما أكون مضايق يعني من الأخر كده أداة تسمع وتنفذ من غير نقاش
حديثة الجاف جفف حلقها من المياةوجعله وجهها يصبح شاحبا وجدته يحرر يداها من قبضاته و ذهب إلي باب الحجرة وأغلقه بالمفتاح وأستدار إليهايطالعها من الأعلي للأسفل بنظرات هزت جبال صمودهاخصيصا عندما قال بعين تشبة شراسة الذئاب
ودلوقتي بقي أنا مضايق وعايز أتبسط يا 
رؤية هانم
نزع الهيكول الذي كان يرتدية وحذفة أرضامما برز عضلات جزعة العلوي التي ذادتها رهبة وجعلتها تتراجع إلي الوارء 
أنت عايز ايه مني لو قربتلي هصرخ 
حذرته بوجة مهتز مثل فهي لن تقبل بأن تصبح أداة للمتعةلكن جميع محاولات تحريرها أنتهت بفشل زريع رفعت عينيها وبراكين ڠضبها تتقاذف بحممها أمام عيناه التي أتسعت ببسمة ماكرة ويبدؤ أنها راقت له حينما تمردت 
كده بقي أسمع صوت الصړيخ بمزاج
أنا غلط مرة ومش هغلط مرة تانية يا جبران
واللي بتفكر فية مش هيحصل سامع مش هيحصل
شكلك بتخلطي الأموار يا هانم أنا مش غلطة وقربي منك حلال أنتي مراتي وكلك علي بعضك بتاعتي من أول شعرك الحد ضفر رجلك ملكي 
وأقدر بكل سهولة أخد منك اللي أنا عايزة برضاكي أو غصبن عنك
كانت عيناها ترتعش بمياة الخۏف المختلطة بالحزن فكل كلمة قالها كانت الحقيقة التي تحاول الفرار منها لكنها لم تظل صامته أمامة وباحت بصوت مهتز بقدوم بحة البكاء
عارفة أنك جوزي وليك حقوق عليا ومش هقدر امنعك من أنك تاخد حقوقك بس هسالك سؤال ياتره هتكون 
مبسوط وأنت بتاخد حقك من جسد من غير روح هتبقي مبسوط وأنت بتجبرني علي حاجة مش هقدر أكون فيها أنسانه لأني هكون فيها
مجرد لعبة صامتة بتعمل فيها اللي أنت عايزة
ياتره ده هيرضي كبريائك ورجولتك لو أحتياجك لجسمي هيخليك تحس أنك راجل اتفضل خد حقوقك أنا خلاص مش ناوية أغضب ربنا أكتر من كدة ربنا ابتلاني بيك عقابني بيك وأنا هكون قد الأبتلاء والعقاپ وهصبر بس مش هسمح أنك تهدمني كأنسانة يا جبران
كانت تتطاير براكين الحمم من بؤبؤ عيناه البنية قوة ردودها والثقة التي برزت من عيناها جعلته يصب ڠضبا عما سبق خصيصا عندما وجدها تتحرر من يده وأمسكت بسحاب ثوبها بجسد يرتعش من البكاءبقول 
ياله مستني ايه أنا أهو قدامك اتفضل كمل وخد حقوقك كلها 
حديثها جعله يشعر أنه حيوان جائعيسعي لألتهام لحم فريسته مما جعله يضرب الحائط جوار رأسها بقوة جعلتها ترتعش خوفا
حقوقي هاخدها لما يجيلي مزاج يا رؤية ودلوقتي أختفي من قدام لأني مش طايق أشوف وشكوأنتي قولتيها أنا ابتلاء ربنا ليكي وربنا يسترها عليكي من بلائي
اعطاها ظهره وعاود لكم عمود الملاكمة لكن تلك المرة بأشد ڠضبا اما هي ركضت من عندهإلي حجرتها ودلفت إلي المرحاض وتوضأت وخرجت وظلت تصلي لوقتا طويل حتي غفت فوق سجادة الصلاة وبعد ساعتين تقريبا عاد جبران إلي حجرته وفور أن فتح الباب وجدها أمامه غافيه فوق سجادة الصلاة هيئتها البائسة لم تشفق لها لديةفقط أصدر تنهيدة محيرة وأغلق الباب عليها ودلف إلي حجرة الضيوف ليقضي الليلة داخلها
ومر الليل وفي تمام الساعة الثامنة صباحا كانت تجلس رؤية في جامع الأزهرفقد أستيقظت
 

تم نسخ الرابط